صفحة الاخبار العربية

صفحة المقاومة العربية

صفحة المقالات المختارة

Iraqi Resistance

Articles and Facts

في رسالة من شقيق الشهيد مازن دعنا
اغتيال أخي بسبب كشفه حقيقة المرتزقة الأمريكان
شبكة البصرة
www.albasrah.net

اخو الشهيد نجيب ناجي دعنا

الشهيد مازن دعنا

انا اخو الشهيد الصحفي مازن دعنا الذي استشهد في العراق بتاريخ 17/8/2003 برصاص قوات الاحتلال الأمريكي الغادر اثناء تأديته لواجبه الصحفي والوطني من أجل نشر الحقيقة وفضح جرائم الاحتلال وبشاعته، ارسل هذه الرسالة لأوضح لكم حقيقة ما جري واتمني منكم ان تنشروا الحقيقة لاني اعتبركم من وسائل الاعلام العربية القليلة التي تتمتع بالمصداقية والثقة و الانتماء للقضايا العربية لاسيما قضيتي فلسطين والعراق.. ان حقيقة ما حدث لا يمكن اعتباره عشوائيا أو عابرا ، وان استهداف مازن لا يجب ان يمر مرور الكرام. كما انه ليس من الممكن تصديق الرواية الأمريكية الغبية التي تقول ان الجنود ظنوا ان مازن يحمل قذيفة مدفعية وأن قتله كان بطريق الخطأ.. أؤكد لكم أن مازن قد اغتيل بطريق العمد وهنا يبرز التساؤل لماذا؟؟

اثناء وجود مازن في العراق ليقوم بعمله اتصل بي وابلغني انه استطاع ان يتوصل لمجموعة من الحقائق فلقد تبين له انه تم دفن جثث عدد كبير من الجنود الأمريكان المرتزقة في الصحراء العراقية، هؤلاء الجنود لا يحملون الجنسية الأمريكية بل يحملون البطاقة الخضراء وانهم قد وعدوا بعد انتهاء العملية العسكرية في العراق بحصولهم علي الجنسية بالاضافة الي مكافأة مالية وان من يقتل من هؤلاء المرتزقة من قبل المقاومة العراقية الباسلة لا يتم الاعلان عنه ويتم دفنه بسرية تامة في الصحراء العراقية بعد وضعهم في اكياس بلاستيكية .، كانت مصادر مازن عديدة، فهناك جهات من المقاومة العراقية اخبرت مازن ومن ناحية أخري وهي الأهم ان ثمة أحد هؤلاء المرتزقة قد اخبره بذلك وانه يخشي ان قتل ان يكون مصيره مثل مصير زملائه، بعد أن اخبرني مازن بذلك قال لي انه يسعي لان يقوم بعمل تحقيق صحفي مدعم بالصور واعترافات شهود العيان لينشر الحقيقة الي العالم، رغم تحذيري الشديد له والنابع من خوفي عليه لمعرفتي بمدي جرأته وشجاعته الا أنه اصر علي القيام بهذا التحقيق الصحفي، واخيرا تمنيت له التوفيق والنجاح والعودة سالما إلي ارض الوطن، بعد ان اغلقت السماعة تملكني خوف وقلق كبير علي اخي من ان يتم الغدر به نظرا لمعرفتي التامة بمدي خطورة قيامه بمثل هذا العمل، ومن ثم هاتفني عدة مرات ليخبرني بأنه قد حقق انجازا كبيرا في عمله، وانه سيقوم بعمل قصة اخبارية حال عودته الي ارض الوطن لكن في اليوم المشئوم 17/8 وهو اليوم المفترض أن يكون اليوم الأخير له في العراق، كلف مازن بتصوير سجن أبوغريب حيث حصل علي تصريح يخول له زيارة السجن وتصويره من الداخل، وعند وصوله هو وزميله الصحفي نائل شيوخي لم يسمح لهما بدخول السجن وقالوا لهما انهما بوسعهما أخذ الصور من الخارج فقط، ورغم محاولاتهما اقناع الجنود بادخالهما إلي السجن لتصويره لمدة نصف ساعة إلا انهم لم يسمحوا لهما بذلك، وبعد ان قام مازن بتصوير السجن من الخارج ركب سيارته هو وزميله للعودة الي مكتب رويترز، ولكن أثناء ركوبهم السيارة رأي مازن رتلا من الدبابات قادما إلي منطقة السجن فنزل من السيارة لأخذ صورة اخيرة للأسف كانت الأخيرة في حياته، حيث قام جندي حاقد باطلاق رصاصة واحدة فقط اخترقت قلب الشهيد، في المشهد، الأخير هنا، اقصد المشهد الذي اغتيل فيه مازن احب ان الفت نظركم لعدة نقاط تؤكد ان عملية استهداف مازن كانت متعمدة.

أولا: ان الجنود الأمريكيين برروا عملية اغتيال مازن بأنها خطأ نظرا لانهم اعتقدوا أن الكاميرا هي قاذفة صواريخ علما بان الدبابة كانت تبعد عن مازن فقط 50 مترا أي يمكن مشاهدة الكاميرا بوضوح ومن ناحية أخري انه في العلوم العسكرية التي تدرس في جميع انحاء العالم معروف ان الكاميرا الصحفية يمكن التمييز بينها وبين القاذفة عن بعد ميل فما بالكم بان المسافة لم تتعد ال 50 مترا فقط؟؟!!.
ثانيا: انه تم اطلاق رصاصة واحدة من قناص استهدفت قلب مازن علما بانه كان يعمل في المنطقة اربعة طواقم صحفية.
ثالثا: ان مازن نزل من سيارة معروفة بانها للصحافة وانه كان يرتدي البزة الصحفية.
رابعا: ان الجنود الذين يحرسون سجن أبوغريب قد تعرفوا علي هوية مازن وبالتأكيد انهم كانوا علي اتصال مع رتل الدبابات.
خامسا: ان مازن ترك ملقي علي الأرض لمدة تتراوح ما بين ثلث الساعة ونصف الساعة حيث رفض الجنود الأمريكيون علاجه أو حتي السماح لزميله الصحفي نائل شيوخي بتقديم الاسعافات الأولية له ولم يكتفوا بذلك بل قاموا بتهديد زميله نائل اذا ما حاول الاقتراب من مازن أو مساعدته علما بان الجندي الحقير وقف فوق الجثة واشعل سيجارة بكل برود.
سادسا: ان رتل الدبابات كانت بصحبته سيارة اسعاف حيث كان من الممكن علاجه أو تقديم الحد الادني من المساعدة لكنهم قاموا بنقله بواسطة الدبابة الي جهة غير معلومة.
سابعا: لقد تم احتجاز جثة الشهيد لمدة تزيد علي اليومين في معسكر في بغداد ومن ثم تم نقله الي معسكر في الكويت ولكن الضغوطات التي قامت بها وكالة رويترز ساهمت في الافراج عن الجثة وارسالها الي أرض الوطن بربكم أليس ذلك كافيا لان يكون واضحا وجليا لكم بان مازن قد اغتيل... اود اعلامكم ايضا بأن مازن عندما وصل الي ارض الوطن قد استقبل استقبال الشجعان وقد ووري الثري في مدينة الخليل بعد ان كانت جنازته مهيبة وعظيمة.
أود فقط ان ابلغكم ببعض المقتطفات عن حياة الشهيد مازن دعنا... انه كان رجلا وطنيا للغاية وولد لأسرة وطنية وحمل هموم وطنه وشعبه وامته العربية دائما، ففي الانتفاضة الأولي التحق في صفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وخاض العديد من المواجهات ضد جنود الاحتلال الإسرائيلي ورعاع المستوطنين مما عرضه للاعتقال عدة مرات حيث ذاق مرارة التحقيق والتعذيب والسجن، وفي أول التسعينيات التحق للعمل كمراسل لصوت القدس المحظور وهو صوت منظمة التحرير الفلسطينية ومن ثم التحق للعمل في وكالة رويترز كمصور حيث تعرض للاعتقال واعتداءات المستوطنين عدة مرات، بالاضافة الي انه قد اصيب عدة مرات برصاص الاحتلال منها اربع اصابات خطيرة حيث كان مازن يشكل كابوسا للاحتلال نظرا لما تمتع به من شجاعة كبيرة في خوض الحدث من أجل كشف الحقيقة للعالم، ايضا لقد نال الشهيد العديد من الجوائز والأوسمة المحلية والعالمية نظرا لتفانيه في عمله ومن اهمها جائزة شرف الصحافة لعام 2001 وهي تهدي للصحفي الجريء والشجاع..
اخيرا أود ان أتقدم بشكري الجزيل لحضرتكم راجيا منكم ان تفتحوا هذا الملف، حيث لاقي ضجة كبيرة في الصحف والمجلات الغربية لكن للاسف ان الاعلام العربي مر عليه مرور الكرام وكأنه حدث عابر ولم يبحث في حيثياته كما يجب...

25/9/2003

http://www.albasrah.net/maqalat_mukhtara/mazenda3na_25092003.htm


 

متابعة) :قوات العلوج تخفي خسائرها الحقيقية!؟..أين الدليل؟)

 شبكة البصرة
د. فاضل بدران 
.. إذن حتى وإن أرادت إدارة –الارهاب- الامريكية ان تخفي الحقائق او ان تدفنها فهناك قضايا ومتعلقات يجب عليها معالجتها, ولذا فإن السياق المتبع في تثبيت الخسائر هو التالي :
يعلن مقتل الجندي الامريكي في الحالات التالية فقط :
1- من يقتل أمام أعين الناس.
2-  من يشهدمقتله ممثلوا الوكالات الاعلامية.
3- من تتأخر عملية نقله وهناك اكثر من شاهد من زملائه على مقتله.
فيما عدا ذلك فإن كل القتلى يعلن أنهم جرحى.. وتتبع الطريقة التالية بمعالجة أمرهم:
1- يُـنقلوا حالا الى مراكز طبية تحكم كل مفاصلها الاستخبارات العسكرية.. وتبلغ وحداتهم وزملائهم بأن إصاباتهم جِدية أو خطيرة.
2- يتم نقلهم إما الى المانيا أو قطر أو بلد آخر لديهم قواعد فيه وتتم عملية تجميدهم لمعالجة لاحقة.
3- وحسب الاجراءات التحسبية الصارمة فإنه يمنع عليهم أن يتحدثوا بالامر او ان يبلغوا عوائلهم او عوائل زملائهم .. علما ان بريد الجنود يخضع لمراقبة صارمة -ومهينة احيانا!-  وكذلك البريد الالكتروني او الانترنيت.. ويستلم الجنود التحذيرات المستمرة خاصة عند استخدامهم الانترنيت.
4- في بعض الحالات وحينما تصعب عملية نقل القتيل الى المانيا او قطر وترى الادارة العسكرية ضرورة الاعلان عن ذلك فقد ترمى في النهر او قد يتعرض الى نوبة قلبية او حادث سير (بعد مقتله بإيام بالطبع!).. وهذه لايعلن عنها كخسائر حرب (!!).
5- في الحالات التي يقتل علج من اصول غير امريكية (طالب هجرة) فإنه يدفن في مقابر جماعية داخل المعسكرات الامريكية.
6- هناك طرقا اخرى للاعلان عن القتلى دون اعتبارهم خسائر حرب.. ومن هذه الطرق:
أ‌- الغرق في النهر.
ب‌- اصابته بنيران صـديقة.
ت‌- مقتله بحادث سير.
ث‌- اصابته بحمى او مرض مجهول.
ج‌- اصابته بالسكتة القلبية اثناء نومه.
بقي أن نجد الادلة.. وأحد هذه الادلة وجدها اخوتنا في احد المواقع .. فقد وجدوا مقبرة جماعية للعلوج في ميدان المعسكر الذي غادرته القوات الامريكية بانسحاب سريع نتيجة غضبة جماهير أهالي تلك المنطقة .. فتركوا خلفهم مقابرهم دون ان يتسنى لهم قصفها او إخفائها نهائيا.. وتجدون صوراً لهذه المقابر والقتلى الامريكان الذين كانو فيها وذلك على موقع المرصد الاسلامي (المرصد1   المرصد2   المرصد3)  (بارك الله برجال المقاومة الشجعان وبالقائمين على هذا الموقع وجزاهم الله خير الجزاء.. إنشاءالله) ..
إذن لقد وجدنا دليلاً.. ترى هل سنجد وكالات اخبارية او افرادا او منظمات تستخدم ذلك الدليل وتلك الوقائع لتقول للعالم كله من اولئك الذين ارادت ان تدفنهم قيادتهم دون علم احد؟ .. هل سنجد اناسا مخلصين للانسانية من بين العرب والمسلمين من يستخدم ذلك ليفضح قيادة الارهاب الامريكية امام شعبها فيخدم الانسانية ويخدم امته ودينه؟ ..
كل ما أرجوه أيها الاخوة والاخوات ان تكتبوا عن ذلك وتعرفون به المواقع الاسلامية والعربية والاجنبية وادعوهم للتحري عن الامر حتى المشككين منهم بقوة الدليل .. ادعوهم ليتحروا عن الامر..
وحبذا لو قامت بذلك قنوات الذل الاخباريةالعرابية.. ولكني أشك بذلك .. فهي معذورة .. بمـاذا؟ .. معذورة بأن جَّل وقتها مخصص لنقل خبر كل عطسة يعطسها المهرج الصليبي الجديد (بوِش) .. ومنشغلة بالدعاية للاسلحة الامريكية والغربية .. ومشغولة بنقل آراء وتصريحات شارون ورجاله الصهاينة .. ومشغولة باعادة عرض لقطات أسر المجاهد الكبير صدام حسين .. ومشغولة بالترويج لأخبار الحملة الصليبية التي يقودها شيوخ الخليج لحذف آيات القرآن الكريم الخاصة بالجهاد والدفاع عن حقوق الله والامة .. وكل ما يمجد الشهادة والاستشهاد ..
30/12/2003

http://www.albasrah.net/maqalat_mukhtara/badran_30122003.htm


تقرير من بغداد
كيف تتخلص القوات الامريكي من جثث جنودها ؟؟؟

شبكة البصرة

بغداد - صابر شوكت
الوقائع والاعترافات التي جمعها هذا التقرير الخطيرحول تخلص القوات الامريكي من جثث جنودها بالقائها من الطائرات الى الانهار والصحاري المهجورة لتلتهمها الوحوش الكاسرة او تتحلل في روافد الانهار، تؤكد انها ستظل جريمة انسانية وسبة في جبين امريكا العظمى التي تدعي انها بلد الحضارة الانسانية المعاصرة .

فوجيء الامريكان بجثثهم ترد اليهم!

وشاءت عدالة السماء ان يقوم اناس بسطاء من اهل العراق بجمع هذه الجثث التي تخيلت القوات الامريكية انها تخلصت منها ودفنها في مقابر جماعية في عدة مناطق منها شاطيء نهر ديالى ومنطقة الثرثار بسامراء ووادي حيران الصحراوي بمنطقة الرطبة. وربما القيادات التي اصدرت امر التخلص من جثث قتلاها بهذه الوحشية تخيلت ان هذه الجريمة قد توارت في احداث العراق المتلاطمة ولكنهم لايتخيلون ان عدالة السماء بالمرصاد لهم في هذه اللحظة . وان من جمع الجثث من الانهار والوديان باسم الانسانية والرحمة من اهالي العراق ودفنوهم في مقابر جماعية باكياسهم السوداء يعلمون انهم جمعوا ادلة هذه الجريمة المروعة لتبقى شاهدة على مر الزمان على وحشية قادة ومسؤولي جيش الاحتلال الامريكي بالعراق.
لذلك عندما ذهبت الى منطقة ديالى على بعد 60 كم شرق بغداد لوقوف على حقيقة المقابر الجماعية لجثث الجنود الامريكان هناك ، اكد كبير الصيادين ويدعى ف. س . على عدم تصويرهم او ذكر اسمائهم وزملائه خوفا من انتقام قوات الاحتلال الامريكي منهم لو علموا انهم وراء كشف جريمتهم. وسر هذا الخوف ان صيادي نهر ديالى في باديء الامر منذ نهاية شهر آب/اغسطس اصطادوا في شباكهم اكياسا سوداء بها 3 جثث لجنود امريكان وابلغوا القوات الامريكية التي تسلمتها منهم ومن زملاء صيادين من مناطق اخرى من نهر دجلة وفي ناطق نائية وكانت الجثث مشوهة المعالم ومنها جثث نساء . وكانت اغلب الجثث عارية والنيران قد اتت تماما على ملامح وجوهها، ولكنهم فوجئوا بعد ذلك ان القوات الامريكية تعلن ان هؤلاء الجنود انتحروا باغراق انفسهم في النهر. (ووضعوا انفسهم في اكياس سوداء قبل ان يرموا انفسهم في النهر – دورية العراق) .
عندذاك ادرك الصيادون ان القوات الامريكية تخفي جريمة لاتريد لأحد ان يكشف عنها ، بل ان بعض الصيادين تخيل مكافأة القوات الامريكية لهم عند تسليمهم جثث زملائهم ولكنهم فوجئوا بأنه في بعض الاحيان وجه اليهم الاتهام بقتلهم.
بعد ذلك عزف الصيادون عن تسليم جثث القتلى الامريكان وقرروا دفن ماتصيده شباكهم في مقابر جماعية بعد تزايد عدد الاكياس التي تلقيها المروحيات فجرا وبداخلها الجنود الامريكان خوفا من تلوث مياه النهر بتحلل جثث القتلى.

شباك الصيادين تمتليء بصيد الفجر

نهر ديالى نهر صغير ينبع من ايران ويصب في دجلة ومناطق الصيد البدائي تقع في مناطق نائية لايطرقها سوى المزارعين والصيادين فهي شبه معزولة والصيادون من اهالي ديالى طيبون ويعيشون بالفطرة ولم يصدقوا ان آخر ماتفعله امريكا التي جاءت بدعوى تحريرهم من طغيان حاكم ، تلقي بفلذات اكبادها في نهرهم المهجور لأنها جثث مشوهة. ويؤكد الصيادون ان الامر بدأ في شهر آب/اغسطس حيث يتجمع الصيادون فجرا لبدء الصيد كأفضل موعد له وكانوا يفاجأون بالمروحيات الامريكية تلقي اكياسا ضخمة في ظلمة الفجر ولايتخيل الطيارون ان هناك صيادين على الشاطيء يصطادون في هذه اللحظات وكان الصيادون يلقون شباكهم فتخرج فيها ماتلقيه المروحيات بدلا من الاسماك وعلى الشاطيء كان الصيادون يفتحون الاكياس السوداء فيفاجأون بداخلها بجثث متفحمة تماما ومنهم فتيات وجميع الجثث عارية ولكن بقي منهم بعض معالم تؤكد انهم ليسوا عراقيين وانهم اجانب ومن ملامح جنسيات مختلفة. وكانت رائحة الجثث نتنة ولأن الصيادين يعيشون بالفطرة مع نهرهم الصغير وببساطة الاناس المسالمين يعلمون ان للموتى حرمة وان الجثث يجب ان تدفن في التراب ولا تذوب في مياه النهر فحفروا لهم حفرة جماعية ودفنوهم فيها في عدة مواقع على شاطيء نهر ديالى.
عندما اقترحت نبش أي حفرة لمعرفة مابداخلها كاد الصيادون يفتكون بي على هذا الاقتراح السخيف مؤكدين على حرمة الموتى وان بها عددا كبيرا من نساء الجيش الامريكي فكيف اطلع على عورات الموتى.
واكد الصيادون ان لديهم اكثر من 65 جثة لجنود الجيش الامريكي في مقابرهم الجماعية التي دفنوهم فيها وهم على استعداد لكشف اسرارها فقط لمنظمات دولية محايدة لنقل هؤلاء الضحايا الى اسرهم وامهاتهم في امريكا لتستريح قلوب الامهات الثكالى .

الذئاب دلت عليهم!

يؤكد ع.ي. من تكريت ويعيش في سامراء ان شقيقه يعمل في الدفاع المدني مع قوات الاحتلال الامريكي وان شقيقه يتولى مع زملائه نقل القتلى والجرحى من الجنود الامريكان التي تخلفها عمليات المقاومة العراقية واكد له شقيقه ان عدد القتلى الذين تعلن عنهم قيادة الاحتلال بعد أي عملية للمقاومة العراقي – اقل من الحقيقة كثيرا – وكان اخرها عملية اسقاط مروحية امريكية في الفلوجة في بداية رمضان حيث اعلنت قيادة الاحتلال ان عدد القتلى الامريكان 13 جنديا بينما الحقيقة ان شقيقه جمع مع زملائه جثث اكثر من ثلاثين جندي امريكي اغلبهم اتت النيران على ملامح وجوههم وتفحموا . واكد (ع. ي.) ان منطقة ثرثارة المهجورة في صحراء سامراء اكتشف بها بعض الاهالي من البدو الرحل جثث جنود امريكان في اكياس سوداء وكذلك في منطقة وادي حيران الصحراوية . لقد لاحظ سكان مدينة الرطبة تزايد عدد الذئاب في المنطقة بسبب كثرة عدد الجثث التي تلقيها المروحيات الامريكية في الصحراء على امل ان تلتهمها الذئاب ووحوش الصحراء، ولكن الاهالي جمعوا كثيرا من بقايا هذه الجثث ودفنوها في مقابر جماعية رحمة بالموتى وكذلك للتخلص من الذئاب التي تجمعت حول الجثث. وكان اهالي الرطبة قد قاموا بنفس هذا الموقف في بداية الحرب على العراق حيث كان بمنطقتهم عدد من المجاهدين العرب في خنادق بالصحراء لمقاومة الغزو الامريكي وابادتهم الطائرات الامريكية عن آخرهم ولم يعلم اهالي الرطبة بتناثر جثثهم الا عندما تزايد عدد الذئاب فانتشروا بالصحراء وقاموا بدفنهم بمقابر جماعية وتدور الايام بعد شهور ليقوم الاهالي بدفن جثث الامريكان بنفس المنطقة ولكنه يتساءلون بحيرة لماذا تلقي المروحيات الامريكية بجثث ابنائهم في الجيش الامريكي في الصحراء والانهار للتخلص منها ولايرسلونها الى اهاليهم في امريكا ليدفنوا هناك كما تقضي بذلك الانسانية وجميع الشرائع السماوية؟ هل هذه هي الحضارة التي يريدون نشرها في العراق ؟

انقض علي كالوحش الهائج
كان لابد من البحث عن اجابة لهذا السؤال؟

 الجنود الامريكان في شوارع بغداد مدججون بالسلاح حتى الاسنان متحصنون بمدرعاتهم ودباباتهم ويدهم المرتعشة على الزناد دائما جاهزة للانطلاق وقتل الابرياء باسم حمايةارواحهم من عمليات المقاومة – ولذلك لايسمحون لنا بالاقتراب منهم والتحاور معهم ، فهم في حالة رعب مستمر ، خلف فندق فلسطين المحاط بسياج منالاسلاك الشائكة والاجراءات الامنية المشددة – كانت سيارتان مدرعتان في فترة راحة والجنود بداخلها مستغرقون في النوم في حالة اعياء وارهاق عندما اقتربت محاولا تصوير السائق بجوار الباب المفتوح ورشاشه ملقى امامه وشعر بي وانقض علي كالوحش الهائج ويده على الزناد وانا ارفع يدي بالكاميرا مستسلما حتى جاء قائده وانقذني واخذ الفيلم من الكاميرا وهو يسبني . حاولت الحصول على الاجابة على السؤال المحير فنهرني وطردني من ساحة الفندق تماما.
سنحت لي فرصة التحدث مع احدهم صباح احد الايام في شارع السعدون . بدأت الحوار مع بيرد المجندة الامريكية من تكساس واكدت ان عملها مركز على مراقبة الجنود الامريكان ومدى انضباطهم اثناء الدوريات بشوارع بغداد وكذلك يفعل زملاؤها في جميع محافظات العراق.
وسألتها عن حقيقة هروب بعض المجندين وتسللهم من الحدود فأجابت في تحفظ ان هؤلاء لاينتمون حقيقة الى الجيش الامريكي ولكنهم مرتزقة متطوعون بأجر وعقود خاصة منذ بداية الحرب وهم من جنسيات متعددة من انحاء العالم ممن يحلمون بالحصول على الجنسية الامريكية وعندما انضموا الى الجيش الامريكي استجابة الى اعلانات نشرت في العام الماضي قبل الحرب انضموا بشروط معينة وهي حصولهم على راتب ومميزات طوال فترة الحرب على العراق وبعد النصر والعودة الى الولايات المتحدة يستحقون تغيير هويتهم من جرين كارد الى الجنسية الامريكية.
قالت المجندة بيرد انه للاسف معد ان اعلن الرئيس بوش في شهر مايس/ مايو نهاية الحرب على العراق والعمليات العسكرية اصبح من حق هؤلاء الجنود انهاء خدمتهم والتسلل من الحدود حول العراق دون التعرض الى عقوبة الهروب من ميدان المعركة وقد ازداد هروب هؤلاء بعد تزايد اعمال المقاومة في الفترةالاخيرة وكثير منهم عندما يضبطون يتعللون بانتهاء المعارك الحربية وانهم لم يفروا أنه لاتوجد هناك معركة! فنلقي بهم في السجن وبعضهم نعيده الى القيادة في قطر للتصرف معهم. وقالت ان بوليس الانضباط يركز عمله في شوارع بغداد اساسا لمراقبة انضباط هؤلاء الجنود لأن اغلبهم يعمل تحت ضغط وليس عن اقتناع بقضية ما واغلبهم يريد الفرار بحياته والتضحية بالجنسية الامريكية التي انضم للجيش من اجلها.

مجندة تتهم زميلتها بالكذب!

وتجرأت مع المجندة بيرد وسألتها السؤال المحير : عن حقيقة الجثث التي تلقى من المروحيات الامريكية بالمناطق النائية في العراق ولماذا لاتعاد الجثث الى امريكا؟
اجابت بارتباك : ان مثل هذه القصص تسربت الى معسكرات الجنود وتسببت في انهيار حالتهم النفسية بسبب رعب هذه القصص ، ولكنني اؤكد انها مجرد شائعات وهكذا يؤكد لنا قادتنا الضباط.
في هذه الاثناء كانت زميلة بيرد المجندة مارتا تجلس على مدفعها بالقرب منا ترقب الحوار ، ثارت فجأة في هستريا وهي تؤكد لبيرد انها كاذبة وانها تعلم حقيقة ان زملاءها من الجنود الذين تضيع معالم وجوههم بفعل النيران التي تأتي على الجثث ولاتستطيع قوات النجدة الامريكية انقاذ جثثهم من التفحم يتم التخلص منها في مجاهل العراق بطرق غامضة، واعتبارهم مفقودين خشية من اعادتهم لذويهم في امريكا الذين لن يستطيعوا القاء نظرة الوداع الاخيرة على وجوههم لأنهم اصبحوا جثث بلا ملامح وحتى الترميم لايفلح معهم.
قالت المجندة بيرد في ارتباك ان زميلتها مارتا في حالة نفسية سيئة بسبب فقدها صديق بالجيش تفحمت معالمه وبالفعل لم يتم ارسال جثته الى اسرته ولانعرف بالضبط اين تم دفنه بالعراق ! وقالت ان مارتا صغيرة عمرها 20 عاما ونحن نشفق لحالها بعد فقد صديقها، ونحن حقيقة في حيرة خاصة الفتيات وانا مثلهم . فنحن نحب الحياة ، وكمقاتلين نحن ننتمي لأقوى جيش بالعالم وننفذ الاوامر بانضباط ونستطيع قهر أي قوة عسكرية في أي معركة ولكننا هنا في العراق لاندري بالضبط ماهو المطلوب منا ، فقد انجزنا مهمة تحرير شعب العراق وانقاذ العالم كله من وحشية صدام حسين ومفروض ان نكافأ ونعود الى بلادنا لننعم بالحياة فنحن هنا وسط مدنيين ، نحارب اشباح لانعرفها ونقتل مدنيين ابرياء منهم اطفالا . نحن هنا حقيقة لانفعل شيئا سوى الحفاظ على حياتنا فقط من اشباح مجهولين لايعلنون عن انفسهم ولانعرف من هم .
قالت المجندة مارتا في هستريا : نحن لانعرف بالضبط مايريده بوش ورامسفيلد منا في العراق. اننا هنا لانفعل شيئا سوى فقدان اعزاء من زملائنا كل يوم ، تحصد ارواحهم اشباح لانراها . حتى جثث زملائنا لاننعم بتوديعها بعد تفحمها وضياع ملامحها. وتكون مكافأتهم القاءهم بالانهار ليلا والتخلص منهم . قالت مارتا : هل تعرف اقصى امنية لي الان ؟ هي ان اعود الى وطني بسرعة لاعيش بين اسرتي واقصى امنية ان قتلت بالعراق ان اقتل بالرصاص فقط ولاتتفحم جثتي حتى يمكن ان اعود الى وطني وتراني امي لآخر مرة . ان هذه امنيتنا الغالية هنا _ جميعنا نتمنى ان نعود احياء او جثثا ولانلقى المصير المرعب بالتخلص من جثثنا ليلا.

ليسوا زملاءنا

على باب جامعة بغداد تقف دبابة امريكية للحراسة وعليها احدى المجندات وقد دخلت في صداقة مع شقيقة سائق سيارتي التي سألتها بالنيابة عن : كيف وامريكا بلد الحضارة وحقوق الانسان تسمحون بالتخلص من جثث زملائكم بالجيش والقائهم بالانهار والصحارى المهجورة ؟ اجابتها المجندة في غطرسة واحباط : هؤلاء ليسوا زملاءنا. انهم متطوعون مرتزقة انضموا الينا بعقود وروط خاصة على امل الحصول على الجنسيةالامريكية ومن ضمن الشروط التي وقعوا عليها هي عدم احقية اسرهم الذين يقيمون بطرق غير مشروعة في امريكا في المطالبة بجثثهم وارسالهم لذويهم في حالة تعذر ذلك ولكن ربما تنعم اسرهم بالقوز بالحلم الذي مات من اجله ابنهم وهوالحصول على الجنسية الامريكية.
ومن بين اجابة المجندة الامريكية ان هؤلاء في رأيها لايستحقون العودة كجثث الى الوطن لأنهم في آخر الامر مرتزقة بلا قضية يقاتلون من اجلها مثلما تؤمن هي وزملاؤها من افراد الجيش الامريكي ، فهم درجة ثانية من الناس وليست لهم اية حقوق ويستحقون ان تلقى جثثهم في الصحاري. وهي تراهم نقطة ضعف كبيرة في الجيش الامريكي وافعالهم وهروب بعضهم سبب مباشر في انهيار الحالة النفسية للجيش الامريكي في العراق !

ماهو أكثر المواقع الامريكية سرية في العراق؟

في قصر المؤتمرات ببغداد مقر المركز الاعلامي الامريكي اجاب ضابط الاتصال تحت الحاحي على السؤال مؤكدا عدم ذكر اسمه قائلا : ان قرار التخلص من الجنود المشوهين وكذلك الجنود المرتزقة بهذه الطريقة الوحشية هو قرار داخلي كما يقال صادر عن القيادة العامة لقوات التحالف بمقرها بقطر ولاتعلم عنه الادارة الامريكية شيئا ولكنني اؤكد بيقين انه قرار اجمعت عليه الادارة الامريكية بكاملها . وذلك بحجة عدم انهيار شعبية الرئيس بوش في هذه المرحلة الحرجة من حملة الانتخابات لفترة رئاسة ثانية يحلم بها وحتى لايثور الرأي العام الامريكي في حالة ارسال جميع الجثث الى ذويهم ويتبينون ضخامة الخسائر في العراق وحتى لاتضيع احلام مؤيدي الرئيس بوش في فترة رئاسة ثانية وكذلك تضيع منهم كعكة العراق التي لم يهنأوا بالتهامها بعد بسبب تفجيرات خطوط النفط. اكد الضابط الامريكي ان مايجري لجثث الجنود الامريكان جريمة انسانية لايشفع لها أي مبرر وهو القرار الذي يتخفون وراءه بعدم ارسال الجثث المتفحمة الى اهاليهم في امريكا لأن النيران اتت على ملامحهم ولن تفيد معهم مراسم الوداع الاخير.
اكد الضابط الامريكي : ولكن اذا كان اخفاء الجثث من اجل اخفاء الحقائق يجعلهم يفلتون ، فإن ارسال الجرحى الى المستشفيات بأمريكا يوميا يفضحهم فنحن نرسل يوميا الىامريكا اكثر من 50 جريحا اغلبهم نجوا من الموت ولكنهم فقدوا اطرافهم واصبحوا بقايا بشر، ومنذ حرب فيتنام هذه اول اعداد ضخمة من الجرحى في الجيش الامريكي يسقطون يوميا في حرب لانعلم بالضبط ماهو المطلوب لإنهائها خاصة بعد تحقيق الهدف والقضاء على نظام صدام حسين ولايوجد الان مبرر لسقوط هذا العدد الهائل من ابناء الجيش يوميا والتخلص من الجثث بطرق غامضة . لقد تحول موقع سلاح الخدمات الطبية بمقر قيادة التحالف ببغداد الى اكبر موقع تحيطه السرية حتى لاتتسرب للقوات اعداد القتلى والجرحى وحتى لايعلم احد اين ينتهي المطاف بالاعداد الحقيقية للجثث.
7/1/2004

http://www.albasrah.net/maqalat_mukhtara/shawkat_07012004.htm

 

 الجمعة 17 شعبان 1425 / 1 تشرين الاول 2004

http://www.albasrah.net/maqalat/list.htm

نهيب بالاخوة الاعزاء قراء شبكة البصرة توزيع هذه النشرة
 لكسر الحصار الاعلامي المضروب على اخبار المقاومة العراقية الباسلة ... وهذا اضعف الايمان