ابطال المقاومة العراقية

اخر تحديث تم الثلاثاء16 صفر 1425 / 6 نيسان 2004

الفدائية وداد الدليمي 

الفدائية نور الشمري 


أعلنت وكالة الأنباء العراقية الرسمية مساء الجمعة 4-4-2003 أن الانفجار الذي استهدف حاجزا للقوات الأمريكية بالعراق وأدى إلى مقتل ثلاثة جنود أمريكيين هو عملية استشهادية قامت بها امرأتان عراقيتان.

وظهرت العراقيتان وهما تقفان أمام علم عراقي وتقولان: إنهما على استعداد للجهاد والشهادة. وبدت كل من المرأتين وهي تحمل رشاشا بيدها اليسرى وتقسم باليد اليمنى على القرآن الكريم.

وأوضحت الأولى التي غطت شعرها بكوفية أن اسمها "نور الشمري"، وقالت: "أنا فدائية استشهادية أقسم بالله وكتابه أن أدافع عن العراق. سنقتص من أعداء الأمة الأمريكان والإمبرياليين والصهاينة والمتخاذلين من العرب الذين جعلوا ركبهم ملتوية تحت أقدام الأجنبي".

وقالت العراقية الثانية وتدعى "وداد جميل": "إني قد نذرت نفسي للجهاد في سبيل الله ضد الكفرة الأمريكان والبريطانيين والإسرائيليين".

يأتي هذا بعد ساعات من إعلان القيادة المركزية الأمريكية مقتل جنودها الثلاثة في الانفجار الذي وقع على حاجز عسكري أمريكي يبعد نحو 18 كيلومترا جنوب غرب مدينة حديثة التي تبعد نحو 200 متر شمال غرب بغداد.

وأوضحت القيادة الأمريكية في بيان لها أن سيارة مدنية اقتربت من الحاجز، وخرجت امرأة حامل من السيارة وهي تصيح، ثم انفجرت السيارة فقتل ثلاثة عسكريين أمريكيين كانوا قد اقتربوا من السيارة، وأصيب اثنان آخران بجروح.

ولم يحدد البيان ما إذا كان الانفجار ناتجا عن عملية استشهادية، لكنه أشار إلى أن "المرأة الحامل وسائق السيارة قتلا أيضا في هذا الهجوم".

ونفذ ضابط عراقي يدعى "علي جعفر موسى حمادي النعماني" عملية استشهادية السبت 29-3-2003 بمدينة النجف العراقية أسفرت عن مقتل 4 جنود أمريكيين

 

 

'قناص بغداد' يثير رعب الجنود الأمريكيين في العراق

 

خصصت قوات الاحتلال الأمريكية مكافآة مادية كبيرة لمن يدلي بمعلومات تفيد في التوصل إلى الشخص الذي يعرف باسم 'قناص بغداد' حياً أو ميتاً والذي كان حديث العراقيين طوال الأسبوعين الماضيين.
وذكرت صحيفة 'نايت ريدر تريبيون' أن 'قناص بغداد' هو عراقي في الغالب اعتاد أن يقتل كل يوم جندي أمريكي أو جنديين، بينما لا تعرف الأماكن التي يتنقل منها. ويقوم بترك توقيعه لحصيلة يومه على ورقة في آخر مكان تواجد فيه ويكتب عليها بخط أنيق 'قناص بغداد مر من هنا'.
وقد بلغ عدد القتلى في صفوف قوات الاحتلال الذين تمكن 'قناص بغداد' من اصطيادهم 28 قتيلاً.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في يوم الخميس الماضي وعند مدخل مستشفى اليرموك ووسط الازدحام سقط أحد جنود المارينز قتيلاً ثم تلاه جندي آخر ولم يعرف المصدر الذي نجح في اقتناص الجنديين وقتلهما على الفور.
وقد أحاطت على الفور قوات ضخمة بالمستشفى وأغلقت الطرق وفتشت ردهات المستشفى بالكامل ورغم ذلك لم يتم العثور على أي اثر للقناص وقد عززت القوات الأمريكية وجودها ومنع العراقيون من التحرك وتم تفتيش البيوت المقابلة للمستشفى ولكن دون فائدة.
وفي النهاية اضطر الجنود الأمريكيون لترك الحراسة ودخلوا إلى المستشفى ووسط هذا الزحام وجدت ورقة مكتوبة بخط اليد تحمل عبارة 'قناص بغداد مر من هنا'...


اسطورة الفلوجة نور الدين الزوبعي ابو سميه

 

حجم القصص التي يرويها الناس عن حياة عدي وقصي لا تتوقف عن ما يمكن أن تسمعه من أفواه العامة لكن الأمر تعدي ذلك إلي الصحافة العراقية التي أصبحت تمثل حالة من الفوضي، فهناك أكثر من خمسين صحيفة يومية تزخر بالقصص التي تصل إلي حد الخرافة، ولأن معظم سكان العراق الذين يقتربون وربما يزيدون علي عشرين مليون عاطلين عن العمل في ظل عدم وجود دولة، فإن تداول القصص يصبح هو التسلية الأساسية للناس، ولأن كل راو يضيف شيئا من البهارات عندما يروي القصة لآخرين فإن كل القصص في النهاية تصبح ضربا من الاساطير، لكن هناك قصة أشبه ما تكون بالأسطورة حقا، عايشت جانبا منها بنفسي حينما ساقتني الصدفة وحدها لزيارة مدينة الفلوجة رمز المقاومة في العراق يوم الإثنين الماضي الحادي والعشرين من يوليو الجاري ، فوجدت المدينة ترتدي ثوب الحداد والحزن يخيم علي أهلها وحينما سألت عن السبب قالوا إن أبوسمية قد استشهد أمس في انفجار لغم كان يعده لقافلة أمريكية، فقلت لهم من هو أبوسمية هذا؟ فأخذ كل يروي جانبا من قصته التي لن أرويها هنا كما سمعتها من الناس لأنها أشبه بالأسطورة وإنما سوف أروي منها ما اقتنعت به كصحفي قام بتغطية حروب عديدة، وككاتب يعتمد علي التوثيق قدر ما يستطيع لما يقرأ ولما يكتب فقد وضعت الروايات إلي جوار بعضها كما زرت بعض الأماكن التي تحدثوا عنها حتي تكون الصورة واضحة عندي ، وتغاضيت عن الأرقام الكبيرة لعدد القتلي الأمريكيين التي يتحدثون عنها.
تبدأ القصة يوم الثاني عشر من يونيو الماضي بعملية نقل للسلاح والعتاد من مدينة الفلوجة إلي مدينة الرمادي عاصمة محافظة الأنبار التي تبعد عنها حوالي سبعين كيلو مترا ، كان يقوم بها نور الدين الزوبعي أبو سمية يرافقه ثلاثة من المجاهدين كما يطلق عليهم سكان الفلوجة أحدهم عراقي والآخران يمني وسعودي، وذلك عبر سيارة بيك أب بغمارتين ،قبل علمية النقل أرسلوا دورية لتفحص الطريق ومعرفة ما إذا كان آمنا أو أن هناك أية دوريات أمريكية فوجدوه آمنا فحملوا العتاد علي ظهر السيارة البيك أب وقاد نور الدين السيارة وجلس إلي جواره أحدالمجاهدين فيما جلس الآخران في الكابينة أو الغمارة الخلفية للسيارة، وفور خروجهم من الفلوجة وعبورهم للجسر في اتجاه الرمادي فوجئوا بدورية أمريكية تضم سيارتين وثلاثة عشر جنديا تقطع الطريق وتفتش السيارات المارة تقف أسفل الجسر، ولأني حينما شاهدت الجسر أدركت أن موقع الدورية لايمكن أن يري إلامن أعلي الجسر و من نقطة يصعب معها التراجع ، فقد كان خيارهم ينحصر في شيئين إما الاستمرار في الطريق ومواجهة عواقب ما يمكن أن يحدث مع الدورية بكل نتائجه، أو الاستدارة للخلف ومعناها أن الدورية سوف تطلق عليهم النار وتلحق بهم ، فأخذوا الخيار الأول، وصلت السيارة التي تقل نور الدين ورفاقه إلي نقطة التفتيش الأمريكية فيما كان أبو سمية قد أمر مرافقية أن يكونوا في موضع الاستعداد للقتال حينما يطلق إشارة البداية ، حينما وقفت السيارة كان الجنود الأمريكيون قد أحاطوا بها من الجانبين حيث كانوا سبعة جنود من جهة وستة من جهة أخري كوضع استعداد طبيعي للتفتيش مال أحد الجنود علي نور الدين وقال له: ماذا تحملون؟ فيما أشار آخر بسلاحه لمن في السيارة أن يخرجوا منها رافعين أيديهم وكانت هذه هي اللحظة التي فتح الستة الذين في السيارة نيران رشاشاتهم علي الجنود الأمريكيين الذين فتحوا بدورهم النار علي السيارة ومن فيها حيث ساد الارتباك بين الأمريكيين وانتشروا وسرعان ما تمترس كل طرف في جانب وسرعان ما اشتد وطيس المعركة حيث جاءت إمدادات من الدوريات المجاورة.

للأمريكيين من جانب المجاهدين استشهد اليمني والسعودي وتمكن العراقي من الانسحاب مع نهاية المعركة فيما أصيب نور الدين واختفي بين اشجار النخيل التي تملأ المكان، حيث اعتقد الأمريكيون أن المعركة قد انتهت فجاءت الطائرة الهليكوبتر لنقل القتلي والجرحي الأمريكيين لكن نور الدين رغم إصابته كان مازال يحمل رشاشه وقاذف (آر. بي. جي) فتمكن نور الدين من إصابتها بقاذفة (آر. بي. جي) فأسقطها وقتل من فيها ، ثم انسحب وهومصاب في رجله والدماء تنزف منه إلي المناطق المجاورة ، طرق باب أحد الفلاحين في المنطقة. من عشيرة لن أذكر اسمها حتي لا أحرج أهلها ، فلما رأوه مضرجا في دمائه رفضوا أن يدخلوه ، لكنه حينما هددهم بسلاحه فتحوا له، وكان جرحه ينزف بشده حتي إذا فقد وعيه ذهب هؤلاء للقوات الأمريكية وأبلغوها بوجوده فجاءت قوات كبيرة من الأمريكيين وألقوا القبض عليه ونقلوه في حراسة مشددة إلي أقرب مستشفي وكان هو المستشفي الأردني الميداني، لكنهم فوجئوا حينما أدخلوه إلي المستشفي الأردني بحفاوة الأطباء به حتي أن أحدهم ولن أذكر اسمه هنا لعدم إحراجه وهو طبيب أردني معروف احتضنه بشده أمام الجنود الأمريكيين وأخذ يثني عليه وعلي ما قام به، ووقع تلاسن بينه وبين الجنود الأمريكيين بسبب تصرفه المشجع لنور الدين والمتعاطف معه، فدفع تصرفه الجريء والشجاع الجنود، الأمريكيين إلي القلق من بقاء نور الدين في المستشفي الأردني الميداني فنقلوه إلي مستشفي الفلوجة العام الذي كان أحد أهم المستشفيات الميدانية أثناء الحرب، وقد ذهبت إلي مستشفي الفلوجة وجلست أكثر من ساعة مع العاملين فيه، حينما نقل نور الدين إلي مستشفي الفلوجة ، بدأ رجال المقاومة يخططون لخطفة رغم الحراسة الأمريكية المشددة عليه، قامت المجموعة بدراسة الموقف بدقة وتحديد حجم الحراسة الأمريكية وطبيعتها وحجمها وكيفية التعامل معها إذا وقع اشتباك، ومواعيد الأطباء والخفارة وغيرها ، والمواقيت التي تكون فيها الحراسة متراخية، وتحت جنح الليل قامت مجموعة محدودة من المقاومين بالتسلل إلي المستشفي، وقاموا يتقييد كل الموجودين داخله من العاملين العراقيين وحملوا نور الدين وتسللوا به خارج المستشفي مخترقين القوات الأمريكية التي كانت تطوق المستشفي في قصة شبه أسطورية ولا تصدق، وسأتغاضي هنا عن روايتها مكتفيا بالنتيجة وهي تهريب نور الدين من المستشفي رغم الحراسة الأمريكية وقد رأيت بعض العاملين في المستشفي أثناء زيارتي له، وقد فتح الأمريكيون تحقيقا كبيرا في المسألة لكنهم لم يصلوا إلي نتيجة لأن تهريبه جري من بين أيديهم، وأكمل نور الدين علاجه في الخارج علي يد أطباء عراقيين، وبعد أسبوع واحد من هروبه عاد نور الدين إلي المقاومة وهو لم يزل بعد لا يستطيع الحركة بشكل طبيعي رغم نصيحة الأطباء له بألا يتحرك لكنه استأنف المقاومة وكان يقوم بعمليات نوعية جديدة ضد الأمريكيين وكان هذا أحد أسباب اشتعال المقاومة في الرمادي والفلوجة مما جعل معظم وسائل الإعلام العالمية تفتح مكاتب لها هناك لمتابعة أعمال المقاومة التي كان نور الدين هو أبرز أبطالها وقد توج نور الدين الذي أصبح أسطورة بعملياته الخاطفة والدقيقة والتي اربكت الأمريكيين بشكل كبير توج عملياته بعملية كبيرة في مدينة الفلوجة في العاشر من يوليو الماضي حيث قام بتفجير مركز شرطة الفلوجة الذي كان مقرا للقوات الأمريكية في المدينة، مما دفع الأمريكيين إلي الإعلان الحادي عشر من يوليو عن انسحاب قواتهم من مدينة الفلوجة إلي خارجها، وقد ذهبت إلي مقر مركز الشرطة ورأيته وآثار الحريق مازالت بادية عليه وقد ذكر أهل الفلوجة أرقاما مختلفة حول عدد القتلي الأمريكيين من وراء هذه العملية ويكاد الرقم المقبول من كل ما سمعته هو أن عدد القتلي من الجنود الأمريكيين في هذه العملية وحدها يصل إلي عشرين قتيلا غير أن الأمريكيين ينفون هذا بالفعل ولا يعترفون عادة إلا بجندي واحد أو اثنين أو ثلاثة علي أبعد تقدير وذلك منذ النهاية الفعلية للحرب قبل أكثر من مائة يوم، لكن أحد العراقيين الذين يتابعون العمليات بدقة داخل العراق قال لي: إذا كان الأمريكيون قد اعترفوا بأن متوسط العلميات اليومية يصل إلي خمس وعشرين عملية في اليوم الواحد فيما اعترف أحد ضباطهم بأن العمليات تصل إلي أربعين عملية في اليوم الواحد فإن عليك أن تضع صفرا وبشكل دائم ودون مبالغة أمام أرقام الضحايا التي يعلنونها عن جنودهم .
لم يكن نور الدين يتحرك بعملياته في بقعة محدودة وإنما كان يقوم بعمليات ضد الأمريكيين في دائرة يزيد قطرها علي ثلاثمائة كيلو متر بحيث أن ضرباته كانت موجعة في كل مكان وكان يصعب علي الأمريكيين رغم كل إمكانياتهم أن يتعقبوه، ولعل قصة استشهادة أكبر دليل علي ذلك حيث تناقلت وكالات الأنباء والصحافة العالمية يوم الأحد 20 يوليو الجاري نبأ انفجار سيارة ملغومة في مدينة هيت التي تبعد عن بغداد حوالي مائتين وسبعين كيلوا مترا ومقتل من فيها، ربما مر الخبر علي الجميع دون تمحيص فيه مع الأخبار اليومية الكثيرة عن العمليات التي تتم داخل العراق، لكنهم لو محصوا لعلموا أن الذي كان فيها لم يكن شخصا عاديا ولكنه كان أسطورة المقاومة العراقية نور الدين الزوبعي حيث كان قد فخخ السيارة وأعدها لتفجيرها في رتل أمريكي كان يترقبه، لكن يبدو أن هناك خطأ وقع في عملية التفخيخ فانفجرت به السيارة قبيل وصول الرتل، فاستشهد نور الدين ذلك الرجل الأسطورة الذي سجل في حرب المقاومة ضد الاحتلال الأمريكي للعراق والتي مازالت في بدايتها قصصا تناولتها وكالات الأنباء والتلفزة العالمية دون أن يدري أحد من الذي كان يقوم بها أو الذي يقف وراءها وكأن الذي كان يقوم بها جيش جرار من المقاومين وليس رجلا واحدا وحوله عدد محدود من المقاومين، استشهد نور الدين الذي أدرج الفلوجة والرمادي في قواميس التلفزة العالمية وأصبح كل سكان الدنيا يعرفون أن في العراق مدينة مقاومة اسمها الفلوجة، استشهد نور الدين الذي أجبر الأمريكيين علي الخروج من الفلوجة بعدما أقض مضاجعهم بعملياته، استشهد نور الدين الذي كانت قصة إصابته وهروبه أسطورة عجيبة لوحدها، فرغم أن صدام وقصي وعدي كان كل منهم ومازال أسطورة مرعبة لدي العراقيين لكن هناك آخرين يسطرون أساطير أخري ليست مرعبة أو مخيفة مثل أساطير عدي وقصي، لكنها أساطير مشرفة لكل عراقي بل لكل عربي ومن أبرز هؤلاء نور الدين الزوبعي.
بقي أن نعرف شيئا هاما عن نور الدين الزوبعي وهو أنه لم يكن مهندسا أو طبيبا أو أحد الذين يشير لهم الناس بالبنان، ولكنه كان عامل بناء بسيطا في السادسة والعشرين من عمره من أسرة بدا من المنزل الذي كانوا يستقبلون فيه الناس للعزاء أنها أسرة فقيرة كما علمت أنه كان يعول ثلاثة عشر فردا تركهم جميعا بلا عائل، والأكثر ألما من ذلك أنه ترك أرملة وطفلة رضيعة اسمها سمية.. رحم الله أبو سمية أسطورة المقاومة العراقية .

صحيفة الاسبوع


صلاح الدين صائد الاسماك نهارا ...... وصائد الامريكان ليلا
Fishirman by day and American hunter by night

"I catch fish in the morning and Americans at night," he said. "Catching Americans is easier than catching fish."

بعد محاولته الأولى في إطلاق صاروخ محمول كتفا على بعض الجنود الأمريكيين قرر صلاح الدين الصياد العراقي محاربتهم في الليل والإبقاء على مهنته الأساسية نهارا كصائد للأسماك.
ويعد صلاح الدين وهو الاسم الذي أطلقه على نفسه تيمنا بالقائد المسلم صلاح الدين الأيوبي في القرن الثاني عشر ميلادي، واحدا من جماعات المقاومة والتي لا تتخذ الدفاع عن نظام صدام مبدأ لها ولا يوجد لها ارتباط مع أي من الجماعات الإسلامية وذلك حسب ما نقلته وكالة الأسوشيتد برس.
وقال صلاح الدين بأنه يمارس عمله كصياد للسمك في النهار ويهاجم الجنود الأمريكان في الليل مع مجموعة يقودها وتتكون من سبعة أفراد، ولكنه يجد اصطياد الجنود مهمة أسهل من صيد السمك.
وبرر صلاح الدين العراقي السني المذهب عن قتاله للأمريكان بأنه دفاع عن الوطن وذلك بسبب المعاملة التي يتلقاها شعبه منهم من اعتقال ومداهمات يومية، وليس لأنه يؤازر الرئيس صدام حسين أو بسبب انتمائه لجماعة إسلامية على غرار المجاهدين الذين انضموا لصفوف المقاومة العراقية.
هذا وتواجه القوات الأمريكية في العراق هجمات مستمرة منذ الإعلان عن انتهاء عمليات القتال الرئيسية في العراق في الأول من مايو الماضي.


خطيب مسجد ديالى يفجر نفسه بقافلة عسكرية ويقتل 20 ويجرح ما لا يقل عن 40

 

قصة الإستشهادي خطيب ديالى..

 إرتدى حزا
ما ناسفا ولغم الطريق فقتل أكثر من عشرين جندياً أمريكياً
 طالب علم ذكي ونحيف وهادئ ، ولكنه خطيب جريء ومميز على مستوى محافظة ' ديالى ' ، يأتيه الشباب كل جمعة حتى يستمعوا لخطبه

الحماسية والتي طالما أوقعته في مشاكل حتى مع النظام السابق . هذا باختصار وصفه من قِبَل محبيه وطلابه ، نام الناس على أنه معهم ، وأصبح الصبح وإذا هو ليس بين أيديهم ، ولكنهم استيقظوا على سلسلة انفجارات هزت بلدتهم مما جعل الناس يهرعون لمكان الصوت وكانت المفاجأة الكبرى ، دبابة محترقة ، وآليات مشتعلة ، وأكثر من عشرين جثة تعزل على جانب الطريق حتى توضع في السيارات السليمة ، وأما الطريق فقد تناثرت عليه أكثر من تسع آليات محترقة وبعضها حاملات للجنود ، فمالأمر ؟ ومالذي حدث ؟
لقد كانت القافلات تمر على ديالى كل يوم في أوقات محددة في الساعات الاعتيادية مالم يكن هناك حدث ما ، وقد رصدها هذا الخطيب ومعه آخرون ، ثم قام بتلغيم نفسه أولاً ، وبعدها قام بالركوب على ' موتر سايكل ' حتى يتحرك فيه بسرعة ، وبدأ بتلغيم الطريق الذي ستمر عليه القافلة ، والذي يظهر من الوضع أنه لغم مسافة ليست بالبسيطة ، وهذا الذي جعل التفجير يكون كبيراً ، وكما يقول من رأى الحدث من بُعْد أنه انطلق بسرعة لما اقتربت القافلة من المنطقة ولكن قائد أحد الدبابات تعمد أن يلحق به ودهسه ولم يعلم أن هذا الرجل كان مفخخاً ، فاحترقت الدبابة بمن فيها ، ثم بدأ التفجير عن بعد ، وكانت الأصوات كالزلازل التي تهتز منها المدينة .
وقد حاولت عائلة خطيب الجامع أن تأخذ جثته إلا أن القوات الأمريكية رفضت ذلك بحجة حاجتها للجثة لبعض الوقت ، وأعطتهم إياها بعد يومين ، وقد كان عجب الأهل أشد فالجثة غير متعفنة أبداً رغم ماحصل لها من تشويه ولعل انفجار الرجل تحت الدبابة ساعد في عدم تقطعه وتناثر أشلائه ، وكما يقول أحد خطباء الجوامع لديهم لمراسل ' مفكرة الإسلام ' : إننا لم نتوقع أنه يعمل كذا فقد كان سهلاً وليناً ولكن الأحوال صنعت الرجال . على حد قوله.

مفكرة الإسلام

 


أحد قادة المقاومة العراقية

مستعدون لحرب عصابات طويلة ضد الاحتلال ونخطط لتنفيذ عمليات استشهادية

الفلوجة 'العراق' ­ محمد بازي:
خالد.. هذا الشاب العراقي البالغ من العمر 29 عاما هو أحد قادة ميليشيات 'فدائيو صدام' ­تلك الميليشيات التي كانت من بين أشرس القوي التي واجهت القوات الأمريكية خلال تقدمها في الأراضي العراقية خلال الحرب­ ويعمل حاليا من أجل أن يري اليوم الذي يعود فيه الرئيس العراقي المخلوع 'صدام حسين' إلي السلطة بعد أن يتمكن العراقيون من اجبار القوات الأمريكية المنتشرة في بلادهم حاليا علي الرحيل عنها.
ويقول خالد 'اننا أكثر تنظيما مما يعتقد الأمريكيون، حيث اننا اجرينا استعدادات مكثفة علي مدي فترة طويلة لخوض حرب العصابات هذه'.
ويضيف: 'اننا أكثر صبرا من الأمريكيين بالتأكيد، لانه ببساطة ليس لدينا مكان آخر في العالم نعيش فيه سوي بلادنا'.. ويشير إلي ان هناك شبكة منظمة تقف وراء العمليات التي يتم تنفيذها حاليا ضد القوات الأمريكية، وتتكون هذه الشبكة من أعضاء في حزب البعث، وجنود الجيش العراقي الذي حلته الإدارة المدنية الأمريكية في العراق، بالاضافة إلي ضباط المخابرات العراقية.. ويوضح 'خالد' ان هذه الشبكة التي تضم أيضا عددا كبيرا من أنصار 'صدام حسين' من غير العسكريين السابقين تتسم بالمرونة في التنسيق فيما بينها، وتنقسم إلي خلايا لا يزيد عدد الخلية الواحدة منها عن 5 أو 6 أفراد، وتأتمر هذه الخلايا بأوامر قيادة تحيط بها سرية كاملة.. ويقول انه مسئول عن ثلاث أو أربع من خلايا الفدائيين، ويشير إلي انه شارك في العديد من الهجمات التي تعرضت لها القوات الأمريكية خلال الفترة الماضية في العاصمة العراقية بغداد، وفي مدينة الفلوجة.
ويضيف 'خالد' انه تم تشكيل خلايا متخصصة لوضع نظام للشفرة، ولتوفير الأسلحة اللازمة لشن الهجمات علي القوات الأمريكية، ولرصد عملاء الإدارة الأمريكية بين العراقيين.
ويوضح ان هذه الخلايا قليلة العدد ولا تعرف أي منها الأخري لتقليل المخاطر التي تتعرض لها عناصرها إلي أدني حد ممكن.
ويشير إلي ان هذه الخلايا قامت بدراسة الأساليب التي تتبعها المنظمات المسلحة في الأراضي الفلسطينية مثل 'حماس' و'كتائب شهداء الأقصي'، وغيرها، وأيضا التكتيكات الخاصة بحزب الله اللبناني الذي استطاع اجبار إسرائيل علي سحب قواتها من جنوب لبنان بعد 22 عاما من الاحتلال، بل والأساليب التي اتبعها الفدائيون في الجزائر خلال الثورة ضد القوات الفرنسية خلال الخمسينيات والتسينيات.
ويضيف خالد انه علي الرغم من أن تكتيك العمليات الاستشهادية لم يتم استخدامه علي نطاق واسع في العراق حتي الآن، إلا ان حركة المقاومة التي ينتمي إليها تخطط حاليا من أجل ارسال استشهاديين لمهاجمة القوافل العسكرية الأمريكية في المناطق النائية من العراق.ويقول ان حركة المقاومة في العراق تحمل اسماء متعددة من بينها 'الفدائيون'، 'جيش التحرير العراقي' و'جيش محمد'، مشيرا إلي انه لا يعرف الحجم الفعلي لهذه الحركة سوي عدد محدود للغاية لا يتجاوز أصابع اليدين، ويوضح ان هناك شبكة من المواطنين العراقيين مسئولة عن توفير المأكل والمأوي لعناصر الحركة.. وقال 'خالد' انه كان أحد عناصر أجهزة الاستخبارات العراقية ابان عهد 'صدام حسين'، الا انه لم يضف تفاصيل اخري بشأن طبيعة عمله في هذه الفترة، مضيفا ان عناصر الحرس الجمهوري العراقي و'فدائيو صدام' وأجهزة الاستخبارات العراقية والحرس الجمهوري الخاص تعيد حاليا تنظيم صفوفها في مختلف أنحاء العراق من أجل شن حرب ضد القوات الأمريكية والبريطانية في البلاد، تلك الحرب التي اشار إلي انها ستكون واسعة النطاق.. وأضاف: 'نحن نعرف كيف نصل إلي بعضنا البعض ولدينا شبكة اتصالات جيدة، وكان الخطأ الفادح الذي ارتكبه الأمريكيون هو انهم اعتقدوا اننا اختفينا إلي الأبد بعد ان انتهت الحرب'.
وقال: 'ان ما يجعل فرصتنا في احراز النصر تفوق فرصة الأمريكيين اننا نؤمن بقضيتنا، وعلي استعداد للموت في سبيلها، بينما يخشي الجنود الأمريكيون من الموت.. ولذا فنحن واثقون من اننا سننتصر في النهاية'.
وتقدم المعلومات التي افصح عنها هذا الشاب العراقي تفسيرات معقولة للتصعيد الواضح في الهجمات التي تعرضت لها القوات الأمريكية في العراق خلال الأسابيع الأخيرة، حيث تشكل هذه المعلومات دليلا اضافيا علي ان هذه القوات تواجه حركة مقاومة منظمة تتكون من خليط من القوميين والإسلاميين.
'
خاص للاخبار من واشنطن بوست
ولوس انجلوس تايمز

 


اطفال يقاومون

وليد الزبيدي

تفاصيل القصة، كما يتداولها أبناء العشائر، وهم يضحكون بقهقات عالية، تتلخص في أن مجموعة من الأطفال في قرية (البوحشمة) وهي عشيرة تسكن قرب قاعدة البكر الجوية، بمنطقة يثرب قرب الضلوعية (80 كم شمالي بغداد)، وقد اتخذت القوات الأميركية، من هذه القاعدة مقراً رئيسياً لها، هؤلاء الأطفال، جاؤا ببرميل نفايات من الحجم الصغير، وربطوا به خيطين، وهنا يؤكد الذين يروون الحكاية، أنها خيوط قماش وليست أسلاكا، ووضعوا البرميل الصغير، بصورة شبه مخفية، في الطريق الذي تسلكه الدوريات الأميركية، وجلس الأطفال، على بعد أكثر من مائتي كيلومتر، متظاهرين باللعب بين الأشجار، التي تحف الطريق، وما أن اقتربت الدورية الأميركية، وشاهد الجنود الحاوية الصغيرة، وما يرتبط بها من أسلاك (خيوط)، حتى توقفوا، ثم فجأة ووسط حالة من الرعب والهستيريا تراجعوا، وبدأت اتصالاتهم من خلال الأجهزة، وبعد دقائق، وصلت طائرات على أماكن قريبة، وبعد ربع الساعة وصلت عشرات المدرعات والآليات، وانتشر مئات الجنود في محيط المكان، وانبطح جميع الجنود، في حين كان عدد قليل منهم يتقدم لابطال مفعول القنبلة. وبعد أكثر من ساعتين من الرعب والهسيريا، ضحك الأطفال، الذين سارعوا للهرب، لأن الذي زرع كل هذا الرعب، لم يكن سوى حاوية نفايات، وهي خدعة وضعها عدة أطفال، فسيطر الرعب والهلع والارتباك على جنود الإمبراطورية الأميركية.


الأقراص المدمجة وسيلة المقاومة العراقية لمواجهة التضليل الإعلامي

الثلاثاء 25 محرم 1425هـ - 16 مارس 2004م

مفكرة الإسلام: انتشرت في الآونة الأخيرة بين العراقيين أقراص مدمجة تقوم المقاومة العراقية بتوزيعها لتكون الوسيلة الإعلامية التي تنقل عبرها وجهة نظرها للجماهير المعرضة للتضليل من الإعلام الغربي والرسمي.
وتحتوي هذه الأقراص على أعمال حية لرجال المقاومة العراقية تستهدف قوات الاحتلال الأمريكية ومقرات تابعة لقوات الاحتلال.
وتحمل الأقراص واجهات مختلفة كتب على بعضها أن أصحابها يعتذرون لعدم الكشف عن جميع أعمالهم التي أكدوا أنها يومية بسبب 'الوقاية الأمنية للمجاهدين ولتجنب الجواسيس'.
ويقوم رجال المقاومة العراقية بتوزيع هذه الأقراص، حيث قال 'ليث حبيب': إنه بعد صلاة العيد ترجل 3 ملثمين من سيارة حاملين معهم المئات من هذه الأقراص وقد كتب عليها 'هدية العيد' وقاموا بتوزيعها على المصلين.
ويبدأ أحد الأقراص بالنشيد العراقي مع بيان من 'كتائب المقاومة الإسلامية' تنذر فيه 'الاحتلال الأمريكي وأعوانه' وتدعو الشباب العراقي إلى الانضمام إلى صفوفها.
ويعرض القرص كذلك بعض اللافتات التي كتب على كل واحد منها عنوان لهدف مثل قوات الاحتلال و'الجواسيس العملاء' مع مشاهد عديدة لعمليات قام بها رجال المقاومة.
وفي قرص آخر صادر عن 'جيش أنصار السنة' بلغت مدة عرضه 25 دقيقة، في حين بلغت مدة عرض الأول 7 دقائق فقط، ويحتوى قرص جيش أنصار السنة على أسماء أشخاص مع صورهم وهم يتكلمون قبل العمليات التي سينفذونها، غير أنهم لا يذكرونها بالمكان والزمان.
ويبدو من مشاهد القرص أنه صيغ بشكل جيد، فمؤثراته الصوتية وطريقة التصوير التي تظهر العمليات التي ينفذها المقاومون، وكذلك الآيات القرآنية والأناشيد التي تدعو إلى 'الجهاد في سبيل الله ' كلها أمور تدل على وقوف خبراء وراء إصداره.
ومن جانبه، قال المحلل السياسي العراقي 'وليد الزبيدي' لـ [الجزيرة]: إن تنوع الرؤية في هذه الأقراص يدل على وجود توجه عام لدى أطياف واسعة من العراقيين على ضرورة مقاومة المحتل وعودة السيادة إلى أرضهم.
وانتقد الزبيدي وسائل الإعلام لعدم بثها مثل هذه الإصدارات، بيد أنه ألقى باللائمة على القوات الأمريكية التي تقوم بالتضييق على وسائل الإعلام.
ولم يتوقف أمر انتشار الأقراص على المقاومين فقط ولكنه امتد إلى الكثيرين الذين يقومون بنسخها وتوزيعها ببيعها أو إلقائها على جنبات الطرق.
وقال مواطن عراقي: إنه وجد أثناء سيره في أحد شوارع بغداد، عدة أقراص كتب عليها فن الطبخ وعند فتحها وجد أنها تابعة للمقاومة العراقية ووجد داخل أحدها ورقة تدعو إلى استنساخها ونشرها على نطاق واسع،.،


'لقد كانوا ينتظروننا' .. مشاهد من مقاومة أهل الفلوجة

مفكرة الإسلام: الثلاثاء 16صفر 1425هـ - 6 أبريل 2004م  اعترف عدد من مسؤولي الوحدات العسكرية المشاركة في معارك الفلوجة بقوة المقاومة التي يلاقونها وبتنظيمها الجيد، وفيم أجرته صحيفة 'واشنطن بوست' الأمريكية من لقاءات مع عسكريين يشاركون في عملية 'العزيمة المتيقظة' ضد الفلوجة، قال مسؤولو وحدات المارينز أنهم قد صادفوا مقاومة مسلّحة منظمة بشكل جيد من قبل المقاومين، وقال بعض المسؤولين إن القنّاصة العراقيين أطلقوا النيران مرارا وتكرارا على الدوريات الأمريكية من فوق أسطح البيوت والنوافذ، وقام آخرون بإطلاق قذائف الهاون والصواريخ ضد المجموعات والمخابئ العسكرية الموجودة حول محيط المدينة.
ويقول نائب عريف أمريكي' عندما بدأنا بالانسحاب .. بدأوا بإطلاق النار علينا'، ويضيف:'لقد كانت قذائف الهاون والصواريخ والرصاص تطير في كل مكان.. لقد كانوا ينتظروننا بالتأكيد .. إن الأمر بدا وكأن كل شخص في المدينة لديه بندقية كان هناك'.
وبينما يزعم المسؤولون أنهم قد سيطروا على المنطقة الصناعية الجنوب شرقية، إلا أن المقاومين قاموا يوم الثلاثاء بشن هجمات الكر والفر في كافة أنحاء المدينة، حيث تقوم مجموعات متفرّقة صغيرة بإطلاق النار على الدوريات الأمريكية التي انتشرت في المدينة، ومن ثم تندلع معارك شوارع بين الدوريات الأمريكية ومجموعات المقاومة العراقية.
ويصف أحد الأمريكيين هجوما تعرضت له فرقته فيقول: بينما الفرقة تتحرك خلال المناطق السكنية تعرضت لإطلاق نار من داخل مسجد، ثم قام القناصة بمهاجمته من عدة مخابئ، ثم يقول العديد منهم يرتدى زيّا أسود ويغطون وجوههم.
ويشيد قائد فرقة أمريكية أخرى ببسالة المقاومين، فيقول إنهم يبقون إلى أن يَقتلون أو يُقتلون,,