بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

إيران لا تعترف بغير قوميتها الفارسية.. مفارقات ليست غريبة!!؛

شبكة البصرة

د. أبا الحكم

*إيران.. لا تعترف بدين ولا تعترف بقومية.

*إيران.. لا يهمها سوى مصالحها غير المشروعة.

*إيران.. دولة ثيوقراطية – أوليكارشية عدوانية.

قال بن سيار الكناني المتوفى سنة 131 هجرية وكان حينذاك والياً لخراسان في العهد الأموي، حيث وصف الفرس ببيتين من الشعر:

قوم يدينون ديناً ما سمعت به ... عن الرسول ولا جاءت به الكتبُ

من كان يسألني عم أصل دينهم... فإن دينهم أن يُقتل العربُ

من السهولة عمل مسح ميداني للسلوك الإيراني الخارجي منذ وصول (خميني) إلى السلطة في طهران عام 1979 حتى تولي (علي خامنئي) الحكم الراهن.. ولكن مثل هذا المسح للسلوك المنحرف يستوجب عمل مجلدات تصنف وتبوب لدراسة أكاديمية تتناول فصول ومباحث ومطالب متعددة تتوزع على الكثير من المجالات التي مارس فيها هذا النظام الفاسد والفاسق علاقاته المشينة مع مختلف بلدان العالم وشعوبه حتى اصدقاءه والمقربين إليه وجيرانه.. ولكن العالم كله حكومات وشعوب ومنظمات تعرف ما هو هذا النظام الذي ترفضه البشرية بأجمعها حتى الشعوب الإيرانية، ومع ذلك سنكتفي بالمفارقات الفاضحة التي تعبر عن هذا السلوك المتفسخ من خلال تطورات الأوضاع الاقليمية والمحلية وعلى النحو الآتي:

أولاً- أعلن هذا النظام الخبيث المراوغ تراجعه عن موضوعة فرض الحجاب القسري على النساء في داخل إيران وخارجها، وترك مساحة اختيار لهذا الأمر.. وأعلن عن إلغاء شرطة الآداب التي تجوب الشوارع كالكلاب السائبة.. وذلك نتيجة للضغوطات الداخلية والخارجية التي تعرض لها، فمارس هذا اسلوب التراجع خطوة أو خطوتين الى الخلف من اجل (امتصاص) الضغوط و(تنفيس) حالة الاحتقان الداخلي.. ثم عاد يمارس من جديد الأسلوب ذاته بواسطة الأداة نفسها التي أعلن إلغائها.. ففقد بذلك ثقة الناس وثقة الدول وثقة الشعوب من جهة، وخالف الدستور الإيراني الذي يتحدث عن الحريات العامة وطرق كفالتها تشريعاً وقانوناً.

ثانياً- امعانه في تنفيذ قرارات الاعدام بحق السجناء، كلما ناشدت الدول ومنظمات انسانية حكومة الدموي علي خامنئي من اجل الاعفاء عنهم.. حيث تتسلسل الاعدامات على مدار الاحتجاجات التي عمت المدن الإيرانية.

ثالثاً- تحديه لإرادة المنظمة الدولية وحقوق الانسان والوكالة الدولية للطاقة الذرية، فضلا عن تحديه النظام الدولي بإشاعة الإرهاب والقرصنة في المضائق والخلجان والبحار العالية وتعرضه الدائم للتجارة الدولية.

رابعاً- اسرافه في دموية منقطعة النظير مارسها النظام الإيراني طيلة أكثر من أربعين سنة على الشعوب الايرانية قتلا واعتقالا ًوخطفاً وإعداماً وتشريداً.

خامساً- اسرافه بأسلوب خسيس ومنحط ومبتذل باحتجاز السواح الاجانب والعاملين في المنظمات الدولية في إيران على انهم (جواسيس) ومقايضتهم بمواقف بلدانهم كلما تطلب الأمر ذلك.. وهو عمل لا إنساني ولا قانوني وليس له مثيل على استخدامه من قبل.

سادساً- امعانه في إبادة القوميات المتعايشة في إيران (القومية العربية في الأحواز العربية، والقومية الكردية، والقومية التركية، والقومية الآذرية، والقومية البلوشية، وغيرها).

سابعاً- يعمل النظام الفارسي المستبد على خلق نماذج له في الدول المجاورة وذلك مزاعم إرث الامبراطورية الفارسية وعلى النحو الآتي:

1- خلق تنظيمات سرية موازية في (القوات المسلحة للدولة المجاورة في شكل تنظيم عميق – ولقواتها الامنية وكذلك لتنظيمات التربية والتعليم وتدريب النشأ الجديد بطريقة تخدم المصلحة الايرانية على الأمد البعيد، وينسحب الأمر على باقي هيكليات الدولة المعنية، الصحية والتجارية والدبلوماسية والمهنية والاجتماعية وغيرها.

2- تعزيز امدادات مادية واسلحة ومستلزمات ادارة الازمات للخلايا التي تديرها الاستخبارات الايرانية المتنوعة (استخبارات الدولة الإيرانية واستخبارات فيلق القدس واستخبارات الحرس الايراني واستخبارات الباسيج واستخبارات وزارة الخارجية الايرانية المرتبطة باستخبارات الحرس الايراني، فضلا عن استخبارات ايديولوجيا الحسينيات المنتشرة في دول عربية واجنبية واستخبارات الحوزة واستخبارات المرجع الاعلى السيستاني وميليشياته واستخبارات ولي الفقيه وميليشياته).

3- تشكيل فرق اغتيالات ترتبط بالاستخبارات الايرانية تعمل تحت غطاء دبلوماسي وتحت غطاء العمل في ملحقية تجارية وثقافية وعسكرية ومؤسسات دينية وجمعيات خيرية وعلى امتداد الدول وخاصة الدول العربية والاوربية.

وازاء هذا النوع من النظم الدموية كيف تتصرف معها دول العالم والنظام الدولي والمنظمة الدولية ومجلس الأمن؟

أليس من الواجب قطع علاقاتها مع هذه الدولة المارقة؟ اليس من الواجب عزلها بصفتها قاتل يجب محاكمته وإنهاء وضعه الدموي وتخليص العالم وشعوب الأرض من شروره؟ وهل ان سياسة (الاحتواء) تنفع مع هذا النظام بتعديل سلوكه؟ وهل ان العقوبات الاقتصادية وحدها تنفع مع هذا النظام وخزينة العراق مفتوحة ووارداته النفطية جاهزة للتهريب؟ ما الذي تنتظره دول العالم؟ وما الذي تنتظره القوى التي تتعامل مع هذا النظام الثيوقراطي القاتل؟ اسئلة متروكة لكل الناس ولكل الحكومات ولكل الدول ولكل النظم الاقليمية والدولية للإجابة.!!

شبكة ذي قار

شبكة البصرة

الثلاثاء 22 شعبان 1444 / 14 آذار 2023

يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في شبكتنا لا تعبر عن راي الشبكة بل عن راي الكاتب فقط