بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

حزب البعث العربي الاشتراكي              أمة عربية واحدة  ذات رسالة خالدة

قيادة قطر العراق                            وحدة  حرية  أشتراكية

الامة تنهض بمؤتمر الانبعاث وتضميد الجراح

شبكة البصرة

يا جماهير شعبنا العربي العظيم، ايها البعثيون في وطن العرب الكبير، ايها المعذبون في سجون الاحتلال في العراق وفلسطين والاحواز واليمن وغيرها من اقطار الامة، ايها الذين اصابكم الذعر من رؤية حزبكم العظيم يتعرض للتمزيق المتعمد من داخله، ايها الشهداء الذين ضحيتم بارواحكم من اجل ان تنهض الامة العربية بقيادة طليعتها حزب البعث العربي الاشتراكي: اليوم كان يوم الثأر لكم جميعا، يوم الوفاء بالعهد والوعد والتقيد بالقسم باننا كنا وسنبقى جنود هذه الامة الذين يحمون قلاعها من اختراقات الاعداء بمختلف اشكالهم، اليوم التقى الرفاق، الطليعة المناضلة في العراق ليضعوا حدا للماسأة التي حلت بحزبهم منذ عامين وثلاثه شهور، واتسمت بكل الوان الخديعة والكذب والتخريب الداخلي غير المسبوق، التقى رفاقكم هؤلاء الذين تساموا فوق كل اشكال الانانية ووضعوا ارواحهم فوق اكفهم وهم يتقدمون الصفوف غير هيابين ولا وجلين ولا مخدوعين بالوعود الكاذبة، لينقذوا حزبكم من الذبح التام بعد ان اوصل المتامرون بكافة اشكالهم الحزب طوال العامين السابقين الى مرحلة الاحتضار، وشهدتم بانفسكم ان الذين سيطروا باساليب التأمر على قيادته القطرية وقبلها سطوا على اسم القيادة القومية، شهدتم كيف ان هؤلاء بدأوا بتصفية المناضلين الاصلاء الذين لعبوا الدور المشرف والمعروف في نضال الحزب في العراق وفي الوطن العربي، وادهشتكم وضاعتهم عندما مارسوا اساليب لا اخلاقية في الدس والكذب وتلفيق التهم لخيرة المناضلين، وحاولوا بكل الطرق ابعاد عشرات الكوادر والقادة وكثير من القواعد عن حزبهم العظيم ليفرغوه من محركه وحيويته ويتركوه عاجزا محتضرا، فلم يقبل رفاقكم الا التحدي والاقدام على وضع حد لهذه المؤامرة الاخطر على الحزب وكشفها واستقطاب الرفاق بتوعيتهم طوال العامين الماضيين، وقدم هؤلاء الرفاق التنازلات وابدوا المرونة الكافية، ونفذوا كل مقترحات الخيرين من العراقيين والرفاق العرب الذين تدخلوا لحل الازمة ولمنع تعاظم كارثة الحزب في العراق الممثلة في بروز تنظيمات عديده تتحدث باسمه وهي تتصارع.

 

لقد تحمل رفاقكم كل ذلك وقدموا كل تلك التضحيات، وقبلوا كل المقترحات ولكن اولاد الشيطان بشكليهم القديم والجديد كانوا بالمرصاد للخير وكانوا اشد المصرين على منع انقاذ البعث من كارثته، فأبقوا على الازمة وزادوها تعقيدا وخطورة بل انهم امعنوا بتمزيق الحزب وانهاء دوره النضالي قطريا وقوميا، وقد شهد كل الرفاق، ويشهدون حتى الان الظاهره التي تكفي لوحدها لاثبات ان هناك مؤامرة اجتثاث للبعث من داخله، وهي خطة امريكية ايرانية اسرائيلية معروفه وادخلت في دستور دولة الاحتلال في العراق، فقد شاهد الرفاق جميعا كيف ان المتامر الاول في عام 2021 قد وضع الحزب في موت سريري بعد ان اوقف كل النشاطات الحزبية وانسحب من الانتفاضة التشرينية المباركة بعد فرضه امينا لسر القطر، مثلما توقفت كل التعليمات ولم تعد هناك مواقف تجاه الاحداث الخطيرة! وهكذا اصبح الحزب جثة هامدة، والا قولوا لنا كيف يكون اجتثاث البعث اذا لم يكن هو ما ترونه الان والذي تسبب به المتأمر الاول واكمل المنحرف الثاني تلك الخطة التدميرية عندما زاد على الاول بأيقاف حتى البيانات والجريدة الحزبية، رغم انهما من ابسط الامور واكثرها سهولة، لقد رفض هذا المتأمر اي نشاط واي صوت للحزب يرتفع واصر على ان يكون دوره اخطر واسوا من دور سابقه.

 

وهكذا تكونت قناعة راسخة مبنية على الواقع وليس على الفرضيات تؤكد بان تغييب الحزب عن ساحة النضال والعمل انما هو تطبيق حرفي ودقيق لمخطط اجتثاث البعث ولكن من داخله، وفي الحالتين حالة المتأمر الاول والمتأمر الثاني اثبتت كل ممارساتهما انهما اداتان بيد الجهات المعادية التي استخدمت الاول الى ان احرقت ورقته ثم استخدموا الثاني لمواصلة التأمر بوجه غير مكشوف ولكنه لنوازعه المرضية كشف نفسه اكثر من الاول واثبت انه اكثر انسياقا وراء سادته الذين يأمرونه بتخريب الحزب من داخله وتنفير الجماهير منه في محاولة لبث الياس في نفوس الكادر والقادة والقواعد في حزبنا العظيم!

 

ولكن حزبكم الذي عرفتموه عظيما دائما ينبعث كما تنبعث العنقاء من الرماد تصدى لهذه الزمرة المنحرفة وعمل على كسب الجهاز الحزبي ونجح في ذلك نجاحا كبيرا، وما ان وصلت هذه الكوادر المباركة الى قناعة بان كل الاساليب السلمية والرفاقية الداخلية قد فشلت وان الانتظار وتصديق الوعود الكاذبة ليس الا اعطاء المزيد من الفرص لاكمال الخطوات المطلوبة في المخطط المعادي، ناهيك عن ان اي نوع من الشرعية الحزبية قد سقطت عن هؤلاء، لم يبقى امامنا الا الاقدام على الخطوة التاريخية التي تنقذ الحزب وتبعثه من جديد وتضمد جراحه العميقة والمؤلمة.

 

ايها الرفاق ايتها الرفيقات في كل ارض العرب

والخطوة التاريخية هي عقد المؤتمر القطري في هذا اليوم بحضور اكثر من خمسين مندوبا اختارتهم منظمات الحزب وفروعه في القطر العراقي داخليا وخارجيا واكثر من ثلثي هذا العدد من الداخل وكلهم احترقت قلوبهم بنيران هذه الازمة ولذلك تباحثوا في امر الحزب وحددوا انحرافاته التي وقعت واتخذوا القرارات الضرورية لمعالجة الازمة والنهوض بالحزب، واعتبروا هذا المؤتمر بحق (مؤتمر النهوض وتضميد الجراح واعادة البناء والانطلاق) من اجل اعادة توحيد الحزب ليس في العراق فقط وانما في الوطن العربي كله، واعادة ابناء البعث الذين تشرذموا في العقود الماضية واصبحوا تنظيمات متعددة في اكثر من قطر عربي، فهؤلاء هم ذخيرة الحزب وتوحيدهم على اسس مبدئية راسخة هو احد اهدافنا الاساسية، اننا اذ نبشركم بذلك نؤكد لكم بان الحزب اصبح الان مجددا وبعد سنتين من تغييبه المتعمد بيد رجاله الاوفياء وسيعود اسما على مسمى ينبعث حينما يظن البعض انه مات والبعث لا يموت وسيبقى حيا الى الابد ما دام هناك مناضلون يحملون رايته ويرفضون المساومات والانحناء لاعداء الله واعداء الامة واعداء البعث.

 

اننا ونحن نزف لكم هذه البشرى نؤكد لكم بان القيادة القطرية الجديدة التي انتخبها المؤتمر القطري هي اول قيادة منتخبة منذ غزو العراق، وسوف تصدر بيانا تفصيليا بما تضمنه المؤتمر القطري الاستثنائي.

 

لا مساومة، لا تراجع، لا انحناء للعواصف، بل صمود وقتال ضار حتى النصر بعون الله وبقوه الجماهير، فلتنعم ارواح الشهداء بالطمأنينة وهي ترى الان حزبها ينهض من جديد ويواصل النضال من اجل الاهداف التي ضحوا من اجلها، وليرفع ابناء شعبنا رؤوسهم فحزبهم الذي راهنوا عليه وخابت امالهم فيه خلال السنتين الماضيتين يعود الان ليرفع راية النضال ويتصدر المجاهدين في قطر العراق مثلما يعود قاطرة تساعد الرفاق العرب على النهوض ايضا من اجل امة عربية واحدة متحررة من كل اشكال التبعية والتمزق والتخلف، عاشت امتنا العربية المجيدة، عاش حزبها العظيم حزب البعث العربي الاشتراكي، المجد للرفاق الذين يرفضون المساومه والانحناء للعواصف والتراجع امام الموجات القوية، المجد والخلود لشهداء الامة في كل اقطارها من موريتانيا حتى اليمن وفي المقدمه القائدين الشهيدين صدام حسين وعزة ابراهيم، والحريه لرفاقنا الاسرى في سجون الاحتلال.

 

قيادة قطر العراق في 14-3-2023

شبكة البصرة

الثلاثاء 22 شعبان 1444 / 14 آذار 2023

يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في شبكتنا لا تعبر عن راي الشبكة بل عن راي الكاتب فقط