بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الذكرى العشرين للعدوان الامريكي البريطاني الصهيوني على عراقنا العزيز

شبكة البصرة

بسم الله الرحمن الرحيم

ام يقولون نحن جميع منتصر* سيهزم الجمع ويولون الدبر*

بل الساعة موعدهم والساعة ادهى وأمر*

صدق الله العظيم

ايها الشعب العراقي الكريم

يا أبناء امتينا العربية والإسلامية

ايها الاحرار في العالم

تمر علينا هذه الليلة 19/20/آذار 2023 الذكرى العشرين للعدوان والغزو الامريكي البريطاني الصهيوني على عراقنا العزيز، فقد كان هذا الغزو تجسيدا للمخططات الرامية إلى استهداف العراق منذ العام 1968 وليوم الغزو المشؤوم، على يد امريكا والكيان الصهيوني والغرب الاستعماري الذي كاد ان ينتهي نفوذهم على يد القوى الوطنية العربية التي تصدت للمشاريع الأجنبية للسيطرة على مقدرات الأمة العربية وربطها تابعا ذليلا بعجلتهم المصممة للقضاء على حريات الشعوب واستعبادهم والسيطرة على ثرواتهم والغاء حقهم في تقرير مصيرهم وانتخاب قياداتهم الوطنية التي تسعى لبناء بلدانهم والمحافظة على استقلالها السياسي والاقتصادي، لقد استطاع النظام الوطني السابق والذي تعرض للعدوان ان يبني بلدا متطورا على مختلف الاصعدة العلمية والسياسية والاجتماعية فكانت بحق نهضة شاملة في البناء والتطور وإنجاز كبريات المشاريع فغدى المواطن العراقي يتمتع بامتيازات كبيرة حققت له حياة سعيدة هانئة مستقرة، ويبدو ان هذا المنهج لا تريده امريكا وإسرائيل والغرب والشعوبية المجرمة لانه يمس مصالحها ويقوض وجودها في المنطقة ويخلق رفضا شعبيا لها ولنواياها الخبيثة، ومن هنا بدأ التامر لإيقاف هذه العجلة التي دارت في أرض العراق وبمختلف الوسائل التي جبلوا عليها، ومنها المجيء بخيمني إلى السلطة في إيران وشن حربه الظالمة على العراق الا انه تجرع السم كما قال هو عن نفسه وانتصر العراق، ولقد استمرت صفحات هذا التامر طيلة الخمسة والثلاثين عاما والتي كان آخرها القرار المشؤوم باستخدام القوة لاسقاط النظام الوطني، ولقد نجح هؤلاء الغزاة في تحقيق هدفهم الجديد وهو احتلال العراق والمجيء بالعملاء والخونة والمجرمين من شذاذ الآفاق ونصبوهم حكاما للعراق الذين ارتكبوا بحق الشعب والشرفاء منه ابشع عمليات القتل والتنكيل والتهجير والاقصاء والتهميش وسرقة المال العام وربط انفسهم بالاجنبي المحتل الامريكي والايراني الذي كان يبحث عن فرصته للنيل من العراق والاستيلاء عليه والثار منه لحرب السنوات الثمان التي انتصر بها العراق والتي هم من بدأوا العدوان فيها علينا تنفيذا للمخطط الامريكي الصهيوني، لقد مارس الحكام العملاء بعد العام 2003 عام الاحتلال الاسود ابشع الأساليب في القتل والتهجير والمادة 4 ارهاب وصناعة داعش التي من خلالها حطموا وابادوا خمسة محافظات بسكانها وبيوتها وبناها التحتية التي أقيمت على مدى أكثر من ثمانين عاما من عمر النظام الوطني الذي تاسس في آب عام 1921، ناهيك عن بابل ومحيط بغداد وضواحيها، وكان اساس ومنهج سياستهم هو التفرقة الطائفية واثارتها فكانت سيفا مسلطا على رقاب الأبرياء، كما انهم فككوا النسيج الاجتماعي والموروث الحضاري لشعب حافظ على تقاليده وعاداته المستمدة من تاريخه الناصع البياض فنشروا المخدرات والزنا والاتجار بالنساء فتعرضت الأسرة العراقية إلى التفكك والانحدار، افحكم الجاهلية يبغون، ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقفون، وكل هذا يجري ويعملونه بانفسهم ومن قياداتهم والمضحك انهم يرفعون شعارات الإسلام السياسي المزيف وهو صناعة أمريكية صهيونية إيرانية هدفها واضح ومكشوف، ان حركة الدفاع عن عروبة العراق في الوقت الذي تدين وترفض فيه هذا العدوان وهذا السلوك الحكومي الفاسد فانها تؤكد ان ذلك العدوان والغزو وما نتج عنهما من احتلال هو باطل ومخالف للشرعية الدولية ويتنافى مع كل القيم والمواثيق والاعراف الدولية أيضا، وعلى أبناء شعبنا وقواه الوطنية ان تتظافر جهودهم وان يتوحدوا على قاعدة الوحدة الوطنية ويعدوا العدة في جميع الميادين ويكونوا صفا واحدا ويدا واحدة لمواجهة المحتلين من أمريكان وايرانيين والحكام العملاء والمرتدين والقتلة والسراق بمختلف الوسائل المتاحة بما فيها الخيار الأول وهو المقاومة الوطنية العراقية في "حركة التحرير الوطني العراقي" التي يتمناها كل عراقي شريف ولا يمكن التعامل مع العملاء والمحتلين وطردهم الا بهذا الفعل والاسلوب الذي اجازه الله تعالى في كتابه العزيز، وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما، كما تدعو الحركة ثوار تشرين بترتيب واعادة فعالياتهم ورسم خططهم في ثورة دائمة مستمرة تسفر بإزالة العملية السياسية والى الأبد من المشهد السياسي وبناء النظام الوطني الديمقراطي الذي يحفظ لكل عراقي حقوقه وواجباته كما يحفظ للقوى الوطنية حقوقها المشروعة التي يقرها دستور العراق الجديد، ان التاريخ سيكتب بحروف من نور لكافة شهداء العراق وجرحاه ومشرديه الذين دفعوا ثمنا غاليا بارواحهم وعيالهم فكانوا قدوة هذا الشعب الصابر المحتسب، مثلما يكتب بحروف النور لكل مقاوم ومجاهد ضحى وقاتل واستبسل من اجل عزة العراق وكرامته، لأن الذكر يبقى للنشامى علامة، سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقب الدار، يا أبناء شعبنا الكريم تذكروا ولا تنسوا ان في اعناقكم دين لوطنكم وطن الآباء والاجداد وطن الأنبياء والصالحين فهبوا لنصرته كما هب رجال المسلمين الأوائل في بدر، وحنين، ومعارك الفتوح الكبرى للدفاع عن دينهم ونصرة نبيهم صلوات الله عليه وسلم، العراق يستصرخكم ويناديكم وا شعباه فهل من ناصر ومعين، والله الذل ما فك الحبال... ولا طول العمره كصير... جانها خضرة ما تيبس... وما يموت الا اللي عمرة كصير. الرحمة والخلود لشهداء العراق وفلسطين ولكل شهداء الأمة العربية والموت والذل والمهانة للمحتلين وذيولهم والعز والشرف الرفيع للمقاومين الابطال في كل شبر من ارض العراق والله اكبر وحي على الجهاد.

حركة الدفاع عن عروبة العراق

19/آذار/2023

شبكة البصرة

الاثنين 28 شعبان 1444 / 20 آذار 2023

يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في شبكتنا لا تعبر عن راي الشبكة بل عن راي الكاتب فقط