بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

أبحاث في اللغة والأدب (33) السبحة في التراث العربي

شبكة البصرة

ضحى عبد الرحمن

تعتبر (السبح) من الكماليات التي يحملها الشباب، بعد ان كانت محصورة على رجال الدين، وهي متعددة الألوان وفقا لنوعية الخرز، وكذلك تخنلف الشواهين، ونعني به رأس السبحة، ويكون عدد الخرز ما بين 33 ـ 101 خرزة، وتكون الخرز من عدة انواع من الحجر، واشهرها الكهرب، السندلوس، العقيق، الكوك، الكهرمان،، العاج، اللؤلؤ، اليسر، الصندل، العقيق والمرجان. وتحتلف أشكال الخرز فمنها الكروية، البيضوية، المضلع واسطوانية. زعم البعض ان للسبح مكرمات، مثل حالات العسر، والبركة، وحل المشاكل، والإغتناء. وربما الفكرة مستوحاة من كرامات الخرز كما يؤمن البعض بها، وهذا ما يقال عن فصوص الخواتم.

تحولت السبحة من إقتناء الى هواية، فهناك عدد كبير من الرؤساء والملوك والأمراء والوزراء وأصحاب الجاه يجمعون المئات من السبح، ويتفاخرون بها، ومن الطرف ان سرقة السبحة عند العراقيين تعتبر أمر مجازا، لذلك في بعض الأحيان يقوم فرد ما بإستعارة السبحة من صديق له ويحاول ان ينسية أياها، فإن نجح في مسعاه إستولى عليها، وانكر إنها بعهدته. وتوجد معارض متخصصة ببيع السبح في بغداد، واشهرها في سوق الميدان.

 

تعريف السبحة

قال ابن منظور "السُّبْحةُ: الدُّعَاءُ وصلاةُ التَّطَوُّعِ والنافلةُ؛ يُقَالُ: فَرَغَ فلانٌ مِنْ سُبْحَته أَي مِنْ صَلَاتِهِ النَّافِلَةِ، سمِّيت الصَّلَاةُ تَسْبِيحًا لأَن التَّسْبِيحَ تَعْظِيمُ اللَّهِ وَتَنْزِيهُهُ مِنْ كلِّ سُوءٍ؛ قَالَ ابْنُ الأَثير: وإِنما خُصت النَّافِلَةُ بالسُّبْحة، وإِن شَارَكَتْهَا الْفَرِيضَةُ فِي مَعْنَى التَّسْبِيحِ، لأَن التَّسْبِيحَاتِ فِي الْفَرَائِضِ نوافلُ، فَقِيلَ لِصَلَاةِ النَّافِلَةِ سُبْحة لأَنها نَافِلَةٌ كَالتَّسْبِيحَاتِ والأَذكار فِي أَنها غَيْرُ وَاجِبَةٍ؛ وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُ السُّبْحة فِي الْحَدِيثِ كَثِيرًا فَمِنْهَا: اجْعَلُوا صَلَاتَكُمْ مَعَهُمْ سُبْحَةً: أَي نَافِلَةً، وَمِنْهَا: كُنَّا إِذا نَزَلْنَا مَنْزِلًا لَا نُسَبِّحُ حَتَّى نَحُلَّ الرِّحال ؛ أَراد صَلَاةَ الضُّحَى، بِمَعْنَى أَنهم كَانُوا مَعَ اهْتِمَامِهِمْ بِالصَّلَاةِ لَا يُبَاشِرُونَهَا حَتَّى يَحُطُّوا الرِّحَالَ ويُريحوا الجمالَ. رِفْقًا بِهَا وإِحساناً. والسُّبْحَة: التطوُّع مِنَ الذِّكر وَالصَّلَاةِ؛ قَالَ ابْنُ الأَثير: وَقَدْ يُطْلَقُ التَّسْبِيحُ عَلَى غَيْرِهِ مِنْ أَنواع الذِّكْرِ مَجَازًا كَالتَّحْمِيدِ وَالتَّمْجِيدِ وَغَيْرِهِمَا. وسُبْحَةُ اللَّهِ: جلالُه. وَقِيلَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: إِنَّ لَكَ فِي النَّهارِ سَبْحاً طَوِيلًا: أَي فَرَاغًا لِلنَّوْمِ، وَقَدْ يَكُونُ السَّبْحُ بِاللَّيْلِ. والسَّبْحُ أَيضاً: النَّوْمُ نَفْسُهُ. وَقَالَ ابْنُ عَرَفَةَ الْمُلَقَّبُ بِنَفْطَوَيْهِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ* ". (لسان العرب2/473).

وقيل" السبحة قديمة في ديارنا. وأول من استعملها في الشرق الأدنى اليهود فأنه كانوا يسمونها (ماه بركوت)، أي المائة بركة وذلك لأنهم كانوا يسبحون بها الله مائة تسبحة. ولما ظهرت النصرانية أخذها المسيحيون عنهم. ثم جاء الإسلام فاقتبسها الحنفاء من النصارى منذ العصر الأول من نشوء الدين المحمدي. وقد ذكرها الخليل في كتاب العين قال: السبحة: خرزات يسبح بعددها ـ وأنت تعلم أن الخليل عاش 74 سنة وتوفي سنة 160 وقيل 170 وقيل أيضاً سنة 175 للهجرة، الموافقة لسنة 777 و786 و791 م، ولو كان المسلمون قد اتخذوها في عهده لأشار إليه لكن الظاهر من سكوته عن التنبيه أنها كانت معروفة قبله). وإلا فمن العادة الجارية عند اللغويين أن يشيروا إلى حديث الدخول من ألفاظ اللغة ولهذا نقول أنها كانت معروفة في القرن الأول من الإسلام. والى ذلك يشير صاحب تاج العروس إذ يقول: السبحة: بالضم، خرزات تنظمن في خيط للتسبيح تعدّ. وهي كلمة مولدة قاله الأزهري. قال الفارابي وتبعه الجوهري: السبحة التي يسبح بها. وقال شيخنا: أنها ليست من اللغة في شيء... ومما سهل دخولها ربوع الغرب أنهم أولجوا في الأديرة رهباناً مساعدين للرهبان القسوس واغلبهم يجهلون القراءة والكتابة فألزموهم باتخاذ السبحة وبعدّ الصلوات الربية عليها والصلاة الربية هي (أبانا الذي في السموات) وكانوا يسمونها يومئذٍ باتنوتر أي (أبانا) ثم غيروا اسمها ودعوها أي قبعية لأنهم كانوا يتخذونها على هيئة إكليل من الورد المنظوم ويضعونها على رؤوسهم. ومهما يكن من أمرها فأن الإفرنج كانوا قد اتخذوا السبحة من مكملات ملابسهم في ذلك الأوان. وكانوا يشدونها بمناطقهم. وقد أوجب بعضهم اتخاذها في كل آن ومكان وتعهدوا لذلك بعهد وسموا أنفسهم (المسبحين) وبالإفرنجية ثم قلَّ اتخاذها وتقلدها رويداً رويداً لا سيما عند من لم يتقيد بنذر رهبانية. والإنكليز يسمونها كالفرنسويين أي قبعية. والألمانيون يسمونها - أي إكليل ورد. والإيطاليون سموها أولاً أي قبعية لكنهم يسمونها الآن أي إكليل. ومن أسمائها بالعربية المسبح بكسر الأول. وهي لم ترد في دواوين اللغة لكنها وردت في عدة كتب والعوام تستعملها وتفتح الميم. ويسمي الإيرانيون هزاردانه أي ألف حبة. ويسميها الترك (التسبيح) وهذه الكلمة مأخوذة من العربية من مصدر سبح. ومن العجب أن الترك يتصرفون بعض الأحيان في لغة العرب على خلاف ما يجري عليه العرب. فإن العرب سموا هذه الخرزات المنظومة سبحة وهي اسم مصدر لفعل سبح المثقل العين. ولم يسموها تسبيحاً وهو المصدر القياسي. أما الترك فأنهم لم يجاروا العرب في اتخاذ ألفاظهم بل كثيراً ما اخذوا منهم الشيء ذاته وسموه باسم عربي آخر كما هو الأمر في التسبيح. وهو غير معروف في لغة العرب وهو وإن كان مصدراً لكنهم لم يستعملوه لهذه الخرزات. وقد جاء في حاشية تاج العروس لمادة (س ب ح: (السبحة مولدة، وإطلاق التسبيح عليها غلط".(مجلة لغة العرب2/345). قال الفراهيدي" السُّبْحةُ: خَرَزات يُسَبَّح بعددها. وفي الحديث أن جبريل؟ قال للنبي صلى الله عليه وآله وسلم-: إن لله دون العرش سبعين حِجاباً لو دَنَونا من أحدها لأَحْرَقَتْنا سُبُحاتُ وَجْهِ رَبِّنا". (العين3/152). قال النابلسي" السبحة: هي في المنام امرأة صالحة أو معيشة حلال أو عساكر نافعة لمن ملكها أو سبح بها". (تعطير الانام في تعبير المنام/325).

ـ ذكر ابن بطوطة عن الهند "من غاب عن دار السلطان ثلاثة أيام فصاعداً لعذر أو لغير عذر فلا يدخل هذا الباب بعدها إلا بإذن من السلطان فإن كان له عذر من مرض أو غيره قدم بين يديه هدية مما يناسبه إهداءها إلى السلطان وكذلك أيضا القادمون من الأسفار فالفقيه يهدي المصحف والكتاب وشبه الفقير يهدي المصلى والسبحة والمسواك ونحوها. والأمراء ومن أشبههم يهدون الخيل والجمال والسلاح". (رحلة ابن بطوطة2/346)

ـ قال ابن دريد "السبحة: الصَّلَاة يُقَال: فرغ من سبحته إِذا فرغ من صلَاته. وَسبح الرجل تسبيحا إِذا فرغ من سبحته. وَفِي الحَدِيث: إِن سبحات وَجهه وفسروه: نور وَجهه وَالله أعلم.

وَيُقَال: فرس سبوح إِذا كَانَ يسبح بيدَيْهِ فِي سيره وَهُوَ مدح. قَالَ الشَّاعِر:

فاليد سابحة وَالرجل ضارحة... وَالْعين قادحة واللون غربيب

وَالْمَاء منهمر والشد منحدر... والقصب مضطمر والمتن ملحوب

(جمهرة اللغة1/278).

ـ قال الاصمعى "رأيت في البادية امرأة عليها قميص أحمر وهي مختضبة، وبيدها سبحة. فقلت: ما أبعد هذا من هذا!

فقالت:

وللّٰه منى جانب لا أضيعه...  وللهو منى والبطالة جانب

فعلمت انها امرأة صالحة لها زوج تتزين له". (إحياء علوم الدين4/165).

ـ قال الزمخشري "جاء مزبد إلى بئر ليستقي، فإذا الحبل معقد، فقال: ليس هذا حبلا، هذا سبحة عجوز ". (ربيع الأبرار1/189).

ـ قال الثعالبي "مر عبد الله بن جعفر بامرأة عليها ثياب مطيَّبَةٌ، وهي قاعدةٌ على باب دارها وفي يدها مسبحة، فقال: ما التسبيح في يدك بمشابه لحالك، فأنشدت:

وَلله منَّى جانبٌ لا أُضيعُهُ... وللهو منَّى والبَطالَةِ جانبُ    (درر الحكم/47)

ـ قال أبو سعد الآبي "جرى بَين الرشيد وزبيدة نزاهة نفس عمَارَة بن حَمْزَة وَكبره، فَقَالَت لَهُ: ادْع بِهِ وهب لَهُ سبحتى هَذِه، فَإِن شراءها خَمْسُونَ ألف دِينَار، فَإِن ردهَا عرفنَا نزاهته، فوجّه إِلَيْهِ فَحَضَرَ، فحادثه وَأَعْطَاهُ السبحة، فَجَعلهَا عمَارَة بَين يَدَيْهِ، فَلَمَّا قَامَ تَركهَا، فَقَالَت: أنسيها؟ فأتبعوه خَادِمًا بالسبحة، فَقَالَ للخادم: هِيَ لَك، فَرجع وَقَالَ: وَهبهَا لي عمَارَة، فأعطت زبيدة بهَا الْخَادِم ألف دِينَار وأخذتها". (نثر الدر في المحاضرات7/88).

ـ قال صاحب كتاب المباهج مما وجد في خزائن الملوك والخلفاء والوزراء من الجوهر النفيس الدرة اليتيمة وسميت بذلك لأنها لم يوجد لها نظير حملها إلى الرشيد مسلم بن عبد الله العراقي فباعها عليه بتسعين ألف دينار وكان للمتوكل فص ياقوت أحمر وزنه ستة قراريط اشتراه بستة آلاف دينار، وكانت له سبحة فيها مائة حبة جوهر وزن كل حبة مثقال اشتريت كل حبة منها بألف دينار".(مطالع البدور ومنازل السرور/216).

قال الغزولي "أخذ يوسف بن تاشفين من عبيد بن المكين الصنهاجي وكان ملك أفريقية لما قبض عليه سبحة فيها أربعمائة حبة جوهر كل حبة قومت بمائة دينار ووجد في ذخائر العبيديين لما أخذ الملك منهم عشرة آلاف قطعة بلور محكم تفاوتت قيمتها من ألف دينار إلى عشرة دنانير ووجد فيها قطعة بلخش وزنها ثلاثة وعشرون قيراطاً".(مطالع البدور ومنازل السرور/217).

ـ ذكر البيروني "كان للاكاسرة ايضا سبحة من أمثال ذلك الدر الشاهوار عددها في السمط احدى وعشرون حبة تسمى على ما ذكر حمزة لشك شمارة لانها على لشك كتابهم المسمى ابستا وهى قطاعة المنسوقة بالتواى وكان يقلبها بالأصابع برسومها من التسابيح وردا لهم غدوة كل يوم - وكان المؤمون يحب الواثق ويجتهد في تخيرجه وعادله في السفر فأخذ الجمال في الخداء واشفق المامون ان يستيقظ الواثق من نومه ولك يمكنه النداء بالجمال فقطع سلك السبحة واخذ يرميه بدرة بعد أخرى إلى أن أصابه فالتفت إليه وأومى أليه بالسكوت ثم دل أحد الثقات بالغداة على الموضع فالتقطها من الطريق وكانت مقام حصى مرمية في الشعور بوقعها - وكان لام جعفر زبيدة سبحة لم يذكر في الكتب كيفيتها ولكن قيل انه جرى بين الرشيد وبينها في ذكر نزاهة عمارة بن حمزة بن ميمون وعلو همته فقالت أن الأقدم الثايتة تزل عن موطئها عند روائح المال فادع به وهب له سبحتي هذه - (وكانت شراؤها خمسين ألف دينار) فان ردها وعرفنا نزاهته - ففعل قال وخلا به الرشيد في مهم ثم اتبعه السبحه فوضعها (عمارة بن) حمزة بين يديه بعد ان شكر بره - ولما قام تركها مكانها فقالت زبيدة - قد انسيها - فأتبعه خادما بها فقال للخادم - هى لك ان كنت تصدق - فرجع قائلا - ان عمارة وهبها لى فأعطته زبيدة ألف دينار وارتجعتها منه ذكر البيروني". (الجماهر في معرفة الجواهر/67).

ـ ذكر البيروني" لما أشارت قبيحة على ابنها المعتز بقتل أخيه المؤيد بعثت قبيحة إلى أمه في شهر رمضان بسبحة در قيمتها اربعة الاف دينار وقالت لها، سبحي بها يا أختي - فسحقتها في الهاون ولفتها في كاغد وردتها إلى حاملتها وقالت، اقرئى عنى اختى السلام وقولى لها، لاذتهب بحرارات الدماء". (الجماهر في معرفة الجواهر/68).

 

سبحة من الجواهر

قال سبط ابن الجوزي" أنبأنا أبو الفرج الحرّاني، عن أبي علي بن المهدي، قال: سمعت الأمير أبا محمد الحسن بن عيسى بن المقتدر بالله، قال: أخبرتني والدتي عمرة، جارية المقتدر، قالت: استدعى المقتدر، بجواهر، فاختار منها مائة حبة، ونظمها سبحة يسبّح بها، فعرضت على الجوهريين، فقوّموا كل حبّة منها بألف دينار، وأكثر، فكان إذا أراد أن يسبّح، استدعى بها، ثم ردها إليّ، فأعلّقها في الخزانة، في خريطة. فلما قتل المقتدر، وقع النهب، فأخذت في جملة ما أخذ، فلعلّ الذي أخذها، لا يدري ما هي". (مخطوط نشوار المحاضرة).

 

من أمثال السبحة

مثل: السبحة عايزها شاهون.

يكطع الف راس وسبحته الفيه.

المثل: كسبحة زيدان.

ذكر ابن الجوزي "كانت جواهر الأكاسر وغيرهم من الملوك قد صارت إلى بني أمية، ثم صارت إلى السفاح، ثم إلى المنصور، واشترى المهدي الفص‌ المعروف بالجبل بثلاثمائة ألف دينار واشترى الرشيد جوهره بألف ألف دينار، ولم يزل الخلفاء يحفظون ذلك إلى أن آلت الخلافة إلى المقتدر، وهناك ما لم ير مثله، وفيه الدرة اليتيمة زنتها ثلاثة مثاقيل، فبسط فيه المقتدر يده ووهب بعضه لصافي الحرمي ووجه منه إلى وزيره العباس فرده، وقال: هذا الجوهر عدة الخلافة ولا يصلح أن يفرق، وكانت زيدان القهرمانة متمكنة من الجوهر، فأخذت سبحة لم ير مثلها وكان يضرب بها المثل، فيقال: سبحة زيدان، فلما وزر علي بن عيسى قال للمقتدر: ما فعلت سبحة جوهر قيمتها ثلاثون ألف دينار أخذت من ابن الجصاص؟ فقال: في الخزانة فقال: تطلب، فطلبت فلم توجد فأخرجها من كمه، وقال: إذا كانت خزانة الجوهر لا تحفظ فما الّذي يحفظ؟ وقال:عرضت علي فاشتريتها، فاشتد ذلك على المقتدر، ثم امتدت يد الخزانة في أيام القاهر والراضي إلى خزائن الجوهر فلم يبق منه شي‌ء(المنتظم13/65).

ـ قال بدر الدين محمد بن الدماميني يصف خالاً على شفة:

قد شبه الخال على ثغره... تشبيه من لا عنده شك

كسبحة من جوهر تضمنت... حق حقيق قفله مسك (مطالع البدور ومنازل السرور/54).

ونقل صلاح الصفدي البيت الثاني على هذا النحة:

بسبحة من جوهر أودعت... حق عقيق ختمه مسك

(تزيين الأسواق/179)

ـ قال الخالديان" حدثنا القاضي التنوخي قال: أهدى إلي نصر بن أحمد الخبزأرزي سبحة سبج وكتب معها:

بعثت يا بدر بني يعرب... بسبحة من سبج معجب

يقول من أبصرها طرفه:... نعم عتاد الخائف المذنب

لم تحظ إن فكرت في نظمها... ولونها من حمة العقرب (التحف والهدايا/3)

ومرّ عمر بن عبد العزيز برجل يسبح بالحصى فإذا بلغ المائة عزل حصاة، فقال له: ألق الحصى وأخلص الدعاء". (محاضرات الأدباء2/485).

كاتبة عراقية

العراق آذار 2023

شبكة البصرة

الثلاثاء 22 شعبان 1444 / 14 آذار 2023

يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في شبكتنا لا تعبر عن راي الشبكة بل عن راي الكاتب فقط