بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

وجهان لعملة واحدة.. الحشد الشعبي يثير غضب العراقيين إثر فضيحة تنظيم الدولة

هذه خطط إيرانية وهذا النوع من العمليات ليس جديدا

شبكة البصرة

موجة غضب واسعة أثارها خبر اعتقال شبكة مسلحة تحمل أعلام تنظيم الدولة في كمين أمني على الطريق السياحي الذي يربط محافظة ديالى (شرق) بالعاصمة بغداد (وسط).

وأوضحت السلطات العراقية أن عناصر الشبكة تتألف من ثلاثة أفراد يحملون أسلحة وأعلاما داعشية وهويات أمنية، و"التحقيقات ستكشف حقيقة الهويات التي يحملونها".

لكن الناشطين على تويتر، وجهوا أصابع الاتهام إلى مليشيا الحشد الشعبي، مؤكدين أن العناصر المقبوض عليها تابعة للقوات الأمنية ويحمل أفرادها شارات حكومية، وكانوا يخططون لاستهداف نقاط تابعة للجيش ومن ثم إلصاق التهمة بسنة ديالى.

وأكدوا عبر تغريداتهم على حساباتهم الشخصية ومشاركتهم في وسم #ديالي، أن الحشد الشعبي يستخدم ورقة تنظيم الدولة كشماعة لتهجير سنة ديالي وصلاح الدين وغيرها من المدن المتاخمة لحدود إيران، بهدف إحداث تغيير ديموغرافي.

وتداول ناشطون صورا لعناصر الشبكة المسلحة وهوياتهم، مؤكدين أن تنظيم الدول يتبع حاليا للحشد الشعبي، وكل التفجيرات والمجازر التي ترتكب باسمه مفبركة، لقتل العراقيين من المذاهب الأخرى وتهجيرهم والسيطرة على أرضهم.

 

الحشد وتنظيم الدولة

وتفاعلا مع الأحداث، أوضح الصحفي إياد الدليمي، أنها ليست المرة الأولى التي يعتقل فيها أشخاص ينتمون للحشد الشعبي يحملون أسلحة وأعلام تنظيم الدولة، قائلا: "ربما هي المرة الألف، قلنا سابقا، ثلاثة أرباع العمليات المنسوبة لتنظيم الدولة تنفذها المليشيات".

وقال الباحث في الفرق والجماعات فاروق الظفيري، إن تنظيم الدولة والتنظيمات الشيعية، وجهان لعملة إرهابية واحدة، مشيرا إلى أن عناصر من الحشد المرتبط بالحرس الثوري الإيراني في ديالى قاموا بالتنكر بزي تنظيم الدولة لاستهداف القوات العراقية ومن ثم اتهام العشائر السنية العربية في ديالى ليتم تهجير من تبقى منهم.

واتهم المغرد مصطفى، الحشد بلبس زي تنظيم الدولة وقتل أهل السنة وتهجيرهم، مؤكدا أن هذه خطط إيرانية وهذا النوع من العمليات ليس جديدا.

وأشار إلى أن وزارة الداخلية العراقية كانت تنفذ في 2005 الجرائم الطائفية برعاية وحماية أميركية وتلصقها بتنظيم القاعدة، قائلا: "واليوم نفس العمل، ديالى أغلبية سنية وموقع إستراتيجي وإيران تريدها شيعية فقط".

ورأى أحمد الطائي، أن عمامة خامنئي وذيولها مكرت بسنة المنطقة مكرا كبارا، من أجل تبرير سحقهم والتنكيل بهم.

وأكد الشيخ ثائر البياتي، أن كل الجرائم التي حصلت باسم تنظيم الدولة نفذتها مليشيات الحشد، منها "مجزرة العظيم، الرشاد، قرى الإمام، مام ويس، جلام سامراء، الفرحاتية، الجيايلة، الرياض".

وقال المغرد أحمد العراقي، إن الحشد يحتاج إلى تنظيم الدولة ليستمر بالوجود بحجة الضعف الأمني، خالصا إلى أن تنظيم الدولة صناعة حشدية ومنبع كليهما من إيران.

 

استهداف السنة

وقال عمر البغدادي، حتى استهداف نقاط للجيش وقتل جنود عراقيين خصوصا في المناطق السُنية وحزام بغداد هي من أفعال الحشد من أجل تهجير وإبادة سكان هذه المناطق.

وكتب رئيس موقع بغداد بوست سفيان السامرائي: "وتنكشف مخططات الحشد الشيعي بافتعال الحرب الطائفية.. عناصر من الحشد المرتبط بالحرس الثوري في ديالى يقومون بالتنكر بزي تنظيم الدولة لاستهداف القوات العراقية ومن ثم اتهام العشائر السنية العربية في ديالى ليتم تهجير من تبقى منهم."

وتابع: "داعش وماعش وجهان لعملة إرهابية واحدة."

ورأى المحامي الدولي طارق شندب، أن شمس الحقيقة تتجلى بعد الاتهامات المفتوحة لأهل القرى السنية في محافظة ديالى، وذلك بعد إلقاء القوات الأمنية القبض على منتسبي هيئة الحشد وبحوزتهم أسلحة ورايات لتنظيم الدولة (صنيعتهم) في منطقة بهرز ديالى.

وأشار إلى أن منتسبي الحشد الشعبي سكنة النهروان بغداد، يقومون بالأعمال الإرهابية.

ورد عليه مصطفى الحردان، قائلا: "يحاولون إيهام الناس والأجهزة الأمنية أن الأعمال الإجرامية التي يقومون بها من صنع تنظيم وهمي لا وجود له لإثراء جيوبهم والانتقام من الأبرياء العزل".

وتوقع الإفراج عن المعتقلين ثاني يوم القبض عليهم بسبب الفساد ولأن الضحايا سنة مع الأسف.

وأشار الكاتب عامر إبراهيم إلى "مهاجمة قرية شيعية يتبعها انتقام من قرية سنية وتهجيرها، للتغطية على صراع المليشيات وجرائمها وليستمر مسلسل التغيير الديموغرافي في المقدادية وديالى.. هذا الدليل بالتأكيد لن يثير اهتمام أحد".

 

نشر الفوضى

وأشار الباحث السياسي جاسم الشمري، إلى أن عناصر رسمية تحمل متفجرات بمنطقة بهرز غربي ديالى، وهم الآن محتجزون بالأمن الوطني ديالى، وكانوا يخططون لزرع عبوات قاتلة في بعض الأماكن.

ولفت إلى وجود صور وهويات متداولة للموضوع لكن الثابت أنهم الآن محتجزون بمديرية الأمن الوطني بديالى، متسائلا عن رأي القائد العام للقوات المسلحة؟

وأضاف: "حينما يعمل المنتسب بالأجهزة الأمنية على نشر الفوضى بين المواطنين عبر المسار الرسمي والوظيفي العسكري يفترض أن يحكم بالإعدام لأنها خيانة!"

وسخر الصحفي عبدالله النجار، قائلا: "ننتظر توضيحا رسميا وأتوقعه كالآتي: اعتقال شخصين ينتحلان صفة منتسبين بالحشد الشعبي كان يخططان لتشويه سمعته!!".

وأبدى أثير عون، ترقبه لأفلام وأقاويل قائد شرطة ديالى وقائد العمليات والمحافظ ومسؤول الحشد في ديالى بشأن المقبوض عليهم، مذكرا بأن قائد شرطة ديالى قد أدلى بتصريح سابق حول مجزرة الچيايلة بقوله إن الحادث جنائي وثأر فقط وليس هناك عملا إرهابيا.

وتوقع علي العراقي، الزعم بأن المقبوض عليهم زوروا هويات تابعة للحشد وأنها لعبة لإسقاطه، مؤكدا أن أبناء ديالي يعرفون هذه الحيل منذ زمن ولا أحد يستطيع التكلم خوفا من الاعتقال والقتل.

وأشار الباحث في الشأن العراقي رعد هاشم، إلى أن ديالى مشاكلها طائفية وعشائرية وانفلات سلاح، مستنكرا إصرار السلطة على تصويره أنه بسبب تنظيم الدولة والإرهاب فقط.

 

دور إيران

وذّكر علي البصري، بأن تنظيم الدولة تأسس في مدينة النجف بأوامر من السيستاني لخطف الدولة العراقية والتمكن من رقاب الشعب العراقي من خلال المليشيات الشيعية التي تنتمي إلى فتوى الجهاد الكفائي سيئة الصيت والسمعة والأخلاق.

وأكد الناشط السياسي راكان الخضر، أن إيران المستثمر الأكبر في تنظيم الدولة، وأن الحشد الشعبي هو الوجه الحقيقي لتنظيم الدولة.

وقال الدكتور عبدالعزيز الدوري، إن غايات وأهداف إدخال تنظيم الدولة إلى العراق عبر محافظات نينوى وصلاح الدين والأنبار وكركوك وديالى، لأجل تشكيل الحرس الثوري العراقي.

الاستقلال

شبكة البصرة

الخميس 8 رمضان 1444 / 30 آذار 2023

يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في شبكتنا لا تعبر عن راي الشبكة بل عن راي الكاتب فقط