بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الذكرى العشرون لاحتلال العراق على يد الإدارة الأمريكية بزعامة المجرم بوش

شبكة البصرة

بسم الله الرحمن الرحيم

ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم ائمة ونجعلهم الوارثين

صدق الله العظيم

ايها الشعب العراقي الكريم.

يا أبناء امتينا العربية والإسلامية.

ايها الاحرار والمنصفون في العالم.

تمر علينا اليوم 19/3/2023، الذكرى العشرون لغزو العراق واحتلاله على يد الإدارة الأمريكية بزعامة المجرم الحقير الارعن بوش الابن، وبريطانيا كبيرة المستعمرين والدهاء بزعامة المجرم المحتال والتابع الذليل بلير، والكيان الصهيوني اساس الاجرام والتامر والعدوان على الأمة العربية وعلى الإسلام المحمدي الشريف، هذا العدوان والاحتلال الاسود الذي تفردت في قراره امريكا بعد أن خالفت ميثاق الأمم المتحدة والاعراف والتقاليد الدولية التي لا تسمح بالعدوان على اية دولة أو شعب عضوا في هذه المنظمة التي استخدمتها امريكا للأسف لتحقيق أهدافها العدوانية ضاربة عرض الحائط كل المواثيق الدولية لأسباب باطلة وغير صحيحة ولا وجود لها اصلا والدليل على ذلك وبعد الاحتلال مباشرة وعمليات المسح التي قامت بها فرق متعددة للعثور على ما يسمى باسلحة الدمار الشامل فلم يجدوا ولم يعثروا على ما يشير إلى دعاواهم الباطلة التي اتخذوها ذريعة للعدوان والاحتلال، كما أن كوفي عنان امين عام الامم المتحدة صرح في 15/أيلول/عام 2004 بقوله أن الاحتلال الامريكي البريطاني للعراق باطل وغير شرعي ويتنافى مع ميثاق المنظمة الدولية والاعراف والمواثيق الأخرى، التي تعد القاعدة الأساسية في بناء السلام العالمي وادانة الأطراف المعتدية، لقد كان من جراء العدوان والاحتلال أن العراق وكما قال وزير خارجية امريكا الأسبق جيمس بيكر في حرب الخليج الثانية في كانون الاول عام 1991 جملته الشهيرة لطارق عزيز وزير خارجية العراق "سنعيدكم إلى عصر ما قبل الصناعة" اي للقرون المظلمة، وهذا الذي حصل لبلد كان يعد من البلدان المتقدمة في صناعته وزراعته وتعليمه ومجال الصحة والري والسدود والطرقالمعبدة وفي مجالات العلم والتقنية والتي كلها اغاضت الأعداء، فبدا تامرهم ليس الان وإنما منذ أن اتخذت القيادة العراقية خطوات على طريق تحقيق الاستقلال السياسي والاقتصادي وتاميم الثروة النفطية في الأول من حزيران عام 1972، كما أن سعي القيادة في القضاء على الأمية والبطالة وقرارات رفع المستوى المعاشي وبناء الجيش على أسس حديثة وإقامة المشاريع الكبرى وإعداد الكوادر الفنية الكفوءة وطوابير العلماء من مختلف الاختصاصات وقيام الجبهة الوطنية والقومية التقدمية جعل العراق يتقدم الى مصافي الدول الصناعية المتقدمة، فاغاض ذلك الأعداء وعلى رأسهم امريكا والصهيونية والغرب الاستعماري الحقير، وبعد كل المحاولات التي وظفوها وجربوها لاسقاط تجربة العراق فلم يفلحوا، وهنا وبعد حالة الياس التي إصابتهم نزل الكبار بانفسهم فحشدوا جيوشهم ومعداتهم واسلحتهم المحرمة، واعلنوا حربهم الباطلة على العراق في حربين متتاليتين الأولى في 17/كانون ثاني/1991 والثانية ليلة 19/20/آذار/2003، ولقد كان للعراق وقيادته السياسية وقفة تليق بتاريخ هذا البلد الذي شهدت أرضه نموذج الحضارات الإنسانية الكبيرة، وهل هناك من يقول بخلاف هذه الحقيقة! فسومر واكد وبابل واشور والحضر والدولة العربية العباسية كلها شواهد وشواخص حية على هذا التاريخ المجيد، لقد جاء المحتل بعملائه الصغار خدم الأجنبي المحتل بشقيه الامريكي البريطاني الصهيوني، والايراني الفارسي المجرم الذي يدعي الإسلام زورا وبهتانا ويتشدق بال البيت ليكونواجسرا له لتحقيق أحلامه السوداء وما يسميه بتصدير الثورة الإسلامية، فإذا كان هو مسلم حقا كما يقول فهو اول من اعترف بمجلس الحكم الامريكي الصهيوني، وهو اول من اعترف بحكم المجرم بريمر الحاكم الامريكي للعراق، واول حكومة للعملاء في شباط في شباط 2006 وما تلاها من حكومات فاسدة ألقت بنفسها في أحضان المحتل الاجنبي الطامع، ان المركز الاعلامي للثورة العراقية ضد الاحتلال والتبعية والفساد في الوقت الذي يدين ويستنكر ويرفض هذا العدوان الاسود الغاشم فإنه يدعو أبناء شعبنا الذين عانوا الأمرين على أيدي هذا الجمع ألخائب أن يتوحدوا على قاعدة الوحدة الوطنية الرافضة للاحتلال وعملائه، والرافضة للطائفية ودعاتها، والرافضة لتقسيم العراق على أسس عرقية وطائفية، وأن يؤمنوا أن للتحرير أسس ومستلزمات وقواعد اهمها الإيمان المطلق بالقضية العراقية، ووحدة القوى الوطنية المناهضة للاحتلال جميعا، والمقاومة الوطنية بمختلف اساليبها طريق للتحرير والنصر على المشروعين الامريكي الصهيوني والصفوي الإيراني، كما ويؤكد على عدم تعليق الأمل بما يطلق من تصريحات هنا اوهناك ومنها أن الامريكيين والبريطانيين هم من يقوموا باقصاء النظام العميل الذي يجثو على صدور ابنائنا طيلة عشرين عاما، وأنهم سيقوموا بعمل عسكري ضد إيران، وعليهم أن يفهموا أن الامريكان وإسرائيل والغرب وايران هم من يريدون للعراق هذا الوضع المزري القائم على السرقة والتصفيات الجسدية والإقصاء والتهميش، وإثارة النعرات الطائفية وسيطرة الميليشيات على النظام الحاكم، وأن الامريكان الذين جاءوا بهذا النظام سوف لن يستبدلوه لأنه هو الاقدر على تحقيق مصالحهم وهو خادمهم المطيع، وأن معاهدة صوفا "الإطار الاستراتيجي" عام 2008 ما زالت احكامها قائمة للوقت الحاضر وفيها أحكام سارية وعلى الطرفين تنفيذها والالتزام بها وعليكم يا أبناء شعبنا ان تقراوا نصوصها خوفا من النسيان، وأن ما يقوله عملاء العملية السياسية واحزابها وميليشياتهم في أعلامهم فلا صحة له وهو بمثابة تزييف وتضليل للحقائق، وفي هذه الذكرى الاليمة على نفوس الخيرين من ابناء شعبنا والعالم اجمع نطالب المجتمع الدولي باممه المتحدة ومجلس الامن والمنظمات الحقوقية والمحاكم الدولية صاحبة الفصل في المنازعات والأحداث أن يقفوا اليوم أمام هذا العدوان غير الشرعي وماسببه لملايين العراقيين والمنطقة من تضحيات وخسائر جمة وأن يقولوا قولة الحق بادانة وإلغاء هذا الاحتلال الباطل وما افرزه من نظام جائر وحكومات فاسدة متكبرة دكتاتورية المنهج والفعل ارتكبت بحق الشعب جرائم حرب وابادة جماعية إنسانية يندى لها الجبين، لان هذا العدوان وصمة عار في جبين العالم، وأن رد الاعتبار للشعب العراقي ونظامه الوطني المعتدى عليه أصبح واجبا اخلاقيا لكل الشعوب الحرة والمنظمات الدولية وعلى راسها الأمم المتحدة ومجلس الامن الدولي والمنصفة من الدول الكبرى، سلاما على شعبنا العراقي، وسلاما على ارواح شهدائنا الأبرار، سلاما لكل من يقف مع قضيتنا العادلة، وسلاما للمقاومة الوطنية العراقية الباسلة.

المركز الاعلامي للثورة العراقية ضد الاحتلال والتبعية والفساد (صوت الشعب العراقي).

19/آذار/2023

شبكة البصرة

الاثنين 28 شعبان 1444 / 20 آذار 2023

يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في شبكتنا لا تعبر عن راي الشبكة بل عن راي الكاتب فقط