بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ |
كلمة امين سر قيادة قطر العراق الرفيق ابو عبدالله الزبيدي |
شبكة البصرة |
ايها الحفل الكريم احييكم اطيب تحيه باسم قيادة قطر العراق المنتخبة ونيابه عن نفسي، واشعر بالفخر لمشاركتي معكم في هذه الذكرى العطرة، ذكرى تاسيس حزبنا العظيم حزب البعث العربي الاشتراكي الذي حقق للامة انجازات نوعية لم تشهد مثيلاً لها في العصر الحديث، ويكفي ان اشير الى ما تحقق في العراق من تقدم علمي وتكنولوجي هائلين اثناء الحكم الوطني مقرون بتلك الحالة من الرفاهية التي سادت العراق في النصف الثاني من السبعينيات بعد ان زال الفقر تماما وانعدمت الامية نتيجة مجانية التعليم والصحة ورخص الخدمات والمنعة التي وفرها جيش العراق العظيم بعد تطويره، ان كل تلك الانجازات كانت ثمرة نضال الحزب وتضحيات رفاقنا وأبناء شعبنا لذلك فليس افضل في ذكرى تأسيس هذا الحزب العظيم من ان نتشاور فيما بيننا حول اوضاع الامة، فقد وصلتنا من الجهاز الحزبي ومن مواطنين اخرين من خارج الحزب تساؤلات حول ازمة الامة في كل اقطارها وعن ازمة الحزب وعن الترابط بين الازمتين وهل يوجد هذا الترابط بينهما؟
ايتها الرفيقات ايها الرفاق ان ازمة الحزب فرع من ازمة الامة التي هي امتداد واكمال لكل خطط التأمر على العرب القديمة والحديثة، فلا غرابه في الذي نراه لان من بين اهم الاهداف تدمير الانسان العربي نفسيا وقيميا، وكل الدمار والكوارث التي حلت بامتنا وظيفتها تدمير الانسان، ففي تدميره فقط تنتهي امتنا، وسؤالنا المركزي هو: هل بعد كل هذا التدمير المنظم بدءا من فلسطين وانتهاء بالعراق ومرورا بسوريا واليمن وليبيا ولبنان هل لدينا شك بان الانسان هو المستهدف؟ نعم ايها الرفاق ايتها الرفيقات امريكا وايران واسرائيل واطراف اخرى داعمة هدفهم مجتمعين تحطيم الانسان العربي، وتحقق الكثير من هذا الهدف الخطير ولكن يبقى السؤال هل نجحوا؟ هل وصل العربي الصامد الى الخراب الضميري والانحناء للاعداء؟ ولكي نكون واقعيين نقول نعم لقد أصاب الخراب بعض العرب منهم حكام ومنهم محكومين، ولكن الكتلة الاساسية من شعبنا حافظت على ضميرها الخاص والعام وتصدت لكافة الخطط الذكية والغبية ودحرتها والدليل حي امامكم اليوم، والان وفي هذه اللحظات التاريخية: فها هي فلسطين تقاتل حتى بادوات المطبخ عندما يعوز الرصاص، ودفع شعب الجبارين الاحتلال الصهيوني لحافة الانهيار، وها هو شعب الحضارات عراق المجد الذي بقي حريصا على فلسطين وحررها اكثر من ثلاثة مرات، يطهر صفوفه من وساخات الفرس انطلاقا من اوكارهم في جنوب العراق، فيصدح صوت العروبة نقيا صافيا من الناصرية والديوانية وكربلاء والبصرة، ويتموج صاعدا بقوة هائلة لا ترد نحو بغداد صعودا اكثر فاكثر نحو صلاح الدين والموصل شاملا ديالى والانبار معبرا عن الاصالة العربية بانتفاضة تشرين البطلة التي طهرت عراقنا من المفاسد التي زرعها الفرس ومعهم امريكا داعمة ومشاركة في زرع تلك الامراض والمشاكل، فبقي شعبنا واحدا قويا يعد للتحرير ولعودته قاعدة محررة تنير الدرب لكل المناضلين العرب، وها هي الاحواز البطلة تهزج باسم صدامنا،ويرتعش الفرس كما يرتعش الصهاينة وهم يرون المارد العربي ينهض بقوة وكانه لم يطعن في القلب، انها امة العرب، امة التحدي والنهوض هي التي تحقق معجزة الانبعاث كلما طعنت، ولان البعث الابن الاصيل لهذه الامة العظيمة فقد تحمل ما لم يتحمله اي حزب اخر طعنات وجهت اليه بعد الاحتلال البغيض لاعلى قيادة فيه وهي القيادة القومية من قبل اسوأ مفسدي الارض قاطبة،لانهم دنسوا موقع هذه القيادة المقدسة عند البعثيين. نعم ايها الرفاق والرفيقات ان القيادة القومية محتله واحتلتها زمرة فقدت أيّة صله لها بالوطنية والقيم العليا فتعاونت مع مخابرات ايران ونظام بشار وتلك حقيقة نبه اليها الرفيق القائد عزة ابراهيم رحمه الله الامين العام لحزبنا في اخر رسالة كتبها لرفيق عضو في القيادة القطرية محذرا من هذه المؤامرة، ولهذا فاننا نناضل من اجل تحرير القيادة القومية من الاحتلال وتطهير موقعها من دنس المرتدين،وحققنا تقدما عظيما تجلى في عزلتها عن الاغلبية الساحقة في تنظيمات وطننا الكبير، وكما ان شعبنا في فلسطين عزل الصهاينة وشعبنا في الاحواز اجبر الفرس على تقديم تنازلات، وكما ان شعبنا في العراق طهر ارضه من رجس الفرس، فاننا في حزب البعث العربي الاشتراكي حققنا الكثير من هدف تحرير القيادة القومية بتحرير اكثر اقطارنا ممن اندسّ في صفوفنا، هذه هي امتنا وهذا هو حزبنا ؛ نمرض ولكننا لا نموت، نتشردم ونتقسم ولكننا سرعان ما نعود ونتوحد
ايتها الماجدات ايها الاماجد في حزبنا العظيم ان الاشارة لكل تلك الوقائع البيض ضرورية ونحن نحتفل بذكرى ميلاد حزبنا فلنتذكر، فالتذكر هو بداية الحسم، ونحن حسمنا امرنا وتجاوزنا العقدة الاخطر وعقدنا مؤتمرنا القطري الاستثنائي لينجب قيادة شرعية لانها منتخبة تمثل الحزب من ادنى قيادة الى اعلاها،وتجسد عقيدته وقيمه الاخلاقية وتتقيد بنظامه الداخلي، وتلك هي شروط نهوض البعث ووضعه حدا حاسما للموت السريري الذي وضعوه فيه عمدا، وبسرعه بادرت القيادة القطرية لممارسة دورها في التوعية والتعبئة واعادة بناء التنظيم الذي خربه الاشرار الذين احتلوا القيادة القومية، واخذت قياده القطر تتفاعل مع الاحداث وتحدد مواقف الحزب منها، وتوالى صدور جريدة البعث وتبعتها نشرة انصات البعث لتكونا وسيلة توعية تنهي فترة الحيرة وعدم الوضوح لدى الجهاز الحزبي. لقد تحقق كل ذلك بارادة رفاقكم من كل الاقطار، لاننا مؤمنون ايمانا عميقا بانه بالعمل وبالعمل فقط، نحقق الاهداف، لا زمن كثير متاح كي نفرط به، فكل لحظة تضيع بدون تعزيز بنية الحزب وترسيخ وحدته واعادة الالق لاسمه لن تعوض، فلنجعل من ذكرى تأسيس الحزب محفزا لكسر بقيه العوائق ولنقف اليوم موحدين اجلالا واحتراما للقائد المؤسس ميشيل عفلق، ولنحيي ارواح شهداء الامة والبعث وفي المقدمة القائد الرمز صدام حسين وعزة ابراهيم، ولنتذكر رفاقنا في سجون الاحتلال الايراني والصهيوني وكل عربي يتعرض للاضطهاد، ففي تلك الذكرى وذلك التذكر ومضة بعث تحركنا وتزيد مساحة الضوء المسفوح على طريقنا. سنبقى اوفياء للقسم اكثر من السابق، ولن نتراجع مهما كلفنا ذلك، وليكن لقاؤنا اليوم عاملا جديدا يضاف الى عوامل وحدتنا، ولنرفع دائما شعار: ان البعث ينتصر حينما يكون واحدا اصيلا بلا احتلال لاعلى قيادة فيه، وبلا اختراق لاي جزء منه من قبل الاعداء، عاش البعث عاشت الامه العربيه المجد والخلود لشهدائنا والنصر لنا
رفيقكم ابو عبدالله الزبيدي امين سر قيادة قطر العراق المنتخبة 7-4-2023 |
شبكة البصرة |
الاحد 18 رمضان 1444 / 9 نيسان 2023 |
يرجى الاشارة الى
شبكة البصرة
عند اعادة النشر او الاقتباس |