بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة      وحدة حرية اشتراكية

شبكة البصرة

العدد العاشر

31 آذار 2023

جريدة أسبوعية تصدر عن حزب البعث العربي الاشتراكي

الايميل: babiliraqi99@gmail.com

الفهرس

الافتتاحية: هل حقا ان البعث متشظ؟

من تراث البعث

ميشيل عفلق: بذور البعث

الجزء الرابع من كراس الرفيق د. بيتر قمري

 

مقالات

1- هل حقا فشل الفكر القومي؟ الرفيق صلاح المختار - العراق

2- في يوم الارض الرفيق ابو حمزة فلسطين المحتلة

3- دولة العدالة ودولة الصدقات الرفيق ابو حمزة - فلسطين المحتلة

4- مؤشرات تنزيل مخططات تقسيم السودان الرفيق ضياء الدين ميرغني - السودان

5- اقرار قانون سانت ليغو الرفيق د.اكرم الجبوري -العراق

6- في الذكرى العشرين لاحتلال العراق الرفيق ابو فهد - العراق

7- نحن من نحمي البعث الرفيق صالح حسن الدليمي العراق

8- هل هناك بوادر نظام عالمي جديد؟ الرفيق د. ابو غسان لبنان

9- اليمن الكماشة الايرانية خالد ناصر الخولاني اليمن

10- ماذا يجري في الموصل؟

11- بين براعة الابحار الصيني وصخب الامواج الايرانية راغدة درغام لبنان

12- كل بعثي وعربي شريف هو صدام حسين - ابن البعث الاردن

 

اخبار وتقارير

1- اول مسلم رئيسا لاسكوتلندا

2- ترامب يحذر من قوى شيطانية

3- بولتن يعترف بان موسكو والصين تنتصران

4- بائع الاحلام

5- تقرير الخارجية الصينية حول العالم: امريكا اكثر الدول شنا للحروب في العالم!

6- قوى العودة لمنصة التأسيس في السودان

7- وثائق سرية تكشف نجاة خامنئي من محاولة اغتيال

8- اكتشاف مناطق في الدماغ تتأثر بارتفاع ضغط الدم

9- ما هي الاسلحة النووية التكتيكية التي نشرتها روسيا في روسيا البيضاء؟

10- بلجيكي ينتحر بعد حوار مع الذكاء الصناعي!

11- استاذ بجامعة الازهر يؤكد طلب الجن من امام الازهر تدريسهم!

12- مسؤول عسكري اسرائيلي يقول ان نتنياهو اعلن حربا اهلية

13- البنتاغون يحذر من الكائنات الفضائية التي تجري استطلاعا على الارض!

14- ماذا قالت الصحف البريطانية عن حمزة يوسف؟

15- اسباب التقارب بين طهران والقاهرة

16- هل تفقد اسرائيل حليفتها امريكا؟

17- موسكو وبيكن تعجزان عن التفاهم

18- اللحظة الشيعية انتهت

19- الشمس تطلق رياحا نحو الارض

20- تعرف على افضل الاوقات في تناول الحلويات في رمضان

21- كيف سلم نظام بشار اسد وزيرا عراقيا لامريكا؟!

 

كاريكاتير

كاريكاتير عمره 100 عام يتوقع صعود العالم الثالث ونزول امريكا واوربا

*****

 

هل حقا ان البعث متشظ؟

للوهلة الاولى يبدو ان الجواب نعم، فما يجري منذ اكثر من عامين يشير الى وجود تكتلات وانشقاقات في الحزب وهذا هو معنى التشظي، ولكن هل هذا التشظي حالة مؤقتة ام دائمة؟ قبل الاجابة علينا ان نتذكر ماذا يحصل لجسد الانسان حينما يمرض، فهو يفقد الكثير من قوته واحيانا يتعرض تفكيره للتشوش بل وينعكس ذلك ايضا على آرائه وقراراته التي يناقض احدها الاخر في كثير من القضايا، ولكن هذه الحالة هل تستمر؟ الجواب كلا، فعندما يستعيد المريض عافيته بزوال الجراثيم التي ادت الى هذا الاضطراب الجسدي والفكري يتصرف الانسان على طبيعته فيعود واضحا منسجما في طروحاته غير متناقض في سلوكه وهكذا هي نتائج العافية التي تعود الى الانسان.

والذي يحصل للانسان يحصل للحزب فحينما تتراكم الجراثيم والفيروسات عليه وتدخل جسد التنظيم تترك اثارها دون ادنى شك فيتعرض الحزب للاضطراب وللتشظي ايضا، وهو الهدف، وتزداد هذه الظاهرة حينما تتفق اكثر من جهة على اصابة الحزب بالتشظي او حتى لا تتفق وانما يعمل كل طرف بمفرده لنشر التشظي والفتن داخل حزب البعث العربي الاشتراكي.

لذلك فالسؤال الذي يجب ان يطرح الان هو التالي: هل ان حزب البعث لا يتعرض للتآمر من قوى عظمى وغير عظمى عربيه ودوليه ام لا؟ الجواب واضح ايها الرفاق، ولعل اكبر عنوان لهذا الجواب هو الخطة التي اسميت (اجتثاث البعث) فهذه الخطة وضعتها المخابرات الامريكية قبل غزو العراق لسبب بسيط هو ان العراق الذي ارادوا تدميره بني بقيادة حزب البعث العربي الاشتراكي، فالاعتراض هنا ليس على العراق بحد ذاته بل على من بنى العراق وجعله في حالة ترفضها امريكا والصهيونية واطراف اخرى في مقدمتها ايران، لذلك كان طبيعيا ان يبدأ استهداف العراق الناهض القوي الواحد المتقدم بضرب التنظيم الذي اوصله الى هذا المستوى من التقدم والتطور وانجاز المهام وتحقيق كثير من اهداف الحزب، وهذا هو تحديدا جوهر اجتثاث البعث، فتدمير العراق يبدأ باجتثاث البعث وتمزيقه من داخله او بتشويه عقيدته، وكل ذلك لا يتم الا اذا تم الاستيلاء على قيادات فيه جند بعضها من قبل اجهزة مخابرات،بينما يمكن للبعض الاخر وحتى بدون اي تجنيد مخابراتي ان يخضع لتأثيرات فكرية ونفسية تجعله يمارس التخريب من الداخل بوعي او بدون وعي، وهذا هو حالنا الان.تطبيق اجتثاث البعث بدأ بعد غزو العراق واتخذ صفة رسمية بتضمين الدستور، الذي وضعته امريكا ليكون بوصلة للعراق، مادة تتعلق باجتثاث البعث وطرقه.

اذا ايها الرفاق: نحن لسنا كلنا محصنون ضد الاختراقات (الفيروسية) من الخارج وهذا يؤدي الى التشظي والتشرذم ولكن كما في الانسان فان الحزب وهو يعاني من هذه الامراض التي ضربته يبدأ بعملية الانقاذ، فتنتصر تدريجيا الوقى المناضلة وربما بدفعات كبيرة، وهذا هو الذي حصل في حزبنا حيث ان من تسللوا اليه واخترقوا اعلى قيادة فيه وهي القيادة القومية سيطروا على اسمها واستغلوه لدفع الحزب الى الفتن والتشظي وتشويه صورته، وكل ذلك يقع ايضا في اطار خطة اخرى وضعت لتسهيل اجتثاث البعث وهي (شيطنة البعث) فمن دون جعل صورته منفّرة ومكروهة لن يتم الاجتثاث، ولهذا فان الثوار في حزب البعث العربي الاشتراكي اعتمدوا اصلا على نقيض تلك لخطط المشيطنة للبعث وهو اظهار الصورة الحقيقية للبعث النقي الاصيل كما وضعه القائد المؤسس ميشيل عفلق رحمه الله، وكرسته المؤتمرات القومية اللاحقة والذي يتحكم به دستور الحزب في مادته الاخيرة التي تؤكد بأنه (لا تعدل المبادىء الأساسية والعامة، وتعدل بقية مواد الدستور بموافقة ثلاثة ارباع المؤتمر القومي للحزب بعد اقتراح يقدم من قبل القيادة القومية).

اي ان المواد الاساسية في الدستور لا يمكن تغييرها حتى من قبل المؤتمر القومي وهو اعلى سلطه في الحزب وهكذا فان المرض الذي اصاب الحزب وادى الى التشظي تواجهه نخب مناضلة اصيلة من قادة الحزب وكوادره تعرف هوية الحزب وساهمت في تعميقها وفي تثبيتها طوال العقود الماضية وتحدد الانحراف عن عقيده الحزب واستراتيجيته القومية ويكون اسهل عليها من كل ما تقدم ان تشخص الانحراف عن النظام الداخلي واستغلاله بصورة سيئة لتحقيق مأرب تضر بالحزب، فرفاقكم الذين انتفضوا منذ عام 2021 حققوا تقدما هائلا فكشفوا المتأمرين الاوائل والاواخر وحددوا لماذا هم منحرفون عن عقيدة الحزب وخلقوا التشظي والازمات وبقوة تصديهم للانحراف اتسعت القاعدة الحزبية التي تقتنع بان الرفاق المنتفضين هم الذين يمثلون اصالة الحزب ويحافظون عليها، وهذه هي مرحلة المعافاة من المرض الذي ضرب الحزب وستستمر المعافاة حتى تصل ذروتها بأقصاء اخر العناصر الملوثة بتلك الفيروسات ويعود الحزب قويا فعالا، يستأنف دوره التاريخي في النضال من اجل انقاذ العراق والامة العربية، فلا تبتئسوا ايها الرفاق حينما ترون الفتن تضرب الحزب فانها مرض طارئ وسوف ينتهي حتما في اقرب وقت ممكن، فألى النضال والنضال وحده على المستويين التنظيمي والفكري من اجل اكمال معافاة الحزب وتطهيره من الفيروسات والجراثيم بكافة اشكالها.

رئاسة التحرير

 

من تراث البعث

ميشيل عفلق: بذور البَعث

لقد حيل بين "البعث العربي" وبين حقه في اصدار صحيفة تنطق باسمه، مدة ثلاث سنوات كاملة. وها هو اليوم يُصدر صحيفة "البعث" بعد أن اصرّت الحكومة على أن لا تُسمى "البعث العربي".وقد يتوقع اكثر الناس من هذه الصحيفة ان تبهرهم منذ العدد الاول. ولكن الحركة التي تريد "البعث" ان تكون لسانها، ما فتئت منذ نشأتها تحارب عند الناس ميلهم الى التأثرات الآنية وسرعة تصديقهم للسحرة وصانعي المعجزات. وان يكن لحركة "البعث العربي" صفة مميزة تحرص عليها، فهي انها لا تطمئن الى المفاجآت، ولا تثق بالنجاح السهل، وانها تريد - وهذه هي غاية الصحيفة ايضاً- ان تكون حركة حية تمد في الارض جذوراً عميقة راسخة تكفل لها البقاء والثبات والنمو الطبيعي. اذن فلن نأتي الناس بمعجزة، لاننا كنا عارفين، منذ بدء عملنا، ان المعجزة في مثل وضع الامة العربية، هي ان تنشأ بين العديد من الحركات المصطنعة حركة طبيعية، تنقلب عملاً صادقاً للصمود في وجه شتى الاعمال البرّاقة الزائفة.

لابد ان يقتنع الناس اخيراً بأن بعث الامة هو امر اكثر جدية مما يظن، وانه لا غنى له عن جميع الشروط التي تقتضيها قوانين الحياة لنجاح حركة أصيلة. فلا بد من زمن كاف لنشدان الفكرة التي يقوم عليها البعث نشداناً دؤوباً عميقاً صبوراً، اذ انها بالضرورة فكرة جديدة غير مألوفة، غامضة تحتاج الى التوضيح، بعيدة لا تُنال بيسر وسهولة. ولا بد من وقت كاف يحصل فيه الإلتقاء والإرتباط بين الفكرة واشخاصها، يهتدي فيه هؤلاء اليها من خلال التجارب والآلام والوعي المتزايد لإرادتهم الصميمة، ويكون هذا الإهتداء الذي هو ارتقاء بسيط عسير، مميزاً وضامناً لصدق الفكرة وصلاح اشخاصها لها.

لو كان اصلاح حالنا سهل التحقيق لما كنا بحاجة الى اصلاح، ولو كانت كثرة الناس قابلة لأن تفهم الحق بسهولة وتعمل به، لما كانت بحاجة الى من يدعوها اليه، ولو كان الاشخاص المستسلمون للواقع، السعداء به، المنتفعون منه، صالحين لحمل لواء الثورة عليه، لما حصل في تاريخ البشر ثورات، ولما كان للبشر تاريخ.

فخير لنا وللقراء اذن، في هذا الزمن الذي كثرت فيه الدعوات والإدّعاءات، ان نتجنب كل ما هو باهر مفاجئ، وان نأخذهم بما اخذنا به انفسنا من إعراض عن الزخرف وابتعاد عن التكلف، فنقول لهم كلمتنا قولاً طبيعياً بسيطاً. نعلم ان الناس قد ملّوا الكلام، ومن حقهم ان يملوّه. ولكنهم غير محقين اذ يحسبون اننا لم نعد بحاجة الى الكلام على كل انواعه، وان الاعمال ممكنة ومجدية دون كلام يسبقها ويخلقها، فالواقع ان الامة ما زالت تنتظر الذين يخاطبونها بصدق وبساطة، وثقة ومحبة. وما نحسب الذين يصانعونها ويخادعونها، مستكثرين عليها قول الحقيقة، الا انهم في آخر الامر لا يخدعون الا انفسهم. فالامة في ظمأ شديد، وبها استعداد عميق لتقبل الكلمة الصادقة، مهما كلفها ذلك من جهد لفهمها، وألم لتحملها. انها بحاجة الى الكلمة التي تصدر عن الحب، فترتفع فوق الجُبن والطمع، والمسايرة والاستهتار، الكلمة التي لا يزيدها الزمن الا نماء وقوة، والنور الا نصوعاً وحقيقة، لا التي تعيش بفضل الجهل والظلام والعزلة عن العالم، الكلمة الطيبة التي هي كالشجرة الطيبة، اصلها ثابت وفرعها في السماء.

والكلمة الطيبة لا ترضي كل الناس، بل مهمتها ان تقسم الناس الى شطرين تفصل بينهما حدود حاسمة. ولئن كان في مخاصمة قسم من الناس خسارة ظاهرة، وصعوبات ومتاعب، فما ذلك الا الثمن العادل لكسب الانصار الحقيقيين، الذين يقفون حياتهم على خدمة الفكرة، لأنهم يرون فيها معنى حياتهم.

اما الكلمات الخبيثة، اعني الحركات المجتثة الجذور، او ذات الجذور الميتة، فلا تريد ان تغضب احداً، انها تعجز عن فهم قوة الروح، فلا يهمها الا العدد وتفقد الشعور بالقدر الاصيل، والمهمة الجدية، فهي ابداً سجينة للحاضر الزائل، والربح العاجل، تبدل كل يوم زياً. ولكن ماذا يفيد الانسان ان يربح العالم اذا هو خسر نفسه.اننا نحن ايضاً نريد ان نربح كل الناس، وان تعم فكرتنا جميع افراد امتنا. ولكننا نعرف ان ذلك لن يكون الآن، ولن يتم بغير مشقة. اننا نتطلع الى المستقبل ونعمل له، ومن اجل ذلك نضحي بالحاضر ونظفر عليه. نهمل رأي الناس لكي نكوّن لهم رأياً، ولا نبالي اليوم كم عددهم، لكي يتحول هذا العدد اللفظي في غد الى حقيقة. اننا نتحمل عزلة الشتاء في سبيل فرحة الربيع. ومن اجل ان تأتي الغلال وافرة غنية، قبلنا بأن نكون بذرة في بطن الارض منسيّة. همّنا الآن ان نجعل أصل الشجرة ثابتاً.

ميشيل عفلق 3 تموز 1946

 

الجزء الرابع من كراس الرفيق د. بيتر قمري فلسطين

تردد أن الكثير من العرب أصبحوا ينكرون أنهم عرباً أو مسلمين عند تواجدهم خارج الوطن العربي، كيف يرى الرفيق هذه الظاهرة؟يبدو أن البعض أصبح يظن أن من الخطأ أن نقول وبفخر، أو أن نعترف وبشرف أننا عرب عندما نكون خارج أوطاننا، بعد أن أخذت كلمة إرهابي تُطلق على كل عربي أو مسلم على وجه الخصوص وإلا لما كان هذا الموقف، وهو موقف مشين ومؤسف في حال كينونته،ولَما كان هذا السؤال مطروح من قِبل الرفاق. الانتماء للعروبة فخر نتباهى به جميعاً فكيف إذا ما كان المتباهي بعثي حقيقي، انتمى للبعث، لإيمانه بالعروبة وبالأمة وأصبح مشروع تضحية دائم حتى الإستشهاد من أجل هذا الإيمان. آمن البعثي بالرابط الأزلي، دون انفصام، بين العروبة والإسلام وقد أشارت أدبيات الحزب جميعها لهذا الرابط، ولو كان عكس هذا لَفَقَد نضال البعثي العديد من معناه، ولكان كل ما في الأمر عنوان أسمه النضال، كما يحلوا للأحزاب الأخرى من إطلاق صفة النضال على كل ممارساتها من شوفينية أو شعوبية أو أصولية دينية تعمل على مصادرة حق الآخرين بالأيمان، لكان في وسعنا أن نقول. إن كل عمل أو موقف أو قول يصب في خانة ألعداء للأمة ومناهضة تطلعاتها وأهدافها هو نضال، كما يحلو للبعض المُدان أن يردد، وحيث أن النضال في مفهوم البعث هو ممارسة ورهن للذات، ولو لم يقم حزب البعث بالتطبيق الفعلي لمفهوم النضال عبر تاريخ وجوده على ساحات الوطن، لفقد النضال ألبعثي كل معناه ومن جملته الرابط الإيماني والحتمي بين العروبة والإسلام.

نعيش اليوم تناقضاً غريباً، وفيما يبدوا أن هناك يقظة روحية إسلامية ويظهر أيضاً أن هناك تزايد في الشر يتجلى بتزايد الرفض للانتماء العروبي إلى جانب التشكيك بالأمة. إنها معادلة غير منطقية إذ أن الخطأ ليس في العروبة بل في الناس الذين أخذوا بالاندفاع نحو الإسلام بمفهوم مخالف لقاعدته الفكرية والمجتمعية معتمدين على أحاديث مشكوك بصحتها، كما أشارت إليه كتب الفقه الإسلامي، هذا الاندفاع أبعد هذا المجموع عن الطرف الآخر للمسَّلمة وهو العروبة، وبذا يفقد المسلم العربي عروبته وذاك العربي المسلم إسلامه، إذ لم يحس منتمي العروبة بالرسالة وقيمتها العربية والعالمية ولم يحس المسلم بالعروبة وقيمتها في صون الرسالة وعالميتها.

من يعشق الإسلام عليه أن يعشق العروبة لأن العروبة هي حضن الرسالة، فكيف لنا أن نعتز بالرسالة ولا نعتز بالعروبة؟ أن نؤتمن على الرسالة ولا نؤتمن على العروبة؟ أن نضحي من أجل الرسالة ولا نضحي من أجل العروبة؟ أن نرتفع بالرسالة ولا نرتفع بالعروبة؟ إذ لا يصبح الجسد حياً فاعلاً دون حياة العقل وحياة القلب، فلا عقل دون القلب ولا قلب دون العقل، وباكتمالهما وتوافقهما تُصاغ مميزات المنتمي الحقيقي لكل من العروبة والإسلام. العربي المسلم يفقد خصائص وجوده وكيانه ومميزاته ٍإن عزل نفسه أو تنكر لأي من طرفيه، عليه أن يفخر بكل منهماـــ عروبته وإسلامه - وأن يدافع عن هذا الانتماء وهذا الإيمان، أي أن يكون شبيهاً بأصحاب الرسالة الأولى، فبين حياة الأوائل من أصحاب الرسالة ومؤتمنيها وبين حياة كثيرين ممن يحملون صفتي -العروبة والإسلامـ تفاوت كبير والعديد من هؤلاء يشاكلون العروبة في مفاهيمهم لها ويشاكلون الإسلام الحقيقي في مفاهيمهم له، وبهذا يشاكلون العالم بدلاً من محاولة إظهار نواحيهم الإيجابية والإنسانية دون تنازل عن المبادئ. على العربي أو المسلم أن لا يتنكر لانتمائه لأي منهما بل عليه أن يُثبت للعالم أجمع، في أي من أماكن تواجده، أن العروبة إنسانية وحضارية وصاحبة رسالة وأن الإسلام دين سماوي سمح يتعاطى مع البشرية بمفهوم رسالة السماء لها. البعثي الصادق، باختلاف ديانته، مؤتمن على كليهما ولا خوف عليه من مواجهة سائليه ففخره بعروبته هو فخره برسالة الأمة.

 

ما هو رأي الحزب في ما حصل ويحصل اليوم في قطاع غزة؟

قبل أن أجتهد في الإجابة على هذا السؤال، نحن مطالبون بأن نشرح الوضع الذي كان قائماً في قطاع غزة قبل الحالة التغييرية التي حصلت، وأنا أستعمل اصطلاح تغييرية مؤقتاً قبل أن نصف الحالة (وبقناعة) بوصفها الصحيح. حالة غزة كحالة أرجاء الوطن، انحلال سياسي، هيمنة وسيطرة فصيل سياسي على كل مناحي الحياة ابتداءً من السلطة وأجهزتها المدنية والأمنية، حتى الوضع الاقتصادي تمت السيطرة عليه عن طريق أزلام السلطة وسماسرتها، عجز سلطوي اداري، انفلات أمني انعكس على حياة المواطن، تسيبٌ أباح كل شيء حتى انعدم الحق وانعدمت المُلكية المصانة، حتى الوطن، الذي دفع أبناؤه الروح طواعية من اجل صونه وتحريره وإعلاء شأنه، اصبح بمفهوم البعض سلعة تباع بمردود فصائلي، إذ أصبح الوطن مشروعاً إستثمارياً للفصيل وأتباعه تحت مسمى حماية المشروع الوطني، المشروع الذي انعدم وجوده ضمن حالة الاستسلام والتفريط والاعتراف بالكيان الصهيوني واعطائه شرعية الوجود وتبني هذه الشرعية في المحافل العالمية، ولم توجد شريحة فلسطينية واحدة قابلة بهذا الوضع سوى الفصائل التي جنت بعض المكاسب منه ووُعدت بالأكثر كالفصائل التي بنت نفسها وكوادرها ومؤسساتها خلال فطرة الانتفاضة الأولى من خلال حصتها من الكعكة التي كان يتم تقاسمها فيما بينها بنسب متفاوتة، هذه الكعكة (ملايين الدولارات) التي كانت ترسل شهرياً من قبل حكومة قـُطرِ العراق العربي عبر منظمة التحرير الفلسطينية لأجل دعم الانتفاضة (نسجل بهذه المناسبة أن جبهة التحرير العربية لم تتلق دولاراً واحداً من هذا الدعم طيلة خمس سنوات من الدعم المتواصل غير المنقطع والذي ابتدأ في سنته الأولى بخمسين مليون دولار). الوضع الفلسطيني الذي أشرنا إليه كان وضعاً مرفوضاً ومداناً من قبل تسعين بالمائة من الشعب الفلسطيني ومن جميع الفصائل في غرفها المقفلة. كان أن حصلت حماس على ثقة الشعب الفلسطيني في الانتخابات التشريعية الأخيرة، ليس حباً بحركة حماس ولا تأييداً لبرنامجها وثقافتها إنما عقاباً لحركة فتح على ممارساتها على الساحة الفلسطينية وإحتسابها للوطن فلسطين مزرعة خاصة بها والشعب الفلسطيني هو القطيع الذي عليه القبول بالواقع الذي يرتأيه صاحب النظرة. رغم إدانتنا لهذا الوضع وأمنياتنا بالتغيير أُسوة بالآخرين فقد كانت حركة حماس هي الجهة الوحيدة القادرة عليه بعد أن اشتد عودها ومقدرتها خاصة بعد الانتخابات المجلس التشريعي، وضعُ حماس هذا، إلى جانب التخوف منها بعد إصرارها على شعار تحرير فلسطين ورفضها لاوسلو وإفرازاتها وما قد يتبع، دفع باتجاه التآمر عليها عربياً، فلسطينياً، أمريكياً وصهيونياً، حيث وضعت هدفاً حيوياً مستعجلاً يجب تصفيته قبل نهاية العام 2007، هذا القرار الذي تحسسته حركة حماس وعلمت به دفعها لإتخاذ الخطوة الاستباقية تطبيقاً للقول الدارج- إن لم تأكل تؤكل- والتي أسميتُها في بداية حديثي بالحالة التغييرية لأن حماس قد سعت بخطوتها الإستباقية لترسيخ حالة تغييرية على الساحة الفلسطينية - سياسة ومنهج حياة - مدفوعة لهذه الحالة بواقع خاص بها كحركة إيمانية جهادية سياسية تشكل بُعداً فلسطينياً لحركة الأخوان المسلمين العالمية، وبواقع الرفض للحالة الفلسطينية الحالية التي تكلمت عنها في بداية حديثي والتي يشاركها بها تسعون بالمائة من مجموع الشعب الفلسطيني.

لنا أن نتساءل.. هل ما قامت به حماس محلل أم محرَّم؟ وهل هو رغبة مطلقة بالتغيير وإصلاح الوضع العام الفلسطيني إنطلاقاً من المعاناة والشكوى المشتركة للشعب الفلسطيني من السلطة واجهزتها وسياستها ومن حركة فتح وهيمنتها، أم أيضاً أنَّ ما قامت به حماس هو خطوة إصلاحية مبررة وليست إنقلاباً. الدم الفلسطيني محرّمٌ على كل فلسطيني وقد أدنا كافة ممارسات أجهزة السلطة ضد عناصر حركة حماس، ومن ضمنها التصفية، كما وأدنا سياسة جر حماس للمعارك الداخلية بقصد إرهاقها والإساءة لسمعتها وتأليب الشارع الفلسطيني عليها، كانت حماس هي الضحية لكنها أصبحت الآن هي الجاني لأنها تقترف اليوم (تحت عدة مسميات وتبريرات) ما كان يُقترف ضدها من محرَّمات ولم تأخذ بالإعتبار حرمة الدم الفلسطيني، بل أخذت من شعار العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم، مبرراً ونبراساً تسير عليه. إن ما قامت به حماس لا يشكل رغبة مطلقة بالتغيير وإصلاح الوضع العام الفلسطيني بل هو رغبة مطلقة بالإبدال إنطلاقاً مِن كُفر الشارع الفلسطيني بالسلطة وممارسة أجهزتها ومن ممارسات حركة فتح وهيمنتها على كل شيء، هذه الرغبة ليست بريئة بالمطلق بل أن الواقع المرفوض استُعمِل وسيلة لبلوغ الهدف وقد دفعت سياسة السلطة وممارساتها بهذا الاتجاه، الذي أصبح مبرراً من قِبل حماس ومبرراً، بل ومباركاً، من قِبل الشعب الفلسطيني ومعظم الفصائل الفلسطينية في بداية الحالة التغييرية أو الحركة الإستباقية، وقد بقي موقف الفصائل مؤيداً لما قامت به حماس (لكل منها رؤيته المستقبلية) إلى أن تيقنت هذه الفصائل أن ما قامت به حماس هو لخدمة حماس ذاتها ولخدمة برنامجها السياسي والفكري وأن الحالة هي حالة هي حالة إحلال وليس إصلاح، عندئذ إنقلبت هذه الفصائل على موقفها وحاربت الحالة لإحساسها، بل وتيقنها، بأنها ستفقد حظوتها لدى السلطة ولن تستفيد من حالة الإحلال لأنها ستكون حمساوية بالمطلق.

لا يستطيع الشعب الفلسطيني مقاومة التآمر عليه استعمارياً وصهيونياً ما لم يُطور ذاته باتجاه الانغماس الفعلي في المفهوم القومي ويعود بالقضية الفلسطينية لعمقها القومي الحقيقي وينتزعها من واقعها الإقليمي الحالي والذي أودى بها إلى ضياع، كما وعليه أن يُطور مؤسساته الاجتماعية والاقتصادية والفكرية بهذا الاتجاه أيضاً، ولمّا أن تبين أن موقف حركة حماس يتعارض وهذه المفاهيم فإن حماس أصبحت تقف، تدري بهذا أو لا تدري، بجانب أعداء الأمة وأعداء تحرير فلسطين وعروبتها، كما أنَّ بإثارتها للنزاعات الطائفية أو تغذيتها أو بسعيها لتطبيق مقولة (دين ودولة) تكون بهذا قد أعطت السلاح الخطير لأعداء الأمة والقضية لضرب وحدة الجبهة الداخلية للشعب الفلسطيني، المهتزة أصلاً بفعل ممارسات السلطة وحالة الاصطفاف التي أوجدتها من قِبل المستفيدين. إن العبرة ليست بإبداء النوايا الحسنة لحركة حماس وإنما بالمواقف العملية والنتائج المترتبة على ذلك. يتم الإصلاح بالقضاء على حالة التعارض مع الجماهير ورغبتها العامة بعيداً عن الخاصية. تُدان حماس لاستعمالها منابر المساجد للدعوة لفكرها ومنهاجها، ألم تستعمل السلطة، وحركة فتح على وجه الخصوص، نفس المنابر للدعوة للإستسلام والتطبيع بإسم السلام والتعايش مع أعداء الأمة؟ إن ما قامت به حماس، بعد أن استتب لها الوضع في قطاع غزة وما آل إليه الوضع مع الإطلالة الصادقة على آلية التغيير ومراحلها العملية اليومية، يجعلنا نقول أن الحالة التغييرية هذه تقع تحت مفهوم الانقلاب وليس الإصلاح لما صاحب هذه الحالة التغييرية من عنف وصراع ضد الأشخاص المستسلمين للأوضاع الفاسدة والمستفيدين من حالة الفساد القائمة، إن الحالة التغييرية اعتمدت الصراع والمعاكسة للعقلية والمصالح السائدة لكنها أوجدت حالة سلب متطابقة مع الحالة السابقة وهي حالة الاستحواذ باعتماد سياسة الإحلال الكامل مع تغيير ايجابي في حالة الأمن والأمان.

إن موقف حزب البعث العربي الاشتراكي وجبهة التحرير العربية من هذه الحالة، التي أستطيع الآن أن أسميها بالحالة الانقلابية هو قبولٌ وتوافق مع الأسباب الموجبة لحالة التغيير لكننا ضد الآلية وتحليل إراقة الدم الفلسطيني ومبدأ الثأر والتصفيات، فالتسامي على الجراح هو أنبل مفاهيم الإنسانية والتعمق المبدئي والأخلاقي، لكننا ندين ربط حركة حماس لسياساتها وتوجهاتها بالإملاءات الخارجية، عربية (غير نقية) كانت أم فارسية، فالقرار والموقف والتوجه يجب أن يكون عربياً قومياً من أجل القضية الفلسطينية كاملة غير مجزأةْ.

 

مقالات

1- هل حقا فشل الفكر القومي؟ صلاح المختار

بعد تجارب اكثر من ستة عقود من الصراع المتعدد الاشكال الذي اجتاح الوطن العربي بمشرقه ومغربه، وبعد كل التغييرات الجذرية سواء كانت كارثية او تقدمية، يستمر طرح السؤال الذي تكرر في تلك العقود بصورة تلفت النظر وهو: هل حقا فشل الفكر القومي والتجارب القومية في الحكم؟ تتميز اطروحات ونظريات معاهد البحوث واجهزة الاعلام الغربية والصهيونية، والتي تحدد لها اجهزة المخابرات ما يجب ان تطرحه من نظريات وافكار، وتتفق معها المؤسسات الايرانية، تتميز بانها تروج افكار اهمها ان العقيدة القومية الاشتراكية قد فشلت والدليل على ذلك هو انهيار النظام الناصري في مصر وسقوط النظام البعثي في العراق، وتبنى على هذين الادعاءين اطروحات تروج على نطاق واسع ومنها ضروره التخلي عن (اوهام الفكر القومي الاشتراكي وتنظيماته كلها) لانها كلها فشلت وحان وقت التجديد والانتقال الى افكار اخرى جديده حديثة! وتكمل هذه الاطروحة بأطروحة خطرة ومضللة مثلها وهي ان البديل يجب ان يبتعد عن كل مقدس وثابت وان يعتمد اسلوب التفكير بكل قضية على حدة وحلها بالاعتماد على قدرتنا الذاتية على فهم المشاكل ووضع الحلول لها!

ان هذه الاطروحة ومهما بدت مثيرة خصوصا وانها تصاغ بلغة مضبوطة وقوية الايحاء الا انها في الواقع هزيلة لا تصمد امام المنطق وامام الوثائق والوقائع، فالناصرية في مصر لم تسقط لانها فشلت من داخلها وانما اسقطت نتيجة الحروب والحصارات الاقتصادية والحملات الاعلامية وغيرها فالناصرية حققت انجازات كبرى في مصر في مجال الزراعة والصناعة وبناء الانسان وان لم تكمل هذه المهمة لقصر عمرها واشتداد التآمر عليها والذي توج بحرب عام 1967 والتي استنزفتها حتى الموت. اما تجربة البعث في العراق فقد استفادت من اخطاء الناصرية واختار طرق اخرى ادت الى نجاحها الباهر في تحقيق انجازات نوعية هائلة في بناء الانسان والمجتمع والمؤسسات، وكان بناء الانسان هو الاهم حيث ان نظام البعث خرّج الاف الخبراء والمختصين سواء من كلياته ومعاهده او من البعثات التي ارسلت الى الشرق والغرب للتخصص، وبعد عشر سنوات عاد هؤلاء جميعا واستطاعوا بقوتهم التخصصية نقل العراق الى عصر التقدم العلمي والتكنولوجي والذي اقترن بعصر الرفاهية لكل العراقيين بدون استثناء فانعدم الفقر والامية وتقلصت الفوارق الطبقية كثيرا وساد الامن والاستقرار وارتفع اسم العراق عاليا وعاد محترما في جميع انحاء العالم وله وزن وثقل، حتى ان النظام التعليمي اصبح يقارن بارقى النظم التعليمية في العالم طبقا لتقييم الامم المتحدة في نهاية السبعينيات، فالبعث نجح نجاحا باهرا تجاوز نجاحات الكثير من دول الغرب في توفير الرفاهية والاستقرار الاجتماعي وازالة الامية والفقر.

والذي اسقط نظام البعث ليس فشل عقيدته بل التدخل الخارجي الذي بعد ان فشل في الحاق الهزيمة بها قام بحظرها وقتل الالاف من المؤمنين بها لمحو عقيدته الناجحة وهو ما حصل عندما افتعلت ازمة الكويت وبدات عملية تدمير العراق منذ بدأيه التسعينيات فاضعف منهجيا اقتصاديا وعسكريا واستنزف شعبه نفسيا فجاء الغزو في عام 2003 ليستثمر كل تلك الحالات المعدة ويتوجها بالغزو واسقاط النظام الوطني.

فهل هذا يعني فشل العقيدة القومية الاشتراكية للبعث كما تروج جهات بعضها مع الاسف الشديد محسوب على القوى الوطنية؟ دون ادنى شك ان هذا ترويج خطير يدل على عدم الفهم اذا افترضنا حسن النية ولكنه في الواقع وبغض النظر عن قناعات بعض الافراد الطيبون النية عبارة عن مخطط مخابراتي امريكي صهيوني تشارك اسرائيل الشرقية في تنفيذه، فالتخلي عن العقيدة القومية الاشتراكية وعن التنظيم القومي الذي يتهم بالفشل يعني حصول فراغ قاتل لن يملاه بديل وطني ولا قومي ولا اشتراكي بل سيكون بديله الوحيد وكما اثبتت التجربة في العراق وفي اليمن وفي سوريا وفي ليبيا هو التشرذم وسيطرة العصابات والميليشيات على الوطن، ففي اللحظة التي نتخلى فيها عن العقيدة القومية والاشتراكية وندينها باسم رفض كل مقدس فكري او ايديولوجي، كما تروج الجهات الغربية وخريجيها، في تلك اللحظة نسقط في فخ الغرب والصهيونية بتبني منهج تجريبي يقوم على تقدير ذات الفرد بكل تجاربه الناقصة مهما كانت مهمة،فتنهار الامة وتفقد القدرة على السيطرة واقع معاد للانسان.

فحتى في الغرب فان هذا الخيار التجريبي المجرد من المقدس عندما طبق رغم ان في الغرب مؤسسات ثابتة لا تتاثر بالافراد ولا بالافكار العابرة فانه فشل لان الاعتماد على منهج ليس فيه ثوابت ولا مقدسات يتحول الى وسيلة من وسائل التعبير عن نزوات وحسابات فردية مهما كانت صائبة فانها ناقصة ومهما كانت جادة فانها عاجزة عن حل الاشكالات المعقدة والخطيرة في العالم الثالث، والتي تحتاج الى عقل جماعي وليس عقل فرد عبقري واحد، وحتى العقل الجماعي يحتاج الى خلفية معرفيه من التراث الانساني بكامله المتضمن نتائج التجارب التي مر بها البشر وما تراكم من اكتشافات علمية وتكنولوجية وحكم عبر التاريخ، وكل ذلك تبلور بصيغ ثوابت ومقدسات ومنطلقات للشعوب وللامم وهي وحدها التي سمحت لها بتحقيق التحرر والانجازات الكبرى.

هذا هو الذي يجعل العقل الجماعي المنفتح على تطورات الحاضر ومستعد لتقبل تحولات المستقبل قادرا على النجاح، وليس المنهج التجزيئي والتجريبي الفردي الذي يرفض (المقدسات والثوابت) لان هذه المقدسات والثوابت هي البوصلة الأساسية للأبداع والخلق والتقدم وبدونها تضيع الامم مثلما يضيع الافراد، ويصبح الانسان والجماعة عندما لا تكون لديهم بوصلة تحدد المسار عباره عن تقلبات مزاجية، فاليوم هناك موقف وغدا يستبدل، وبما ان الامم تبنى بالاستمرارية وتراكم الخبرات فان هذه التغيرات الناجمة عن الاكتشافات الفردية لكل تجربة على حدة سوف تحرم الامم من النهوض، وهنا نرى الدور المخابراتي الغربي الاستعماري والصهيوني في نشر حالة تغييب اي قاعدة للانطلاق منها بقوة موحدة وثابتة من اجل تحقيق النهضة والتقدم،فيمهد الطريق لاعلان فشل كل خياراتنا.

فالحذر كل الحذر من دعاة التجريبية ورفض المقدسات والتشكيك بالثوابت والنضال الحازم من اجل التمسك بهما والاعتماد على التراث الانساني بكل ما فيه من خبرات وحكم، وبدون ذلك سنصبح مكشوفين امام هذه الدعوات الخطيرة خصوصا وانها تعد البيئة المناسبة للغزوات العسكرية التي تصبح قابلة للنجاح بتجريد الامم من البوصلة في عالم مظلم وظالم ونحتاج فيه الى البوصلة للخروج من منطقة الظلام الى النور والرؤية الواضحة.

 

2- في يوم الارض 47 رفع معنويات 3 صفر

الرفيق ابو حمزة فلسطين المحتلة

في مرمى حكومة اليمين المتطرفة بقياده الأعور الدجال نتنياهو وحماره بن غفير وعصاه سموتيرش. الهدف الاول سجله الابطال المجاهدين عبر سلسلة العمليات والمواجهات والمقاومة البطوله في جنين ومخيمها ونابلس واريحا وطولكرم وغيرها من مدن الضفة البطلة. مما اربك هذه الحكومة العنصرية الفاشية وارهقها وافشل مخططاتها واذهب عنها نشوة الفوز والانتصار واظهرها في موقف الضعيف التائه التافه.

الهدف الثانى سجله غباء وزرائها وعصريتهم وكشف وجه إسرائيل الحقيقي ورفع الغطاء عما كانوا يدعونه من مظلومية وديمقراطية وكذبه كبرى عبر تصريحات عنصريه فاشيه نازبه أطلقها بن غفير وسموتيرش تدعوا لحرق واباده حواره وأهلها واعدام الأسرى وانكار وجود شعب فلسطين على أرضه التاريخية مما آثار الرأي العام ضد هذه التصريحات ووجهت بالكثير من التنديد والاستنكار.

الهدف الثالث سجله أهلنا في الداخل المحتل حيث لم يكونوا لعبه ضمن لعبه الصراع الداخلي بين الصهاينة وناووا بأنفسهم عن الصراع لأنه لا مصلحه لفلسطين ولا شعبها بذلك وتركوا الأطراف ياكلهم السعار ويدقوا في بعض ولم يشارك شعبنا في هذا الحراك بحجة استثماره ولو فعلوا لأعطوهم فرصة التوحد ضدنا من جديد وترك خلافاتهم بحجة مواجهه خطر الإرهاب الفلسطيني.

3 صفر أصابت نتنياهو بالدوار وكاد ان يسقط أرضا وقد خاب وخسر ووبخه الأصدقاء والحلفاء وخسر معسكره والمدربين منه في الليكود واليمين. مما اضطره إلى التراجع خطوه لالتقاط الأنفاس رغم أنها خطوه تكتيكيه لن تكفي وقد يضطر لتغيير تحالفاته واعادة صياغة برامجه او سقوط حكومته والذهاب إلى انتخابات جديده.

3 صفر في مرمى نتنياهو و5 صفر في مرمي السلطة والاردن ومصر وامريكا والعقبة وشرم الشيخ وها هو لقاء المغرب يترنح. نعم تأتى الرياح بما لا تشتهي السفن ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين. رمضان شهر الانتصارات والبطولات وان كانت من بعيد. نصرت بالرعب.

 

3- دولة العداله والمساواة ودول الصدقات. الرفيق ابو حمزة فلسطين المحتلة

في دولة العدالة الاجتماعية تقوم الدولة بدور الاب والراعي وتراقب حال مواطنيها تتكفل برعايتهم وتعليم ابنائهم وطبابتهم وتوفير الحياة الكريمة لهم في شيخوتهم او ما يسمى بالتقاعد الأمن. دولة العدالة تعرف واجباتها اتجاه مواطنيها تساوي بينهم ولا فرق بين ابيض واسود الا بالرقم الوطنى. دولة العداله يعيش فيها الناس بلا من ولا أذى ولا خدش كبرياء ولا تحميل جميله.

في دولة العدالة يأخذ المواطن فيها حقه ويقوم بواباته. يأخذ عندما يحتاج ويدفع عندما يكون قادرا بالقانون مش على كيفه كما يقال. اذا على كيفه ما بيدفع ما في حدا بيحب يدفع لكن في دولة العدالة والقانون يدفع وهو مطمئن انه يدفع ما يتوجب عليه ويأخذ بالمقابل خدمات وحقوق. وانه ليس الوحيد الذي يدفع وغيره يتملص لان عنده واسطه او أوراق وفواتير مزوره او صاحب نفوذ او فساد المؤسسة. لذلك لا يتوانى المواطن عن دفع ما يتوجب عليه بدون تحايل او تهاون او ابطأء

في دولة الصدقات والتسول والمكرمات والجمعيات والشحده وكوبونات رمضان وكراتين رمضان وصدقات واعفاءات يستغلها النواب وأصحاب النفوذ لتعزيز حضورهم يتم خدش حياء المواطن وجرح كرامته. نسمع ان اهل الخير كثر وان هناك عوائل تعيش على الصدقات والجمعيات لان صناديق المعونه لا تكفيهم ولا تعطيهم الا بطلوع الروح.نسمع عن رواتب تقاعديه بعد 40 سنه خدمه لا تكفي لعدة ايام ورواتب أخرى بالآلاف. لغياب العداله نسمع ان رمضان شهر الخير وشهر الصدقات والإحسان في دول بإمكانها ان تشبع العالم مش مواطنيها فقط لغياب العداله وسوء التوزيع ينتظر الناس شهر رمضان وكراتين رمضان واعطيات رمضان.

غابت الدولة عن أداء واجباتها وتحولت الشعوب إلى مجموعات من المتسولين والمحسنيبن. من المفارقات مثلا ماكرون لم يستطع اكمال مقابله وهو يرتدي ساعه ب 80 الف يورو في برنامج يتحدث عن التقاعد والازمات واضطر لخلعلها وفي بلاد يكثر فيها التسول والاصدقاء يتفاخر البعض بأرتداء الفاخر من الثياب من دور الازياء والساعات والحقائب دون خجل حتى في زيارات لدور الأيتام او مؤسسات فقيره. غياب العدالة لغياب المحاسبة والاكتفاء بالتسحيج والتبجيل وقبول الاستعباد الملون او المزركش وهز الوسط

 

4- مؤشرات تنزيل مخططات تقسيم السودان شعبيا

الرفيق ضياء الدين ميرغني السودان

علي أثر الأحداث الأخيرة في مدينة تندلتي في غرب السودان، وهي التعبير الافصح عن غياب الدولة وسلطة القانون، ان لم يكن تشجيعا من الدولة لذلك، تابعت النقاش بين كثير من السودانيين في كثير من المجموعات المختلفة في الواتساب.وهي نموذجا واضحا لما كان همسا في الصدور قبل أكثر من عشرة سنين، مع *إضافة كامل التوابل والبهارات وصب الزيت علي النار وفق المخططات التي تجري حاليا لتقسيم البلاد عبر الإتفاق الإطاري وإفراغ الثورة السودانية من مضامينها ومعانيها وذلك عبر التدخل الأجنبي بجميع مسمياته الصريحة والمستترة*.

والغرض منه ضرب الهوية الوطنية وهي *(هوية مزدوجة جامعة بين العربية والافريقية وهو ما يعبر عن تكويننا الحقيقي عبر مئات والالاف السنين)*.ما وصل اليه الحال في السودان الآن لم يكن مفاجئا للكثير من الناس، بل هو قمة ما كانوا يريدونه ومن اطرافه المختلفة. *والذي وصل قمته في 2011م بانفصال جنوب السودان اول الأجزاء المنفصلة عن السودان ولكن الإعداد الفعلي جري له منذ 2005م اما التخطيط له حسب الاستراتيجية الأمريكية فقد بدأت خطواته منذ العام 1983م*.

ونحن شعب ننفذ بوعي او بدونه خطوات هذا المخطط.ففي غرب الوطن يجري تحميل كل المظالم التي تمت لشمال الوطن بمجمله حكومات وشعب لسيطرتهم علي مقاليد السلطة التي عمّقتها سلطة 30 يونيو 1989م. ولا يجدي وقوف كثير او غالبية ناشطى الحركة السياسية مع قضايا غرب السودان وضد مجازر دارفور التي قام بها نظام 30 يونيو بقيادة الرئيس المخلوع عمر البشير وأعوانه المستمرون حتي الآن في السلطة سواء في اواسط الجيش او الدعم السريع او الشرطة او الأجهزة الأمنية. والتي تجلت ثوريا في ابهي مظاهرها حين هتف الشعب باجمعه في ثورة ديسمبر المجيدة، (*يا عنصري ومغرور كل البلد دارفور*).

اما في الشمال وفي ذات السياق، يتبلور حثيثا نفس الشعور والنفور من الأجزاء الاخري بتحمليها مسؤلية الخراب الاقتصادي والاجتماعي الذي يقع عبئه علي مواطني الشمال دون غيرهم والاستئثار بالثروة والسلطة بعد ثورة ديسمبر 2018م وما نشاهده اليوم، إضافة الي توصيف ما يحدث الآن كحرب بين الزرقة والعرب، كما هو ماثل الآن. وبدأ يتبلور في الافق الدعوة أيضا الي فصل شمال السودان ولو ادي ذلك الي الانضمام الي مصر وتجييش القبائل في الشمال علي هذا الأساس.

وفي شرق السودان كما في غربه وشماله، تسير الأمور بوتائر متصاعدة. وصولا الي هدف فصل الشرق وقفله عن المركز او الوسط. وايضا بسبب المظالم التاريخية كما يرون والخاصة بشرق السودان. *المحصلة النهائية هي تنفيذ مخطط تقسيم السودان بأيدي أبنائه بعد أن وضعته أميركا واوروبا وشركائها من دول الإقليم عربية كانت أم أفريقية*. أن ما يحدث علي الساحة السياسية الآن هو اوضح صورة لهذا المخطط. *فهل ينتبه أبناء وبنات السودان في جميع اجزائه لما يُخطط لهم؟*

كل اجزائه لنا وطن إذ نباهي به ونفتخر. إنا سوداني

 

5- اقرار قانون سانت ليغو ليضبط الانتخابات في العراق!

الدكتور اكرم الجبوري

مرر برلمان المحتل قانون سانت ليغو بالقوة على رغم الاعتراضات والاحتجاجات شعبية والمشادات كلامية والفوضى داخل قبة البرلمان. ان العودة الى القانون هو أعادة رسم الخارطة الجديدة للسياسة العراقية على مقاس القوى الحاكمة لسلطة المحتل.ا لعوده الى قانون الانتخابات لعام 2018 بالتعديلات الجديدة يعتبر استضعاف لدور الاحزاب الصغيرة والتيارات والمستقلين الذين لم يستطيعوا الوقوف بحزم امام الاطار لإلغائه. الاطراف الرئيسة في فرض القانون هم الاطار التنسيقي والحزب الديمقراطي الكردستاني وتحالف السيادة برسم المشهد السياسي القادم.

القانون الجديد القديم تم بالتوافق المانع لنتائج الانتخابات السابقة في عام 2021. ان الاصرار على سانت ليغو اتى من خلال القوه التوافقية بين قوى الحاكمة لسلطة المحتل واحزابها وتياراتها. تمت السيطرة على البرلمان من قبل الاطار وقوى الحكم لسلطة المحتل. واعتمدوا الانتخابات بالدائرة الواحدة بدلا من عدة دوائر مع احتساب الاصوات بالتمثيل النسبي وتقسيم الاصوات على الاعداد الفردي (1.7).

سانت ليغو تعني السيطرة على السلاح والمال السياسي واغلب المقاعد في برلمان المحتل ومجالس المحافظات. ان صمت مقتدي الصدر وتياره هو الموافقة على سانت ليغو بعد قراءته الخارطة السياسية العراقية وفيما يتعلق بمنع الصدر بعض قيادات تياره من السفر، لم يتم تفسير بيان منع السفر من قبل التيار.

قد يلجأ الصدر لتحريك الشارع رداً على تعديل قانون الانتخابات كما تروج له اوساطه، "سيكون بطريقة غير مُعلنة هذه المرّة، لمنع تكرار الاقتتال الداخلي كما حدث آب الماضي داخل المنطقة الخضراء، مؤكدا أن الصدر سينتظر إلى نهاية شهر رمضان للتعرف على ردّ الكتل الكبيرة على أرض الواقع، وفق تعبيره."

الصدر المخادع سيشارك في الانتخابات القادمة كما صمت عند تمرير القانون لاستفادته.

 

6- في الذكرى العشرين لأحتلال العراق الرفيق ابو فهد العراق

قبل 20 عاماً بالتمام والكمال أطلقت الولايات المتحدة عملية غزو العراق في خطوة عسكرية أحدث تحولات استراتيجية ما زالت تداعياتها ماثلة في الوطن العربي ومنطقة الشرق الأوسط نتيجة للاحتلال الغاشم لبلد عضو فعال في الأمم المتحدة بل أنه أول بلد عربي ينظم إلى عصبة الأمم المتحده وذلك عندما وافقت الجمعية العامة يوم 3 تشرين الأول عام 1932 على قبول العراق عضوا في عصبة الأمم المتحدة بناءا على طلب الانضمام المقدم من المملكة العراقية أنذاك بتوقيع رئيس الوزراء الأسبق نوري السعيد بتاريخ 12 تموز 1932.

وبعد مضي عقدين من الزمن تعود عدة وجوه سياسية ودبلوماسية إلى الواجهة سواء في الولايات المتحدة أو في دول حليفة لها وسط تساؤلات حول دورها في غزو العراق لا سيما أن المبررات الأميركية التي كانت ذريعة لبدء الحرب تبين أنها لم تكن صحيحة بل أنها كانت كاذبه ومخادعه وأعتمدت على تلفيق التهم لتبرير غزو العراق ومن ثم احتلاله ولم يتوان رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير الذي كان حليفا لبوش في غزو العراق واحتلاله عن الإقرار بالخطأ والاعتذار عن خطوة الحرب لكن الاعتذار وُصف بالمتأخر من قبل كثيرين لأنه جاء متأخرا بعدما دفع العراق ثمنا باهظا نتيجة لاحتلاله الذي تسبب في دمار البلد وقتل وتهجير أبنائه ونهب ثرواته وتسليمه لقمه سائغه إلى أيران التي عاثت في أرضه فسادا من خلال حكومات العملاء المتتالية التي تسلطت عليه وما اعتراف مسعود برزاني مؤخرا في مقابله صحفيه إلا دليل على ذلك إذ قال. أن الاميركان أجتمعوا بهم وأخبروهم بأنهم قرروا أحتلال العراق وتغير النظام فيه وأن مسعود قام بزياره مكوكيه إلى كل من سوريا وإيران وتركيا لتوفير الغطاء السياسي لهذا العدوان الغاشم وتسهيل ذلك اذا التقى ببشار الأسد الذي قال له. أنتم تعرفون مصلحتكم ولا أعتراض له على قيام اميركا بأسقاط النظام في العراق ثم التقى بالرئيس الإيراني رفسنجاني ومسؤول عن الملف العراقي وهو قاسم سليماني وقال له رفسنجاني. انهم لا يستطيعون تأييد الغزو علنا لكنهم يدعمون ذلك ويساعدون فيه لأن تغيير النظام في العراق يعتبر شيء كبير بالنسبة لهم بل أنه نصر كبير اذا ما تحقق ذلك وأن تركيا تؤيد أيضا شرط السماح لها بأدخال فرقتين من الجيش التركي إلى العراق واحده تذهب الى محافظة نينوى والأخرى إلى كركوك.

وها هي شمس الحق تبدد ظلام الباطل الذي سوق له مجرمي الحرب كل من.

جورج بوش الإبن عراب غزو العراق بذريعة حيازة العراق على أسلحة دمار شامل ثم تبين أن كل تلك المزاعم زائفه وكاذبه ولا صحه لها وفي وقت بادر فيه المجرم بوش بأدانة العمليات العسكريه الروسيه في أوكرانيا نسى أو تناسى أنه قام بأبشع من ذلك قبل عقدين من الزمن!!ديك تشيني ودونالد رامسفيلد وكولن باول وجون بولتون وكوندوليزا رايس أضافه الى جو بايدن حيث سوق كل هؤلاء الأكاذيب تلو الأكاذيب وزوروا الحقائق وحرفوا المعلومات من أجل التسويق لحربهم العدوانيه وغزوهم وأحتلالهم للعراق لكن نسوا أو تناسوا أن العراق بلد الحضارات وأنه لابد وأن يستعيد عافيته ويقف على قدميه من جديد بهمة وعزيمة رجال البعث الأشاوس وكل الوطنيين والخيرين من أبناء هذا الشعب الحي.

أذا الشعب يوما أراد الحياة. فلابد أن يستجيب القدر. ولابد لليل أن ينجلي. ولابد للقيد أن ينكسر.

 

7- نحن من نحمي البعث الرفيق صالح حسن الدليمي

كان البعث ثورة وانقلاب على الواقع المتردّي الذي تعيشه الأمة سياسياً واقتصادياً وثقافياً وأخلاقياً. فهو ثورة اجتماعية وقِيَميَّة قبل أن تكون سياسية واقتصادية ومن أهم دعامات هذه الثورة البعثية هي الانقلابية اي الانقلاب على الواقع الفاسد والمتخلف ابتداءاً من قيمه وسلوكه وممارسات افراده.ونحن الذين احدثنا انقلاباً في كل شيء بدءاً من البعثيين كأفراد وصولاً الى عموم التنظيم الحزبي. ولقد حرص البعثيون في قيادة قطر العراق المنتخبة على الالتزام بذلك.

والبعثي كان ولم يزل شجاعاً في رأيه وفعله مُقتحماً لكل في الملِّمات للأهوال لا يهاب الموت فقد نذر نفسه لقضية عظيمة فهو مشروع استشهاد دائم من أجلها.لذا فان اهم ما يتصف به المناضل البعثي بالاضافة الى الشجاعة والنزاهة والشهامة والصفات الخلقية الاخرى صفة المحافظة على فكر البعث العروبي من الانحراف ولان البعث هو ثورة حقيقية هدفها الارتقاء بحياة الانسان العربي والمجتمع صعوداً الى الأمة كلّها فإنَّ هذه الثورة تبدأ من الفرد نفسه.

فالبعث يعمل على احداث نهضة حضارية للانسان العربي أولاً وهذه النهضة تبدأ من زرع القيم الأخلاقية وتعزيزها في النفس وتحصينها حتى يكون الرفيق في جهوزية تامة ليتقدم الجماهير مع بقية رفاقه كطليعة واعية من أجل تحقيق الأهداف الكبرى للأمة في وحدتها وحريتها وتحقيق العدالة الاجتماعية والرفاهية لأبنائها. من هنا فالبعثي الحقيقي وليس المنتَسِب للحزب هو ذلك المناضل المؤمن بمباديء البعث وقيمه والمُعَبّر الحقيقي عن أخلاقِه ومُثُله الراقية فيظل قابضاً عليها بجوارحه ويعضّ عليها بنواجذه دون التفريط بها مهما حدث. البعثي يتميّز بالرَّصانة والالتزام الأخلاقي ازاء حزبه كله وذلك ادراكاً منه ان الجماهير تتمثل الحزب برمته في سلوك ايّ فرد من افرادِه فهي لا تُفرِّق الجزء عن الكل لذا يتميز البعثي بالحفاظ على سُمعة حزبه وقيادَته ورفاقه قدر حفاظه على سمعته ذاتها والتعامل مع ذلك بحِرْصٍ شديدٍ يرقى الى مستوى القُدْسِيّة.

وهذا ليس بغريب على مَن يحمل همُوم وآلام ومعاناة أمة بكاملها وهو مَن أعَدّ نفسه ونذرها للمهام العظيمة. وعليه فهو على وعي تام بأنَّه يجب أن يكون بمستوى هذه الأهداف الانسانية الكبرى ولا يكون كذلك الا باتصافه بالأخلاق الرفيعة والسلوك القويم. وهكذا يكون في جهوزية كاملة لأن يتقدم الجماهير في سبيل تغيير واقع الأمة المتردي.وبعد ذلك كيف يكون البعثي شُعلة وهَّاجة بين رفاقه وشعبه وقائداً للجماهير إن لم يحمل سمات وصفات القدوة والنخبة المتقدمة؟وإن لم يكن بمستوى المَثَل والمِثال الواقعي الراقي في كل شيء في عقله وفكره في سلوكه وتعامله. وإذا لم يُحسن البعثي التعامل مع رفاقه وجماهير شعبه فكيف يكون(انقلابياً) وثائراً من نوع خاص؟!.

ان البعث ليس مجموعة نظريات تجمعها السطور في بطون الكتب بل هو واقعيٌّ في فكره ونظريته وتنظيمه. ولقد احترف البعثي الحقيقي خدمة الجماهير والأمة فهو من مُنتَقى الناس ونخبهم وصَفوَتهم في خُلُقه وسلوكه. قلبه متَّسعٌ للفضائل وفي مقدمتها المحبة فهو مترع بالمحبة الصادقة لشعبه وقيادته ورفاقه في التنظيم الحزبي. ودائما القلب الذي يمتلأ حبّاً لشعبه ورفاقه يكون شهما سمحاً كريماً سخيَّاً متواضعاً.وأن مسؤولية البعثي نهضة امة بكاملها ولأن الواقع الفاسد والمتخلف لا تغيره الاكاذيب بل الحقائق والعمل الواقعي لذا فمن أبرز صفات البعثي هي الصدق مع الذات ومع الاخرين وتوخي الدقة والأمانة في القول والعمل.

ومن بين اهم صفات البعثي هي الالتزام. والالتزام مبعثه الاحترام لقيادته ورفاقه ولجماهير أمته فالنضال الضروس لتغيير الواقع ومواجهة العدو يتطلب بُنيَة تنظيمية متينة تستند الى قواعد الديمقراطية المركزية ورصّ الصفوف والتكاتف وهذا لا يمكن ان يتحقق الا اذا انطلق من قاعدة راسخة هي الاحترام التام بين الرفاق.والمناضل الحقيقي سليم السَجيّة لا يحمل أحقاداً ولا ضغائن لذا فقد منع النظام الداخلي والتعليمات الحزبية اسلوب تجميع الاخطاء واعتبرها ممارسة هدّامة يعاقب عليها الحزب. فالبعثي لا يجمع المواقف التي تخدمه على رفاقه ليكيل لهم التهم جُزافاً.

هذا بعض مما يتمثَّل في شخصية البعثي من قيم وقواعد اخلاقية كجزء من ثورة رُوحيَّة خُلُقيَّة شاملة احدثها البعث في مناضليه كي يرتقوا في قدراتهم وسلوكهم الى مستوى رسالتهم الخالدة.نخلص مما سبق أنَّ البعثي يبدأ في اصلاح نفسه ويروّضها منذ مراحل مبكرة في انتمائه الى الحزب وفق الحياة الجديدة والمهمة السامية التي اختارها بنفسه عن يقين وقناعة. وبالتّالي فهو أمَّا أن يكون بعثياً أصيلاً حقيقيَّاً فكراً ومنهجاً وسلوكاً وأمَّا بعيدٌ كل البعد عن كونه بعثي حقيقي.

وهكذا يكون الضابط الفاصل في اعتبار فلاناً من الحزبيين بعثياً حقيقياً أم منتسباً خارجاً عن البعث وقيمه وتنظيماته هو الأخلاق. فالذين عمَّر الايمان قلوبهم لم ينحرفوا ولم يتنازلوا عن مبادئهِم رغم كل الظروف القاسية التي مرت عليهم.

 

8- هل هناك بوادر نظام دولي جديد؟ الرفيق الدكتور أبو غسان - لبنان

منذ انهيار الإتحاد السوفيتي وتفرد الولايات المتحدة الأمريكية بإدارة شؤون العالم،لم تستطع أميركا تنفيذ مخططاتها بشكل كامل فقد واجهت العديد من الصعوبات الفعلية أولها مقاومة الحكم الوطني في العراق الذي تصدى بشجاعة قل نظيرها للنظام الذي أرادت أميركا فرضه على العالم، صحيح أن مقاومة العراق للسياسة الأمريكية ومخططاتها الشيطانية نابعة من تمسكه بحقوقه وحقوق الأمة العربية وكلفته غالياً إلآ أنها أعطت المثال على أن الخضوع للشر الأميركي ليس قدرا، بل يمكن التصدي له ومواجهته ولو غلت التضحيات. لقد زرعت مقاومة العراق للولايات المتحدة السياسية قبل الاحتلال والعسكرية بعده بذور المواجهة التي مثلت الحلقة الأولى لرفض هذه العدوانية المتغطرسة،

وها نحن اليوم نشهد -ولو بعد حين- بداية الرفض على مستوى العالم لهذا التفرد العدواني والتحكم بشؤون الدول، فبعد الحرب في أوكرانيا وهي في الحقيقة حرب ارادتها أميركا في وجه روسيا لإضعاف دورها المتنامي على مستوى السياسة الدولية، -وسوف يكون لنا عودة إلى هذه الحرب- أتى التهديد من جانب كوريا الشمالية (والتي مهما كان للبعض رأي في نظامها السياسي) وحيث وصفتها أميركا بأنها إحدى الدول المارقة إلى جانب كل من العراق وسوريا، كوريا التي أعلنت عن تجربة مسيٌرة بحرية هجومية نووية. المحللون الأجانب اعتبروا أنها مرحلة جديدة تجتازها بيونغ يانغ، وفي نفس الوقت قامت كوريا الجنوبية بمناورات عسكرية مشتركة مع الولايات المتحدة الأمريكية ومتابعة تحركات كوريا الشمالية عن كثب.

هذه التجربة الجديدة حسب ما تم الإعلان عنها تمكن كوريا الشمالية ليس من استهداف الغواصات فقط،بل أيضا التسبب في موجات تسونامي اشعاعية في المياه قادرة على العمل ضد أي شاطىء أو مرفأ، متهمة الولايات المتحدة الأمريكية وحليفتها كوريا الجنوبية أنهما وراء التوتر الحاصل في المنطقة، وفق ما أعلن رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ اين. طبعا قد لا تقع الحرب بين ليلة وضحاها،لكن إذا جمعنا هذه المعطيات مع تنامي النشاط الروسي في المنطقة ولعب الصين لدور الوسيط بين السعودية وإيران ما سينعكس على الصراع في اليمن، والتقارب الصيني الروسي من خلال الزيارة التي قام بها منذ ايام قليلة الرئيس الصيني لموسكو وطرح أفكار من أجل إيجاد حل للحرب والذي انتقدتها الولايات المتحدة الروسية-الاوكرانية، كل هذا لا بد انه يؤشر إلى مرحلة جديدة في مسار العلاقات الدولية بحيث لن تتوفر الشروط لإستمرار الهيمنة الأمريكية على العالم مع زيادة المنافسة التجارية بينها وبين الصين.

 

9- اليمن الكماشة الإيرانية! بقلم/خالد ناصر الخولاني 26 مارس 2023

بعد سقوط بغداد عام 2003م التفتت طهران لليمن كما التفتت للشام وشرق الخليج. وباليمن بدء تصدير الثورة الخمينية اليها عن طريق دعم واحد من ابرز زعماء الزيدية وقائد حركة الحوثيين ألا وهو "حسين بدر الدين الحوثي" الى ان تطور شكل الدعم الغير مباشر من دعم مادى وفكرى الذى اعتمد على محاولات التقارب بين المذهب الشيعى الاثني عشري والزيدى باليمن منذ اواسط التسعينات، الى دعم عسكرى مباشر بعد غزو امريكا للعراق. وبعد مقتل "حسين بدر الدين الحوثي" على يد القوات المسلحة بعد صراع طويل، أمرت الحكومة الإيرانية بأطلاق أسم "حسين بدر الدين الحوثي" على احد شوارع طهران على غرار ما حدث مع الارهابى "خالد الاسلامبولى"، وهو الامر المعتاد المتبع من نظام الملالى تكريما لعملائهم فى المنطقة العربية بعد مقتلهم، و يبدو أن هناك شوارع عديدة أخرى فى طهران فى انتظار تسميتها على اسماء عملاء جدد.

وقبل ان تأتى طهران بخطوة الحسم فى اليمن كانت الخطوات التمهيدية بمنطقة القرن الافريقي، فلمنطقة القرن الافريقى أهمية خاصة لدى مربع عمليات الشرق الاوسط بحكم وجود مضيق باب المندب بها وهو المضيق الذى يمثل الشريان للبحر الاحمر و قناة السويس، كما أن اليمن تعد البوابة الجنوبية للمملكة العربية السعودية و المنفذ الواسع على بحر العرب، وجاءت اولى الخطوات التمهيدية من قبل طهران بعام 2009م، بعد انعقاد القمة الايرانية الجيبوتية بالعاصمة جيبوتى بين الرئيس الجيبوتى "إسماعيل عمر جيلا" ونظيره الإيراني "محمود أحمدي نجاد" وهى القمة التى انتهت بتوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون المشترك تضمنت الإعفاء من تأشيرات الدخول لمواطني البلدين وهو الامر الذى تسلل من خلاله العديد من عناصر الحرس الثورى الى أراضى جيبوتى، وبناء مراكز للتدريب بالإضافة إلى منح البنك الإيراني قروضا للبنك المركزي الجيبوتي، وإنشاء لجنة مشتركة ومساهمة في عملية التنمية في جيبوتي، و تقديم منح دراسية للطلاب الجيبوتيين في جامعات طهران، وتقديم بعض المساعدات المالية و غيرها، ثم توالت الزيارات سواء من الرئيس الايرانى او مسؤلين بارزين الى دول القرن الافريقى وشرق افريقيا، مستغلين فى المقام الاول الحالة الاقتصادية المتردية لدول القرن الافريقى، وباتت سفن أيران الحربية ترسو فى ميناء جيبوتى، بجانب كثرة التلميح ببناء قاعدة عسكرية بحرية ايرانية بجيبوتى.

وفى إريتريا جائت الخطوة القبل الاخيرة بعد انشاء الحرس الثوري معسكرات تدريب للحوثيين بالاتفاق مع الحكومة الإريترية فى كلا من منطقة ساوى، و منطقة الساحل الشمالى القريبة من منطقة إبريطي، وميناء عصب الذى يعتبر نقطة رئيسية لتهريب الاسلحة من أريتيريا إلى محافظة صعدة معقل جماعه الحوثيين. و بالفتره الاخيرة أعلنت الحكومة اليمنية أكثر من مرة عن اعتقالها لشبكات تجسس إيرانية، و قوارب إيرانية محملة بأسلحة ومتفجرات وصواريخ مضادة للطائرات تأتى لمعسكرات الحوثيين، حتى رأينا ما تمتلكه جماعه الحوثيين من أسلحة و عتاد يفوق عتاد الجيش اليمنى بمراحل.

و أذا كانت ايران اعدت كماشة فى اليمن بجماعة الحوثيين من الشمال والتى يتم تدريبها على القتال فى معسكرات داخل أريتريا، فقد باتت ايران الان تطرحهم على الراى العام و ساحة السياسة الدولية، بعد ان دشنت لهم طهران قنوات فضائية تبث من بيروت تحت أشراف حزب الله اللبنانى وهي قناة "المسيرة" التى تعبر عن جماعة الحوثيين، فمن الواضح أن ايران دخلت فى مراحل متقدمة من تنفيذ عملية "حرث اليمن" والتى تعتمد فى المقام الاول على زرع القلاقل، و العمل على ادخال الاحزاب و الجماعات السياسية باليمن فى حرب مستمرة، وانهاك جميع القوى فى الوقت الذى يتم فيه دعم الحوثيين و زيادة نفوذهم فى نفس الوقت، فكما نعلم جميعا أن من يملك السلاح هو الذى يحكم، و ما تمتلكه جماعة الحوثيين من سلاح، و إعدادهم الجيد على حرب العصابات و الشوارع يرجح كفتها عند الدخول فى اى مواجهه حتى و لو كانت امام الجيش اليمنى نفسه، و قد تخلق لنا عملية " حرث اليمن " فى المراحل القادمه بعد ازالة كل ما هو على الارض تمهيدا لزراعتها من جديد، دولة جديدة بجيشها داخل الدولة اليمنية نفسها، على غرار حزب الله فى جنوب لبنان، لكى تزداد الالغام بالمنطقة اكثر واكثر.

جدير بالذكر أن هناك محاولات كثيفة و مستمرة لتشييع تلك الدول بشكل ممنهج و منظم، سواء على مستوى القادة و النخب بتلك الدول او على المستوى الشعبى، و أتذكر جيدا لحظة تفاجئ فيها أغلبنا عندما تم نشر أخبار تفيد بأن الحرس الخاص لرئيس دولة جمهورية القمر الاتحادية الإسلامية السابق "أحمد عبد الله محمد سامبي باعلوي" ينتمون إلى الحرس الثوري الإيراني، ثم أعلان الرئيس القمرى تشيعه فى عام 2008م. أضافة الى ذلك الكم الهائل من المراكز الثقافية والمنظمات و الجمعيات الاهلية التى يتم أفتتاحها بشرق وغرب افريقيا لنشر الفكر الشيعى.

فاذا كان جنوب أريتيريا ساحة خصبة لتحركات عناصر سازمانى أمنيات فلكيسار (مخابرات الدولة و التنظيم الأمني الإيراني) فتواجد الموساد الاسرائيلى بشمال أريتيريا يسير بالتوازى لما يحدث بجنوبها. و مغفلا من يتخيل أن تحركات أيران فى تلك المنطقة وما حدث فى اليمن أمر مفاجئى للولايات المتحدة الامريكية، فلا أستبعد مطلقا أن تكون واشنطن نفسها هى من اعطت الضوء الاخضر لطهران لكى تتحرك على غرار ما حدث فى حرب أفغانستان 2001م وحرب العراق 2003م، و تصريحات الرئيس الامريكي الأسبق باراك أوباما بأعتراض أى عقوبات جديدة على طهران فى ذلك التوقيت هى تجسيد فعلى للمباحثات السرية التى تمت منذ سبع سنوات تقريبا بالعاصمة العمانية مسقط بين طهران و واشنطن، و أستكمالا لتصريحات أوباما التى أطلقها بعد مؤتمر أيباك عندما قال يجب على اصدقائنا السنة بالمنطقة أن يستوعبو العلاقات الجديدة بين واشنطن و طهران، وهنا سندرك حجم و طبيعة المشهد الحالى الكارثى لليمن و هو بين أنياب خامنئي وكماشه إيران في اليمن.

شبكة احمد علي الاخبارية

 

10- ماذا يجري في الموصل؟

قالت لنا دكتورة من الموصل ان اخاها في الموصل مدير معمل البان نينوى جالس في البيت وينتظر اكمال هدم معمل البان نينوى من قبل جهة معينة تقول وتضيف بعيونها تقطر دما من القهر والظلم!! تدعي قوى معينة جاءت من بغداد وتقول انها تتبنى اعادة اعمار المعمل فعملت كالاتي:فككت كل ادوات ومصانع الانتاج بدقة عالية وهجرتها الى بغداد ومن ثم الى جهة مجهولة؟ انتم اعلم مني الى اين؟؟؟ لعن الله هذه الجهه. ثم جاءت قوات اخرى فاكملت فك كل الاسس للمعمل ونقلتها كذلك.

واخيرا جاءات قوات اخرى فحطمت جدران المعمل ومازالت وتحت انظار المسؤولين في المحافظة! ولم يستطع احد ايقافهم فهل من تعليق؟اضع الموضوع بين اياديكم للنظر والتحري في موضوع تفكيك معامل نينوى المنتجة من الطراز الاول ليس للمحافظات فقط بل للمناطق المجاورة وهي من نوعية فاخرة؟ فلماذا هذا التخريب المنظم؟؟ان ما يحري في الموصل من عمليات تدمير ممنهج في جميع القطاعات على سبيل المثال لا الحصر (لان تلك العمليات الاجرامية القذرة لا يمكن ان تحصى)، مستشفيات الموصل تم تدميرها جميعا وتم نصب كرافانات فقط محلها لا تصلح حتى ان تكون اسطبل او عيادات بيطرية وعندما تسأل يقال لك لانشاء مباني حديثة وهي اصلا كانت مباني حديثة ومتطورة باجهزة طبية ومعدات، يتم تخصيص المبالغ ويتم استلامها من قبل جهات مجهولة ولم يتم حتى وضع حجر الاساس لها. تم تدمير جميع المصانع في الموصل والمنشات الصناعية

* معمل ادوية نينوى مقفل منذ عدة سنوات وتدفع رواتب الموظفين وهم في بيوتهم.

* المستشفى التركي الذي كان من المقرر انشاؤه في مدخل مدينة الموصل الجنوبي نفس الشيء. معمل نسيج الموصل تم مسحه نهائيا ونفس الشيء يداوم الموظفين يوما او يومين في الاسبوع ولا يوجد فيه اي مكائن او مكاتب تكفي لما نسبته 10% من ملاك الموظفين والعمال والفنيين في المصنع.

* وتم تدمير مصنع ملابس نينوى التابع لمعل النسيج. لا يسمح بأنشاء اي مصنع واي شيء يخدم المحافظة.

* لا يسمح لاهالي المحافظة اعادة اعمار ما تم تدميره في الجانب الايمن من المدينة ويمنع الدخول الى مناطق محددة في الساحل الايمن وعدم السماح لاستخراج جثث الشهداء من تحت انقاض المدينة المدمرة وهذا بشهادات منظمات انسانية دولية.

* ميزانية المحافظة يسمح لمحافظها انشاء او اعمار شوارع المدينة وقبل ان يتم الاعمار تقوم جهات متنفذة بإعادة تخريب ما تم انشاؤه بحجة مد انابيب الماء ويترك العمل اشهر عديدة تغص فيه المدينة بالأنقاض والخرائب ثم يتذكرون مد كيبلات الكهرباء تحت الارض وبعد شهر او شهرين يتذكرون انشاء مجاري وبعدها يتم التخريب مجددا لمد الكيبل الضوئي للانترنت وهكذا. اما موضوع الكهرباء فهو موضوع اخر وله قصص كبيرة.

* هناك جهات غريبة كل الغرابة عن المحافظة وهي متنفذة في كل شيء.

* اهالي الموصل لا علاقة لهم بادارة مدينتهم لانه لا يسمح لهم بذلك فكل المسؤولين الكبار هم ليسوا من اهالي المحافظة واصبح المواطن الموصلي غريبا في مدينته.

* جميع المباني الضخمة والمولات والمجمعات التجارية كلها تعود ملكيتها الى هادي العامري وقيس الخزعلي وعمار الحكيم وغيرهم قاتلهم الله. هناك مظاهر غريبة ودخيلة على ابناء المحافظة وعاداتها وتقاليدها.

* ترفع في كل شوارع المحافظة صور وشعارات غريبه وبعيدة كل البعد عن اهالي المحافظة.والحديث يطول ويطول>

حسبنا الله ونعم الوكيل اللهم عليك بهم فانهم لا يعجزونك.

 

11- بين براعة الإبحار الصيني وصخب الأمواج الإيرانية

راغدة درغام - النهار العربي 26 -03-2023

ان الروسي فلاديميواروسيي أبحر الرئيس الصيني شي جينبينغ بين تثبيت التعاون الاستراتيجي مع روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين وبين الحرص على عدم تدمير علاقاته مع الغرب، وبالذات الولايات المتحدة، فكانت زيارته الى موسكو الأسبوع الماضي مطمئنة لإدارة الرئيس جو بايدن كما كانت مفيدة لبوتين اقتصادياً وسياسياً. رسالته الى الشرق الأوسط، سيما الى السعودية وإيران اللتين جمعتهما الديبلوماسية الصينية في بيان مبادئ مشتركة، تضمّنت الإيماء بأن ما يجمع الصين وروسيا وإيران هو "ترويكا" وليس "محوراً" استراتيجياً بما يعنيه ذلك من تحالفات استراتيجية. لكل هذه الرسائل مؤشرات تستحق التوقف عندها لقراءة أبعادها وإفرازاتها.

على مستوى العلاقات الثنائية بين الصين وروسيا، نجحت زيارة شي في توطيد العلاقات الاقتصادية بين الصين وروسيا عبر اتفاقيات تجارية ضخمة بمليارات الدولارات، وعلاقات نفطية فائقة الأهمية، والاتفاق على بدء بناء أنابيب غاز عبر سيبيريا تكون بمثابة بديل أو تعويض عن أنابيب نورد ستريم-2، كما عبر توسيع التعاون العسكري التقني بين البلدين.

ما حرص عليه الرئيس الصيني هو الإيضاح لكل مَن يعنيه الأمر أن بكين لن تمدّ موسكو بالأسلحة التي يمكن لروسيا أن تستخدمها في الحرب الأوكرانية. حرص على التمييز بين التعاون الوثيق بين الصين وروسيا كشريكين متشابهين في المواقف السياسية سيما نحو الغرب، وبين الظهور وكأن البلدين يسيران نحو الوحدة.الرئيسان اتفقا على خطوط عامة من التعاون سياسياً في المحافل الدولية مثل الأمم المتحدة ومجموعة العشرين وغيرهما. ما تجنباه على الأرجح نزولاً عند رغبة الطرف الصيني، هو إصدار بيانات مشتركة يمكن للولايات المتحدة أن تقرأها بأنها معادية لها. كانت البيانات عامة ولم تنطوِ على أي تعهّد بالتصدّي للولايات المتحدة. كانت الصين حذرة جداً على ألاّ تبدو بأنها تدعم روسيا في كل مواقفها. لذلك، ارتاحت إدارة بايدن، ولم تقلق.

لم يتم التوصل الى اتفاق عملي وخطوات ملموسة في اطار خطة السلام الصينية للحرب الأوكرانية. اكتفى الرئيسان بالتأكيد على مبادئ عامة ذات علاقة بالمبادرة الصينية.لم يبحث الرئيسان في تفاصيل الترويكا الصينية- الروسية- الإيرانية واكتفيا بالتأكيد على استمرار التعاون مع طهران وسط ترحيب الرئيس بوتين بالمبادرة الصينية بين السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية.كل ذلك يعني أن الرئيس الصيني شي جينبينغ يحسن اتقان الإبحار الدقيق وينوي الالتزام بأولويات الصين الاستراتيجية وفي مقدمتها مشروع "الحزام والطريق" الذي يتطلّب توسيع رقعة التعاون وتضييق آفاق المحاور الاستفزازية.

ستكون رعاية الصين للاتفاق السعودي- الإيراني المتعدّد الأبعاد والمبني على احترام سيادة الدول وحسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى تحت المجهر، اقليمياً ودولياً. فإذا تقاعست في مراقبة تنفيذ الاتفاق، ستكون الصين نفسها معرّضة للمحاسبة الديبلوماسية والسياسية والاقتصادية. هيبة الصين كدولة كبرى دخلت حلبة الوساطة السعودية- الإيرانية أمر مهم للديبلوماسية الصينية وللاستراتيجية الصينية. ولذلك، منطقياً، لن تتورط الصين بين مخالب الاستفزاز والمواربة والتذاكي؛ فسمعتها وهيبتها في المعادلة.هذا ما يراهن عليه المقتنعون بأن الصين ستكون ضامناً جديّاً ملتزماً بمراقبة تنفيذ التعهدات الإيرانية والسعودية الواردة في نص وروح الاتفاق. سعودياً، تكاد الصورة تكون بلا تحديات. إيرانياً، ان المشهد برمّته يعتمد على ما إذا كانت طهران ستكتفي بتجميل أدائها وتلطيف خطابها السياسي، أو ان كانت ستبدأ حقاً في إجراءات تغيير نهجها وايديولوجيتها فتتخلى عن مشروعها الإقليمي الممتد من اليمن الى العراق الى سوريا الى لبنان.

الامتحان الأول سيكون في اليمن لأن الأمر يتعلق بالأمن القومي السعودي مباشرة. سيكون على القيادة الصينية أن تكون حازمة جداً مع القيادة الإيرانية في هذا الملف وسيكون عليها إلزام رجال الحكم في طهران بالتوقف عن دعم الحوثيين عسكرياً كلياً وبلا بدع التنصّل العلني فيما الدعم السرّي ماضٍ الى الأمام. هذا يتطلب وضع برنامج زمني واضح لحل شامل للأزمة اليمنية استعصى على الجهود الأميركية والأممية على السواء. فشل الصين في هذا المسعى سيجعلها عرضة للانتقاد وللاستخفاف بجهودها وباعتقادها أنها قادرة أكثر من غيرها أن تمون على طهران.

أدوات الضغط والتأثير على رجال الحكم في طهران متوافرة في أيادي الصين، إنما السؤال هو: الى أية درجة ستستخدم الصين تلك الأدوات؟ وما هي درجة جهوزية رجال النظام الإيراني للإقلاع عن منطق وجوديتهم ووجودية النظام الذي يتخذ من سياسته نحو اليمن أساساً عميقاً للعقيدة والسياسة الإيرانية؟

الصين ستحتاج روسيا في مسعى التأثير على إيران نظراً للعلاقة التحالفية الروسية- الإيرانية ميدانياً، من سوريا الى أوكرانيا. لكن العلاقات الصينية- الإيرانية بحد ذاتها واسعة وعميقة، وحاجة طهران الى بكين كبيرة اقتصادياً وسياسياً وتموضعاً استراتيجياً.

كلاهما- الصين وروسيا- ليسا اليوم في وارد السماح بأن يسقطا في أية خديعة تؤدّي الى تدهور علاقاتهما مع السعودية والدول الخليجية. لذلك، منطقياً، لا بد أن يبلغا الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن عليها التأقلم الجدي مع المصالح الكبرى للصين وروسيا، وأن في هذا التأقلم فوائد للمصلحة الإيرانية.القراءة الدقيقة لما صدر عن لقاء الرئيسين شي وبوتين تفيد بأن تلك الترويكا التي كانت في ذهن القيادة الإيرانية سابقاً لم تعد واردة حالياً، وأن الواقعية السياسية حوّلت الترويكا من محور التحدي والمكابرة والفرض بالقوة والتوسّع ايديولوجياً الى ثلاثية تعاونية. الغامض هو مدى صدق رجال النظام في تقبّل هذا التغيير الجذري جديّاً وباستمرارية، ليس فقط من زاوية التلطيف المؤقت للأداء.

تلطيف الأداء وتجميل الخطاب والابتعاد عن الاستفزاز وتجنب المواجهة أمور جيدة بحد ذاتها- وهذا إفراز إيجابي للاتفاق الثلاثي الصيني- السعودي- الإيراني مهما كان. لكن هذا ليس المطلوب سعودياً وخليجياً. قد يكون مطلوباً أميركياً كمرحلة انتقالية انطلاقاً من أن التهدئة مفيدة. أما سعودياً، ان الهدف من المسيرة مع إيران هو إحداث التغيير الجذري في العلاقات كما في النهج الإيراني نحو المنطقة العربية. فالتهدئة مفيدة ومرحب بها، إنما العبرة تكمن في النهج والعقيدة والتطلعات الى صفحة جديدة في علاقات دول الشرق الأوسط.

الولايات المتحدة ليست مستاءة من دخول الصين ساحة التأثير في سياسات الشرق الأوسط طالما انها لا تعمل نحو تكتّلات أمنية مع الدول الخليجية العربية. فهذا خط أحمر، وهذا ما لا تسعى الصين وراءه، فهي تدرك أن الدول العربية الخليجية اتخذت قرار إثبات استقلاليتها لكنها لم تتخذ أبداً قرار الاستغناء عن علاقاتها الحيوية مع الولايات المتحدة وفي مقدمتها العلاقات الأمنية.

ثم ان الإدارة الأميركية تعمل بالموازاة لإضعاف القبضة الإيرانية، في العراق مثلاً حيث القبضة مالية وسياسية وأمنية تستنزف العراق. الاتفاق الصيني السعودي- الإيراني يساعد الجهود الأميركية ولا يعرقلها لأنه يأتي بأجواء جديدة تفرض الابتعاد عن أنماط الاستفزاز والمواجهة التي اعتمدها رجال الحكم في طهران.

لبنانياً، حتى ولو بدا وأن لبنان ليس في أعلى سلم الأولويات، ان "حزب الله" بحد ذاته يشكل حلقة بديهية في مسيرة التهدئة والتفاهمات وتلطيف الأداء- وهو في صلب امتحان ما إذا كان رجال الحكم في طهران قد اتخذوا قرار تعديل منطق النظام أو مجرد تجميل السلوك مرحلياً شراءً للوقت واستثماراً في استمرارية النظام وعقيدته. الصين قد لا تستثمر وزنها في بلد صغير مثل لبنان لكنها ليست جاهلة لوزن المعادلة اللبنانية خليجياً وسعودياً من زاوية "حزب الله" وأدواره الإقليمية التخريبية بإرشادات من "الحرس الثوري" في طهران. وعليه، ستضطر الصين لتوسيع بيكارها السياسي والديبلوماسي إذا كانت جديّة في ضمان الاتفاق بين السعودية وإيران. فالشيطان في التفاصيل، وقد يكون بلد صغير ومنهار وضائع في الفساد والسلاح خارج سلطة الدولة موقع قدم انزلاق الديبلوماسية الصينية الى فشلٍ لا تريده قيادتها. فاقتضى التنبيه.

سوريا قد تكون ساحة اختبار للتعايش العربي- الإيراني بتنازلات خليجية بعدما توغّلت إيران فيها وباتت الحكومة السورية مدينة لطهران ومعتمدة عليها للبقاء. الإقبال الخليجي على الرئيس السوري بشار الأسد ما زال غامض الأسباب في صلبه بالرغم من وضوح معظم ملامحه الاقتصادية منها والسياسية. إنما هذا موضوع معقّد يستحق التركيز عليه لاحقاً. خلاصة القول هنا هي أن سوريا قد تكون ساحة للمقايضات ومساحة اما لإرضاء طهران عبر الشراكة معها أو لفك قبضتها عن سوريا لاستعادتها عربياً.

لقد دخلت الصين وكراً قد تكون لم تدرك سمومه، وقد تكون قد درست كل تضاريسه وارتأت أنه العرين الأفضل لها. حتى الآن، وان ما زال باكراً، هناك أسباب للتفاؤل بدور صيني يتعدى القشور السطحية. التحدي يكمن في إحداث تغييرات جذرية ونوعية. فلننتظر ونأمل.

 

12- كل بعثي وكل عربي مؤمن شريف هو صدام حسين

أبن البعث/ القطر الأردني

تمر اليوم على امة العرب ذكرى رحيل احد قمم تاريخها وصناع عزها، فهل يتذكر العرب من هو صدام حسين؟ صدام انتمى لحزب البعث ابان العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 من القرن الماضي وشارك في التظاهرات الطلابية والجماهيرية التي خرجت تعلن غضب العرب والعراقيين ضد العدوان، كان عمره تسعة عشر عاما في ذلك التاريخ، من هناك برز صدام حسين كقائد في وسطه، ومن خلال انتمائه للبعث حدث التزاوج العظيم بين الشاب العربي المؤمن بأمته وبتحررها ووحدتها وانعتاقها وبين المنهج والفكر والبرنامج الجهادي الإيماني القومي الانساني، من ذلك الزمن جسد صدام حسين صورة البعثي في فكره ونضاله وأداءه كعضو في الحزب، فكان فعلا صورة صادقة ناصعة مصغرة للحزب، نعم كان راية بين الرايات وسيفا بين السيوف، ولكنه راية متميزة وسيفا للحق مسلولا، فلم يبخل يوما بحياته في سبيل الامة ومقدساتها وخلاصها فقد شارك في محاولة تصحيح مسار ثورة 14 تموز 1958 بتصديه لعبد الكريم قاسم عندما انفرد بالثورة ونهج منهجا لا ينطبق ومنهجها الذي قامت لأجله، وجرح وتحمل الغربة والمطاردة والخروج من البلد وهو شاب في مقتبل عمره وهو جريح نتيجة اصابته في ذلك الواجب، وخرج متخفيا الى القطر السوري ثم القطر المصري، ليعود بعد نجاح ثورة 14 رمضان 1963 ليساهم مع رفاقه في عملية البناء الوطني والحزبي، والتي لم يمهل الاستعمار وعملائه الثوار حتى انقلبوا عليهم بردة سوداء كان واحدا من اهدافها انهاء الحزب العظيم كان ذلك في 18 تشرين 1963 أي ان عمر الثورة لم يتجاوز تسعة اشهر.

وبعد الردة وخصوصا ابان الحملة القاسية على البعثيين التي بدأت في 5/9/1964 والتي استهدفت كل من له علاقة بالحزب وأصدقاء البعثيين وعوائلهم في محاولة يائسة لتكبيل البعث، هذا المارد الذي بدأ يتضح خطه الفكري ومنهجه الجهادي مما جعله منذ ذلك الحين هدفا لقوى الاستعمار الطامعة في استغلال خيرات وثروات الامة وأرضها، فمن ذلك الوقت بدأ التآمر ضد البعث كفكر وتنظيم وما المؤامرات والانشقاقات ومحاولات الاحتواء والتفتيت ووسائل كثيرة قامت بها قوى العدوان ضد البعث إلا نماذج لذلك الاستهداف، فكان صدام حسين واحدا من ابرز الرفاق الذين تصدوا لتلك المرحلة، وتحمل بحق وشجاعة مسؤولية التصدي لمحاولة انهاء الحزب والقضاء عليه، فكان قطب الحزب المتحرك في تعزيز صمود الرفاق ومواجهة الهجمة ضده كفكر وتنظيم حتى بعد القاء القبض عليه عام 1966 وسجنه، فقد كان خير معينا لرفاقه في السجون واعتمد زيارة زوجته له في السجن في اخراج التوجيهات والبيانات للحزب من داخل المعتقل، حتى نجح في الهروب من السجن والعودة لساحة الجهاد والنضال الجماهيري والتنظيمي اليومي، وحتى تم الاعداد والتخطيط لثورة 17 تموز 1968 ليكون العقل المدبر في نجاح الثورة البيضاء وبناء التجربة النموذج للبعث في قطر العراق.

اما بعد الثورة وفي مرحلة البناء الوطني والانتقال من مرحلة الاستقلال الى مرحلة البناء وتحقيق النموذج فكان صدام حسين واحدا من ابرز البعثيين جهدا فكريا وعمليا وجهاديا في تحقق ذلك، ولا اتصور ان أي كاتب يحتاج الى ابراز الصورة المتألقة للبعثي المجاهد التي جسدها صدام حسين كقائد جماهيري بعثي ورجل دولة من طراز فريد في النضال العربي والعراقي كجزء اساسي منه ودوره في النضال التحرري الانساني، فكان بحق بعثيا مسلما عربيا انسانيا في فعله وخلقه وجهاده يتقدم الكل في كل معضلة وفي كل قرار يسمع من الكل ويستشير الكل رفاقه والمواطنين حتى صار حبيب الشعب، فانتبهت قوى الاستعمار له وحاولت مرارا اغتياله وكم مرة فشلت محاولات اغتال تعرض لها، ولما ايقن الطامعون ان البعث وصدام حسين ثنائي خطير على منهجهم كان العدوان الخميني على العراق بإيحاء ان لم يكن بصفقة مع خميني ودعم واسناد امريكي صهيوني - لا يحتاج الى اثبات فهم لا ينكروه والدلائل المادية كثيرة على ذلك واحدة من ابرزها ايران كيت - وعندما عجزوا وحقق العراق بقيادة صدام حسين النصر في القادسية على ايران، تكالب كل قوى الشر وتحشدوا في حلف ارهابي شرير وشنت عدوانا على العراق امتد من 1991 الى 2003 لتحتل العراق وتصدر قانون اجتثاث البعث وتقتل القائد صدام حسين رغم كونه اسير حرب، خسئوا فالبعث يتوسع تنظيميا ويزداد قوة وجهادية، وشعب العراق يعطي للبشرية درسا جديدا في كيف تنتزع الشعوب حريتها وتقاوم العدوان مهما كانت وحشيته وقذارة وسائله وطبيعة اسلحته، وصدام كان قائدا فصار رمزا من رموز التحرر القومي والإنساني، نموذجا لكل حر شريف، والأمة والبعث اللذان انجبا صدام لم يعقما فكل بعثي بل كل مؤمن عربي شريف هو صدام حسين.

 

اخبار وتقارير

1- أول مسلم رئيسا لوزراء اسكتلندا

27.03.2023

انتخب الاستقلاليون الاسكتلنديون حمزة يوسف لخلافة نيكولا ستورجن، في زعامة الحزب ورئاسة الوزراء، وذلك بعد أن تعهّد بقيادة اسكتلندا لتحقيق الاستقلال عن بريطانيا "في هذا الجيل".وبذلك الفوز فإن يوسف (37 عاما) يرث المهمّة الحسّاسة المتمثّلة بإعادة إطلاق حركة الاستقلال التي تفقد زخمها وتصطدم برفض لندن السماح بإجراء استفتاء جديد والذي عبّرت عنه مرة جديدة الحكومة البريطانية اليوم الإثنين.وكان يوسف وزيرا للصحة وأصبح أول مسلم يرأس حزبا سياسيا كبيرا في بريطانيا. ويفترض أن ينتخب رئيسا للوزراء الثلاثاء أمام البرلمان المحلّي في إدنبره.

وقال يوسف في خطاب النصر "سنكون الجيل الذي سيحقق استقلال اسكتلندا"، مؤكّداً أن "الشعب" الإسكتلندي "بحاجة للاستقلال اعتبارا من الآن، أكثر من أي وقت مضى".لكن ناطقا باسم رئيس الوزراء البريطاني قال إن ريشي سوناك "يتطلع للعمل" مع زعيم الحزب الوطني الإسكتلندي الجديد لكنّه يرفض الدعوة التي أطلقها الأخير لإجراء استفتاء جديد على الاستقلال.وقال الناطق للصحافيين إن الإسكتلنديين وكل البريطانيين يريدون من السياسيين أن "يركّزوا على القضايا التي تهمهم أكثر من أي شي آخر: خفض التضخم ومعالجة ارتفاع مستوى المعيشة وتراكم عمل (المستشفيات)".

وفي ختام اقتراع داخلي نظّم بعد الاستقالة المفاجئة لستورجن الشهر الماضي في أعقاب ثمانية أعوام قضتها في السلطة، تقدّم يوسف على كل من وزيرة المالية كايت فوربس التي تعتمد مواقف محافظة مثيرة للجدل وآش ريغان وهي عضو سابق في الحكومة المحلية.ولم ينل أي من المرشحين أكثر من 50 في المئة من الأصوات في هذا الاقتراع حيث يصنف الناخبون المرشّحين حسب ترتيب الأفضلية، وفاز بالفرز الثاني حيث نال 52، 1 في المئة.

وشارك أكثر من 50 ألف عضو في الحزب الوطني الاسكتلندي في التصويت من أصل هيئة ناخبة تعد أكثر من 72 ألف عضو.والحكومة المحلية في اسكتلندا، المقاطعة التي تعدّ 5، 5 مليون شخص، يمكنها البتّ في مواضيع عدّة بينها التعليم والصحة والقضاء.وبشكل أوسع، فإنّ هذا الاقتراع قد يترك تداعيات كبرى على مستقبل المملكة المتّحدة حيث تزايدت الانقسامات بين المناطق الأربع المكونة للبلاد (انكلترا واسكتلندا وويلز وايرلندا الشمالية) بعد بريكست.

المصدر: "أ ف ب"

 

2- ترامب يحذر من "قوى شيطانية" تحاول هدم الولايات المتحدة

27.03.2023

تعهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب باتخاذ إجراءات صارمة ضد "جنون المتحولين جنسيا"، محذرا من أن "قوى شيطانية" تحاول هدم البلاد.وفي أول تجمع انتخابي له في مدينة واكو بولاية تكساس، جدد ترامب تعهده الذي قطعه الشهر الماضي بإلغاء سياسات الرئيس جو بايدن بشأن رعاية تأكيد الجنس للأطفال المتحولين جنسيا، مشددا على أنه "سيبقي الرجال خارج الرياضات النسائية" إذا أعيد انتخابه رئيسا.

وقال الرئيس السابق إنه سيدعم أيضا و "يناضل من أجل حقوق الأهل، بما في ذلك الاختيار الموحد للمدارس"، مضيفا: "سأوقع على الفور أمرا تنفيذيا بقطع التمويل الفيدرالي عن أي مدرسة تدفع بنظرية العرق الحرجة، وتدعم المتحولين جنسيا، وتقدم المحتوى العنصري أو الجنسي أو السياسي لأطفالنا".

كما هاجم ترامب حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس، والذي يرجح أن يعلن ترشحه للرئاسة. وقال: "أنا لست معجبا كبيرا. لقد حققت فلوريدا نجاحا هائلا لسنوات عديدة، قبل أن يصبح هذا الرجل حاكما بوقت طويل".

كما تحدث ترامب عن "قوى شيطانية" تحاول هدم البلاد، محذرا من أن البلاد معرضة لخطر الوقوع في "هاوية خارجة عن القانون" ما لم يتم التصويت له للعودة إلى البيت الأبيض.

وأضاف: "إما أن الدولة العميقة تدمر أمريكا أو ندمر الدولة العميقة. نحن في مرحلة محورية للغاية في بلدنا".

المصدر: "الإندبندنت"

 

3- بولتون يعترف: موسكو ردعتنا

والصين تنتصر في الحرب الولايات المتحدة الأميركية

الميادين نت 18 آذار 16:04

قال مستشار الأمن القومي السابق للبيت الأبيض، جون بولتون، إنّ روسيا قامت بردع الولايات المتحدة الأميركية خلال حربها في أوكرانيا، وليس العكس.وخلال مقابلة تلفزيونية على ضوء زيارة الرئيس الصيني إلى موسكو المرتقبة في الـ 20 من الشهر الحالي، ذكر بولتن أنّ إحدى مشاكل الولايات المتحدة وحلف الناتو هي أنهم لم يحددوا بشكلٍ فعلي ما هي أهدافهم.

وقال بولتون: "إن كان الهدف الرئيسي للولايات المتحدة هو استعادة أوكرانيا بالكامل فيجب تسخير كل الموارد لهذا الغرض"، مشيراً إلى أنّ "هذا لم يحصل، ما حصل هو أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قام بردعنا، نحن لم نردعه".

ولدى سؤاله عن إمكانية وجود فرصة بأن يظهر بوتين والرئيس الصيني، شي جين بينغ، والمرشد الإيراني، السيد علي خامنئي، أقوى مما كانوا عليه، أجاب بأنه "هناك إعادة اصطفاف جيوبوليتيكي تحصل"، مضيفاً أنّ "الفائز الكبير في هذه الحرب هي الصين".

يُشار إلى أنّ الكرملين أعلن أمس أنّ الرئيس الصيني سيزور روسيا في الفترة الممتدة من 20 إلى 22 آذار/مارس الجاري، بدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

بدورها، أوضحت وزراة الخارجية الصينية أنّه "سيتم تبادل الآراء مع الرئيس بوتين بشأن القضايا الدولية والإقليمية الرئيسية خلال الزيارة"، مشيرةً إلى أنّ الهدف من زيارة روسيا هو "تعميق الثقة بين الجانبين بشكل أكبر".

وتأتي الزيارة في وقت عرضت الصين التوسّط لحل الحرب في أوكرانيا. واستقبل بوتين الشهر الماضي كبير الدبلوماسيين الصينيين وانغ يي في موسكو.

 

4- بائع الأحلام. هذا ما تفعله بنا الرأسمالية

عدنان مدانات - الميادين نت 20 آذار 10:28

يقدم الفيلم البرازيلي "بائع الأحلام"حكاية تسعى لتفسير أسباب أزمات الأفراد في المجتمع الخاضع للنظام الرأسمالي.

يقدم الفيلم البرازيلي "بائع الأحلام" (2016)، نمطاً مختلفاً من الميلودراما. نمط لا يسعى وراء التأثير العاطفي على المشاهد، كما هو حال الميلودراما التقليدية، بل يهدف لأن يخاطب العقول من خلال حكاية، واقعية وغير واقعية في آن، تدور أحداثها في عالمنا المعاصر، ولا تقتصر على بلد دون غيره. حكاية تسعى لتفسير أسباب أزمات الأفراد في المجتمع الخاضع للنظام الرأسمالي، ومن هذه الزاوية قد يمكن اعتبار الفيلم، إلى حد ما، فيلماً يقارب الموضوع السياسي، لكن، من دون أن يتعمق فيه.

الفيلم من إخراج جايمي مونجارديم، وهو مقتبس عن رواية بنفس الاسم كتبها عالم نفس برازيلي يدعى أوغوستو كوري ونقلت إلى المسرح قبل أن تتحول إلى فيلم سينمائي.يذكّر عنوان الرواية، وهو نفسه عنوان الفيلم، برواية غابريل غارسيا ماركيز "بائعة الأحلام" التي كانت قصة قصيرة في الأصل عنوانها "أبيع أحلامي"، وتحولت إلى "بائعة الأحلام" كنتاج لورشة سيناريو عقدها ماركيز في كوبا. وصدرت لاحقاً كنص روائي، بطلته امرأة تدق أبواب الناس لتبيعهم أحلامها.تشير اللقطات الافتتاحية للفيلم إلى مدينة معاصرة تملؤها ناطحات السحاب والعمارات الشاهقة. يدخل إحدى العمارات رجل في خريف العمر، سيتضح أنه "سيزار" مالك الشركة التي تحتل هذه العمارة، وهو إمبراطور مالي، وسنتابعه وهو يمر مسرعاً أمام موظفيه، يدخل إلى مكتبه، ثم نراه من ظهره وهو واقف أمام النافذة يتأمل المدينة من عل بصمت.

يتلو ذلك مشهد آخر. يخرج رجل، هو أيضاً في خريف العمر، سنعرف لاحقاً أنه عالم وأستاذ علم نفس، من نافذة الطابق الواحد والعشرين من مبنى شاهق بقصد الانتحار. لكنه يتردد. يتجمع الناس في الأسفل بانتظار ما قد يحدث. يمر شخص متشرد بين الحشد، معروف بين الناس باسم "بائع الأحلام". ينتظر قليلاً، ثم يصعد إلى حيث الرجل الموشك على الانتحار، يتسلق النافذة ويخرج إليه ويحادثه ويتمكن من إقناعه بالعدول عن الانتحار، ثم يهبطان ويغادران المكان سوية.منذ هذه اللحظة، سيتصدر "بائع الأحلام" و"سيزار" واجهة الأحداث، بعد أن يقرر "سيزار" الانضمام إلى "بائع الأحلام" في حياة التشرد ويصبح تابعاً له، يرافقه في جولاته في كل مكان يتجمع فيه الناس: مأوى عجزة، جنازة، كنيسة، وليمة، عرس، مدرسة، وغير ذلك.

يجسد "بائع الأحلام" شخصية داعية يتنقل بين الناس ويحرضهم على التفكير الإيجابي لتجاوز ما يواجهون من أزمات حياتية. وسرعان ما يصبح شخصاً مؤثراً تنتشر شعبيته بين الناس ويزداد مؤيدوه يوماً بعد يوم.هكذا يصبح "بائع الأحلام" الشخصية الرئيسية في الفيلم وحامل ما يريد النص أن يطرحه من أفكار يبثها بين الناس، أساسها فضح التأثير الضار للنظام الرأسمالي المتوحش على البشر بكافة طبقاتهم وحتى الرأسماليين من ضمنهم، والذين بدورهم يصبحون ضحايا شرور نظامهم، تماماً، كما حصل معه. يتساءل "بائع الأحلام" في بعض مواعظه:

- أي واحد منكم سيكون أغنى رجل في المقبرة؟

- أين السعادة التي وعد بها النظام أولئك الذين يصلون إلى ذروة الرأسمالية؟

يقول أثناء حضوره تجمع عزاء:

- أنتم حزينون لأنكم تتركونه وحيداً في المكان الذي يجب أن يكون فيه حياً، في داخلكم.

- الموت ليس نهاية للحياة.

- يمكن أن يكون التأبين مكاناً للدموع، أو مكاناً للذكريات.

يتضح الجانب السياسي في الفيلم، المخلوط بلمسة الميلودراما، من المشاهد والأحداث التي تستعيد حياة "بائع الأحلام"، رجل الأعمال السابق، الإنسان الطيب، الذي اكتشف الفساد في شركاته، حتى من أقرب المقربين إليه، ولعجزه عن تصحيح الأوضاع، يقرر في النهاية التخلي عن كل شيء، واللجوء إلى حياة التشرد، يدور بين الناس ويعضهم.

أما الجانب الميلودرامي فيتضح أكثر من حكاية "سيزار" الذي فكر بنفسه أكثر مما فكر بعائلته، وبخاصة ابنه الشاب الذي هرب من البيت، وحين أدرك ذلك متأخراً قرر الانتحار. وسنجد "سيزار" في نهاية الفيلم "السعيدة" يتصالح مع ابنه، الذي بدوره كان قد صعد لينتحر قفزاً من نفس الطابق، كما والده، ويصعد إليه والده، كما فعل معه "بائع الأحلام"، ويعتذر منه ويرضيه، ثم يتعانقان.

شخصية "بائع الأحلام" شخصية ذهنية افتراضية، أكثر مما هي شخصية واقعية، ولا يمكن قبولها إلا على هذا الأساس. من ناحية ثانية، قد يمكن تفسير عنوان الفيلم من زاوية أخرى معاكسة، فبطل الفيلم يبيع "الأحلام"، وفقط لا غير.

 

5- تقرير للخارجية الصينية: أميركا الدولة الأكثر حروباً في التاريخ

وكالات 20 آذار - 2023

وصف تقريرٌ لوزارة الخارجية الصينية الولايات المتحدة الأميركية بأنّها "الدولة الأكثر حروباً في التاريخ"، مُسلطاً الضوء على حقيقة حالة الديمقراطية التي تعيشها، وعلى رؤيتها للأزمة في أوكرانيا، فما الذي جاء في التقرير؟

أصدرت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الاثنين، تقريراً مُطوّلاً على موقعها الإلكتروني، جاء تحت عنوان "حالة الديمقراطية في الولايات المتحدة: 2022". يهدف التقرير الوزارة إلى عرض صورة حقيقية لحالة "الديمقراطية" التي عاشتها الولايات المتحدة الأميركية خلال العام المنصرم، وذلك استناداً إلى الحقائق وتعليقات وسائل الإعلام وآراء الخبراء.وكشف التقرير عن حالة من المعاناة والفوضى التي تعيشها "الديمقراطية الأميركية" من الداخل، وأنّ الولايات المتحدة خلّفت وراءها سلسلة من الخراب والكوارث، بينما كانت تروج وتفرض ديمقراطيتها في جميع أنحاء العالم.

ويأمل التقرير أن يُساعد في نزع "واجهة" الديمقراطية الأميركية أمام المزيد من الناس في جميع أنحاء العالم، والتي تعمل الولايات المتحدة منهجياً على تصديرها والاستفادة منها.الولايات المتحدة من الداخل. ديمقراطية مفرغة من معناها يضم التقرير جزئين بعنوان "الديمقراطية الأميركية في اعتلالٍ مزمن" و"فرض الولايات المتحدة للديمقراطية تسبب في فوضى في أنحاء العالم".وترفض الولايات المتحدة الاعتراف بالعديد من المشاكل والأزمات المؤسّسية التي تواجه ديمقراطيتها في الداخل، وتدّعي بعناد أنها نموذج الديمقراطية ومنارة للعالم، لكنّ هذا الاستبداد، حسب التقرير، يؤدي إلى استمرار "العلل التي تصيب ديمقراطيتها،، كما يسبب عواقب وخيمة على البلدان الأخرى.ويتطرق تقرير الخارجية إلى استمرار الولايات المتحدة في التصرف بشعور من التفوق، وتوجيه أصابع الاتهام إلى الآخرين، وانتزاع دور "المُحاضر في الديمقراطية"، وتلفيق الرواية الزائفة عن "الديمقراطية مقابل الاستبداد"، على الرغم من المشاكل المتزايدة لديها في الداخل.

ويُذكّر التقرير إنّه خلال عام 2022، استمرت "الحلقة المفرغة" من الذرائع الديمقراطية والسياسات المختلة والمجتمع المنقسم في الولايات المتحدة، مضيفاً أنّ المشاكل مثل سياسة المال وسياسات الهوية والانقسامات الاجتماعية والفجوة بين الأغنياء والفقراء، قد تفاقمت.ويُشير التقرير إلى أنّ الأمراض التي تصيب الديمقراطية في أميركا، قد أصابت بعمق خلايا السياسة والمجتمع في البلاد، وكشفت بشكل أكبر عن فشل الحوكمة وعن مُختلف العيوب المؤسّسية التي تظهر هناك.ويُؤكد التقرير أنّ الديمقراطية هي قيمة مشتركة للبشرية، بيد أنّه لا يوجد نموذج واحد للنظام السياسي ينطبق على جميع دول العالم.

ودعا تقرير الخارجية الصينية إلى أن يكون الأمر متروكاً لشعب بلد ما للحكم على ما إذا كان بلده ديمقراطياً أم لا، وإلى كيفية تعزيز الديمقراطية في بلده بشكل أفضل، كما أكّد على أنّه لا يحق للبلدان القليلة التي تعطي لنفسها أحقية "بدون وجه حق"، أن توجه أصابع الاتهام لأي بلد آخر.ويقول التقرير إنّ عالمنا اليوم، لا يحتاج "قمةً من أجل الديمقراطية" تثير المواجهة ولا تساهم بأي شيء في الاستجابة الجماعية للتحديات العالمية، بل مؤتمر تضامنٍ يركز على اتخاذ إجراءاتٍ حقيقيةٍ لحل التحديات العالمية البارزة.

الولايات المتحدة لا ترى في أوكرانيا إلا فرصةً للربح:يلفت التقرير إلى أنّ من أسماهم "أولئك الذين لديهم العديد من العيوب" ليس لديهم مصداقيةً تؤهلهم لوعظ الآخرين، وإنه يجب معارضة محاولاتهم لتقويض الآخرين من أجل مصلحتهم الخاصة، وزعزعة استقرار العالم بالإجماع.كما أضاف بأنّ تقسيم البلدان بالأبيض والأسود، على أنها ديمقراطية أو استبدادية، هو أمرٌ تعسفيٌ قد عفا عليه الزمن.وتطرّق التقرير في جزء مهم منه إلى الأزمة في أوكرانيا، والتي رأت فيها الولايات المتحدة فرصة للاستفادة، حسب التقرير، وما زالت تصب مزيداً من الوقود على النار، وتحقق أرباحاً ضخمة لقطاعي الصناعة العسكرية والطاقة.

وتابع في هذا الصدد بأنّ الولايات المتحدة "وجدت فرصة للاستفادة من الأزمة الأوكرانية عقب اندلاعها، وبدلاً من اتخاذ أي إجراءات للتهدئة، واصلت واشنطن صب الوقود على النار، وتحقيق أرباح ضخمة من الحرب في المجالات العسكرية والصناعية وفي مجال الطاقة، وغيرها من المجالات، فيما تصف الولايات المتحدة توريد الأسلحة إلى أوكرانيا بأنّه مواجهة بين الديمقراطية والسلطوية".ويُذكر أن المركز الصربي للتنبؤ الاستراتيجي، قد نشر تقريراً في تموز/يوليو 2022، يفيد بأن الأحداث في العاصمة الشيشانية غروزني، عام 1999، كانت "جريمة" في نظر الولايات المتحدة الأميركية، في حين أنّ السلوك الكارثي والاجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة في مدينة الفلوجة العراقية، بعد غزوها للعراق عام 2003، كانت من وجهة نظرهم "تحريراً".

ولفت تقرير الخارجية الصينية إلى "استيلاء مجموعات من الأفراد ذوي المصالح المشتركة ورأس المال على ما يسمى بالديمقراطية في الولايات المتحدة منذ فترة طويلة"، ما أدى إلى عدم الاستقرار والفوضى في العالم.وأصرّت رئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة، نانسي بيلوسي، على زيارة تايوان، في آب/أغسطس 2022، على الرغم من احتجاج الصين القوي، وكان ذلك استفزازاً سياسياً كبيراً لبكين، أدى إلى تفاقم التوترات في مضيق تايوان، حسب التقرير، لكون الحادث يرتبط بقضية تتعلق بسيادة الصين ووحدة أراضيها.وأضافت الخارجية الصينية، أنّه مع ذلك، زعمت بيلوسي نفسها، أنّ زيارتها لتايوان كانت دليلاً على الدعم الأميركي لما أسمته "القوى الديمقراطية التايوانية".

ولفت التقرير الانتباه إلى أنّ الولايات المتحدة، طوال تاريخها الذي يزيد عن 240 عاماً، كانت في حالة سلام لمدة 16 عاماً فقط، واصفاً إياها "بأنّها بالفعل أكثر الدول حروباً في تاريخ العالم".فمنذ نهاية الحرب العالمية الثانية، شنّت الولايات المتحدة أو شاركت في العديد من الحروب في الخارج، بما في ذلك الحرب الكورية وحرب فيتنام والحرب في أفغانستان وحرب العراق، والتي تسببت في خسائر فادحة في صفوف المدنيين، وخسائر في الممتلكات، فضلاً عن الكوارث الإنسانية.ويقول التقرير إنّه منذ عام 2001 فقط، أدّت الحروب والعمليات العسكرية التي شنتها واشنطن باسم "محاربة الإرهاب"، إلى مقتل أكثر من 900 ألف شخص، منهم حوالي 335 ألفاً من المدنيين، وأصيب ملايين الأشخاص، وأُجبر عشرات الملايين على الفرار من منازلهم.

 

6- قوي العودة لمنصة التأسيس في السودان تعلن عن إعلان سياسي مرتقب

إعلان سياسي مرتقب - الخرطوم الموجز السوداني

تحصلت الموجز السوداني على تفاصيل بشأن بيان صادر من تنسيقية قوي العودة لمنصة التأسيس التي تتالف من (15) حزبا وكيانا من القوي المؤسسة للحرية والتغيير الموقعة عليها قبل 11 أبريل 2019 وقال المنسق العام للمنصة محمد وداعة في تصريح ل(الموجز السوداني) أن قوي تنسيقية العودة الي منصة التأسيس تعتزم إعلان سياسي في القريب العاجل وطالبت القوي بحسب وداعة بالعودة إلي الوثيقه الدستورية العام 2019 تعديل 20 20 م بجانب استصحاب كل وثائق ومرجعيات الثورة التي تشمل أهداف ثورة ديسمبر المجيدة وثيقة نداء السودان هيكلة الدولة السودانية والبديل الديمقراطي الصادر عن قوي الاجماع وميثاق قوي إعلان الحرية والتغيير فضلا عن الإعلان السياسي واتفاقية جوبا للسلام والمبادرة الوطنيه لحل الأزمة السودانية (مبادرة الميرغني) والعقد الاجتماعي (حزب الأمة) وأعلنت التنسيقية تمكسها بالحوار السوداني السوداني عبر منصة سودانية، و ان يقتصر دور الثلاثية على تسهيل الحوار فقط.

 

7- وثائق سرية تكشف نجاة خامنئي

من محاولة اغتيال وانشقاقات في الحرس الثوري والباسيج

كشف “معهد الدفاع عن الديمقراطيات” أن النظام الإيراني يُواجه مشكلات اقتصادية وعدم استقرار داخلي، مشيراً إلى وثائق سرية حصلت عليها قناة “إيران إنترناشيونال” الإيرانية المعارضة، وسلطت الضوء من جديد على الأزمة الاقتصادية، والاضطرابات السياسية، التي وصلت إلى ذروتها مع اكتشاف محاولة لاغتيال المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي.

وتحدثت إحدى الوثائق المصنّفة على أنها “عاجلة وسرية” بالتفصيل عن اجتماع عُقد في 25 فبراير (شباط) في مقرّ الرئاسة الإيرانية، لمناقشة انخفاض الاحتياطي الاستراتيجي من البنزين إلى “مستوى منخفض بشكل خطير” خلال 5 أيام، والحاجة إلى تأخير الإصلاحات في مصافي التكرير الإيرانية للحفاظ على الحد الأقصى من إنتاج الوقود، إضافة إلى البدء بتهيئة الرأي العام لـ”ترشيد استهلاك الوقود”.

كما حذّرت وزارة الاستخبارات في الاجتماع من أنّ العام المقبل “سيكون عاماً صعباً على البلاد، ويجب الاستعداد له منذ الآن”.

انشقاقات في “الحرس الثوري” و”الباسيج”:وأفادت الوثيقة الثانية عن اجتماع عُقد في 3 يناير (كانون الثاني) بين المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، وقادة في الحرس الثوري، الذين أعربوا عن مخاوفهم بشأن نقص الولاء في صفوف الحرس وقوات “الباسيج”، بعد الاحتجاجات التي أعقبت مقتل مهسا أميني.ووفقاً للوثيقة، فقد كشف قائد “مقرّ خاتم الأنبياء” غلام علي رشيد عن إحباط محاولة لاغتيال خامنئي، عبر هجوم مدفعي على مكتب المرشد الأعلى، بينما اعترف عبد الله حاجي صادقي، ممثل خامنئي في الحرس الثوري الإيراني، أن “تقارير المؤسسات الأمنية في البلاد تشير إلى أن نسبة الانشقاقات تتراوح بين 12 و68% في الحرس الثوري”.

ونقلت الوثيقة عن عدد كبير من قادة الحرس الثوري الإيراني قولهم، في هذا الاجتماع، إن البلاد تواجه مشاكل اقتصادية حادة وحلها خارج عن سلطة الحكومة الحالية، مضيفين أن أفراد عائلات عدد كبير من قوات الحرس الثوري الإيراني كانوا من بين المعتقلين خلال الانتفاضة الشعبية.

تأثير العقوبات

وأضاف المعهد أنه علاوة على الضغط المستمر على الريال الإيراني، والتضخّم المرتفع، والتقارير عن نقص السيولة النقدية، فإن المشاكل الداخلية لطهران تجعل النظام عرضة لضغوط العقوبات المتزايدة عليه.

وقال ريتشارد غولدبرغ، كبير مستشاري المعهد، إن الجمهورية الإسلامية “نظام متعفّن من الداخل، وهو يكافح بلا توقّف عدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي”، مضيفاً أن “الغرب يستطيع الجمع بين العقوبات المالية التي تستهدف النظام والدعم القوي للانتفاضة الإيرانية. ولذلك، فان رفع العقوبات أو منح النظام إمكانية الوصول إلى النقد، سيكون خطأ استراتيجياً تاريخياً”.

وختم المعهد أنه بالنظر إلى عدم الاستقرار غير المسبوق داخل النظام، فإن أي مفاوضات بشأن الإفراج عن الأموال الإيرانية الخاضعة للعقوبات يجب أن تنتهي على الفور.

 

8- لأول مرة. اكتشاف مناطق في الدماغ تتأثر بارتفاع ضغط الدم

l 28 مارس 2023 عبد الحليم حفينة - سكاي نيوز عربية تعتبر بنية دماغ

حدَّد باحثون، لأول مرة، مناطق معينة من الدماغ تتضرر من ارتفاع ضغط الدم، ويمكن أن تتسبب في تراجع القدرات الإدراكية، وتطور مرض الخرف، بحسب دراسة نشرت الثلاثاء في المجلة الأوروبية للقلب.

وفي دراسات سابقة، ربط الباحثون بين ارتفاع ضغط الدم وزيادة مخاطر التدهور المعرفي والإصابة بالخرف، لكن لم يكن معروفاً بالضبط، قبل إجراء الدراسة الجديدة، كيف يتسبب ارتفاع ضغط الدم في إلحاق الضرر بالدماغ، وأي مناطق محددة تتأثر.

وتعدّ هذه هي المرة الأولى التي يعرف فيها العلماء مناطق دماغية معينة، يحتمل أن تكون مهمة في حدوث التأثيرات على ضعف القدرات الإدراكية البشرية بسبب ارتفاع ضغط الدم.

كيف يتأثر الدماغ؟

في تصريحات خاصة لموقع "سكاي نيوز عربية"، يقول قائد الدراسة توماش جوزيك، أستاذ طب القلب والأوعية الدموية في جامعة إدنبرة بالمملكة المتحدة، وجامعة جامعة جاغيلونيان في بولندا:

● استخدمنا أدوات جديدة لدراسة العلاقة بين ارتفاع ضغط الدم والدماغ، أحد هذه الأدوات كان "التوزيع العشوائي المندلي"، وهو طريقة لاستخدام المعلومات الجينية لفهم كيفية تأثير شيء ما على شيء آخر.

● ثمَّة أداة أخرى وهي "تصوير الدماغ"، وتسمح لنا هذه الأداة برؤية كيف تتأثر أجزاء مختلفة من الدماغ بضغط الدم.

● وجدنا أن التغيرات التي طرأت على تسعة أجزاء من الدماغ مرتبطة بارتفاع ضغط الدم وسوء الوظيفة الإدراكية.

● تضمنت المناطق المتضررة في الدماغ: البوتامين، وهو هيكل دائري في قاعدة مقدمة الدماغ، وهو المسؤول عن تنظيم الحركة والتأثير على أنواع التعلم المختلفة.

● مناطق الدماغ الأخرى التي حدَّدنا لها أسماء فريدة، مثل الشُّعع المِهاديَّة الأماميَّة، الإِكليل المُتَشَعِّع الأمامي، والطرف الأمامي للمحفظة الغائرة، هذه المناطق هي مسارات المادة البيضاء التي تربط إسقاطات المهاد وجذع الدماغ بقشرة الفص الجبهي (مناطق مختلفة من الدماغ).

● تشارك الشُّعع المِهاديَّة الأماميَّة في الوظائف التنفيذية، مثل تخطيط المهام اليومية البسيطة والمعقدة، بينما تشارك منطقتا الإِكليل المُتَشَعِّع الأمامي والطرف الأمامي للمحفظة الغائرة في مهام مثل صنع القرار وإدارة العاطفة.

● من خلال تحديد مناطق الدماغ هذه، يمكننا أن نفهم بشكل أفضل كيف يؤثر ارتفاع ضغط الدم على الدماغ، ونطور تدخلات أكثر استهدافاً لمنع الضعف الإدراكي والخرف.

دقة النتائج

تعتبر بنية ووظيفة الدماغ معقدة للغاية، ويصعب معها تحديد الآليات الدقيقة أو حتى مناطق الدماغ المسؤولة عن ضعف الإدراك الناجم عن ارتفاع ضغط الدم، ولجعل هذا الأمر ممكناً استخدم الباحثون بيانات التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ من أكثر من 30 ألف مشارك في دراسة البنك الحيوي في المملكة المتحدة.

وللتحقق من صحة بيانات البنك الحيوي بالمملكة المتحدة، احتاج الباحثون إلى تجنيد مجموعة صغيرة من المتطوعين في مدينة بوزيلي جنوب إيطاليا، بالقرب من نابولي، على ما يقول توماش جوزيك.

وحول دقة النتائج يقول جوزيك، إن البنك الحيوي في المملكة المتحدة قوياً للغاية فيما يتعلق بحجم العينة حيث يوجد حالياً ما يقرب من 40000 شخص تتوفر لهم بيانات تصوير الدماغ وحوالي 500000 شخص تتوفر لديهم الاختبارات المعرفية والجينية.

ويلفت قائد الدراسة إلى ضرورة الأخذ في الاعتبار أنّ نتائج الدراسة تتعلق بمواطنين من المملكة المتحدة في منتصف العمر، فضلاً عن عينة محدودة من المرضى في إيطاليا، لذا من المهم توسيع نطاق البحث مستقبلاً.

 

9- ماهي الأسلحة النووية التكتيكية التي ستنشرها روسيا في بيلاروس؟

29.03.2023

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقابلة مع قناة "روسيا - 24" التلفزيونية أن روسيا وبيلاروس اتفقتا على نشر السلاح النووي التكتيكي الروسي في الأراضي البيلاروسية.

وقال إن الأخصائيين الروس سيباشرون بدءا من 3 أبريل في تدريب الأطقم. أما إنشاء مستودع خاص بالأسلحة النووية التكتيكية في بيلاروس فينتهي في 1 يوليو المقبل.

فما هي الأسلحة النووية التكتيكية التي تنشر في بيلاروس؟ - هناك بينها الصواريخ الجوية المزوّدة برؤوس نووية وستحملها 10 طائرات تابعة لسلاح الجو البيلاروسي، وسيتم تجهيز تلك الطائرات لتكون قادرة على حمل السلاح النووي، ويبلغ مدى عمل تلك الصواريخ 2500 كيلومتر، بالإضافة إلى منصات منظومة "إسكندر" العملياتية التكتيكية التي يمكن أن تصيب صواريخها أهدافا تبعد مسافة 2500 كيلومتر أيضا.

وتجدر الإشارة إلى أن منظومة "إسكندر" والطائرات البيلاروسية ستكون تحت السيطرة التامة للأخصائيين الروس. ويتساءل البعض هل يمكن أن تنشر روسيا في بيلاروس سلاحها النووي الاستراتيجي، إضافة إلى السلاح النووي التكتيكي. وقال المحلل العسكري الروسي، فيكتور بارانيتس، إن هذا الأمر ممكن كذلك بموافقة السلطة البيلاروسية، إذ أن بيلاروس لا تزال فيها أكثر من 80 منصة ثابتة تحت الأرض للصواريخ الباليستية العابرة للقارات في حالة تقنية جيدة.

وقال المحلل العسكري إن صاروخ "إسكندر" يمكن أن يحمل إلى بعد استراتيجي (2500 كلم) رؤوسا قتالية مختلفة، وبينها الرؤوس النووية والشديدة الانفجار ورؤوس الشظايا. وقد يصل وزن الرأس القتالية 500 كيلوغرام. أما دقة الإصابة فتقترب من +/- 5 أمتار، ما يعني انه ليست هناك فرص للنجاة. وباستطاعة الرأس القتالية التي يحملها صاروخ "إسكندر" أن تضمن انفجارا بقوة 50 كيلوطنا، ما يزيد بمقدار نحو 3 أضعاف عن قوة القنبلة التي تم إسقاطها عام 1945 على هيروشيما اليابانية. وتمتلك الصواريخ الجوية المواصفات نفسها تقريبا.

وخلص المحلل العسكري إلى أن روسيا يمكن أن تضرب بسلاحها التكتيكي أية نقطة في أية دولة تابعة للناتو في أوروبا في حال تعرضها أو حليفتها بيلاروس لهجوم.

المصدر: كومسومولسكايا برافدا

 

10- بلجيكي ينتحر بعد حوار الذكاء الاصطناعي

29.03.2023

انتحر مواطن بلجيكي مولع بالمشاكل البيئية وذلك بعد أن ناقش هذه المشاكل لمدة شهرين تقريبا مع الذكاء الاصطناعي. وأفادت صحيفة L'Avenir البلجيكية بأن الذكاء الاصطناعي دفع به إلى الانتحار. حسب أرملة المنتحر فإن زوجها كان في حوار مكثف مستمر على مدار الأسابيع الستة الماضية مع "إليزا" الافتراضية، وهي شخصية مصطنعة مصممة خصيصا للمحادثات على غرار تطبيق الدردشة الشهير ChatGPT. كان بيير (قد تم تغيير اسمه) باحثا علميا ناجحا، وله طفلان. واهتم منذ عامين، بالقضايا البيئية، وأصبحت تلك الهواية هوسه وتسببت في زيادة القلق. وكانت تزداد أكثر فأكثر عزلته مع نفسه، وتطور لديه الخوف من حتمية حدوث كارثة بيئية.

وكان يذكر في محادثات مع عائلته، أنه يعتبر أن التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي هما الوحيدان اللذان سيخلّصان البشرية من الكارثة. وبعد ذلك بدأ بيير في التواصل مع "إليزا"، التي أصبحت "صديقة موثوق بها بالنسبة إليه.

المصدر: نوفوستي

 

11- أستاذ الحديث بجامعة الأزهر يؤكد طلب الجن من إمام الأزهر تدريسهم

أكد أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، محمد إبراهيم العشماوي، صحة تصريح منسوب إليه حول أخذ الجن للشيخ صالح الجعفري إمام الجامع الأزهر، وطلبهم منه تدريسهم، ورفضه طلبهم. وقال العشماوي، في منشور عبر مواقع التواصل الاجتماعي: "بلغنا أن الشيخ صالح الجعفري، أخذه الجن في إحدى حجاته، فطلبوا منه أن يدرس لهم، فاعتذر بأنه لا يمكنه ترك التدريس في الجامع الأزهر، وأنه يمكنهم هم أن يحضروا له دروسه في الجامع الأزهر، فخلوا سبيله!، وقد ينكر متنطع جاهل هذه الحكاية، ويقول: ما هذه الخرافات؟!".

ورد الشيخ العشماوي، على من ينكر هذه الحكاية: "بما ذكره الحافظ الذهبي في "سير أعلام النبلاء"، في ترجمة الإمام محمد بن سلام البيكندي، شيخ الإمام البخاري، حيث قال رحمه الله: "قال محمد بن يعقوب البيكندي: سمعت علي بن الحسين يقول: كان محمد بن سلام في منزله، فدق بابه، فخرج، فقال الشخص: يا أبا عبد الله، أنا جني، رسول ملك الجن إليك، يسلم عليك، ويقول: لا يكون لك مجلس، إلا يكون منا في مجلسك، أكثر من الإنس!". قال محمد بن يعقوب: "هذه حكاية مستفيضة عندنا مشهورة!". انتهى". هذا فضلا عن قوله تعالى: "وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن"، وما جاز أن يكون معجزة لنبي، جاز أن يكون كرامة لولي!".

وأضاف: "وإنما ذكرت ذلك، لأن بعضهم أرسل إلي اعتراض البعض علي، بأنني كيف أكون من أهل الحديث، وأتصوف؟! وأن اشتغالي بالحديث كان يجب أن يصحح لي عقيدتي، وكأن بين الحديث والتصوف خصومة، وأنهما لا يجتمعان، وهو كلام من لم يمارس تراجم علماء الحديث، وما تنطوي عليه من معالم التصوف الحق، أدنى ممارسة، وهذا ما أرادته السلفية المعاصرة، التي جردت - عن عمد - مدرسة الحديث من خصائصها الحقيقية، لتظهر بهذا المظهر الجامد الهامد، المخاصم للروح، المنافي للعقل!".

المصدر: صدى البلد

 

12- مسؤول عسكري إسرائيلي: نتنياهو أعلن حربا أهلية

27.03.2023 المصدر: فايننشال تايمز+ إعلام عبري

حذر مسؤول عسكري إسرائيلي سابق، من "حرب أهلية" في إسرائيل، وذلك على خلفية الاحتجاجات التي اندلعت عقب إقالة وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت.ونقلت صحيفة "فايننشال تايمز عن قائد سلاح الجو الإسرائيلي السابق إيتان بن إلياهو قوله إن "نتنياهو أعلن حربا أهلية". وتظاهر آلاف الإسرائيليين في عشرات المواقع في أنحاء البلاد، للاحتجاج على مشروع قانون إصلاح القضاء،وجاء ذلك بعد ساعة من إعلان ديوان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو عن إقالة وزير دفاعه يوآف غالانت، الذي طالب أمس بوقف مشروع القانون.وشملت التظاهرات المدن الرئيسية مثل تل أبيب وبئر السبع، ومدينتي حيفا في الشمال والقدس، وتخللتها أعمال شغب واشتباكات مع قوات الشرطة.

 

13- البنتاغون يحذر: الكائنات الفضائية تجري استطلاعات على الأرض

27.03.2023 المصدر: "نيويورك بوست"

قال مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" إن الكائنات الفضائية تزور نظامنا الشمسي وتجري استطلاعات على الأرض، شبيهة بتلك التي تجريها وكالة "ناسا" عند دراسة كواكب أخرى. وفي مسودة تقرير بحثي من تأليف شون كيركباتريك، مدير مكتب حل جميع المجالات الشاذة (AARO) في البنتاغون، وأبراهام لوب، رئيس قسم علم الفلك بجامعة هارفارد، تم التركيز على القيود المادية لظواهر جوية مجهولة الهوية.

وقال التقرير: "من المحتمل أن يكون الجسم النجمي الاصطناعي عبارة عن مركبة رئيسية تطلق العديد من المجسات الصغيرة أثناء مرورها بالقرب من الأرض، وهو بناء تشغيلي لا يختلف كثيرا عن بعثات ناسا"، مبينا أنه "من الممكن فصل أجزاء من المركبة الأم عن طريق قوة جاذبية الشمس أو عن طريق القدرة على المناورة".نيوورجح معدو التقرير أن تكون مركبة فضائية قد زارت بالفعل نظامنا الشمسي. وعلى وجه التحديد، يتكهن لوب بأن أول رؤية لكائن فضائي كانت في عام 2017، عندما تم رصد الجسم الذي يشار إليه الآن باسم "أومواموا"، مرجحا أن يكون مركبة رئيسية يمكنها نشر مجسات صغيرة.

وذكر التقرير أنه "مع التصميم المناسب، ستصل هذه المجسات الصغيرة إلى الأرض أو كواكب النظام الشمسي الأخرى للاستكشاف، حيث تمر المركبة الأم في جزء صغير الفاصل بين الأرض والشمس، تماما كما فعلت أومواموا. لكننا لن نلاحظ رذاذ المجسات الصغيرة لأنها لا تعكس ما يكفي من ضوء الشمس حتى تلاحظ تلسكوبات المسح وجودها".

وأشار إلى أن "الكونغرس كلف وكالة ناسا بالعثور على 90٪ من جميع الأجسام القريبة من الأرض التي يزيد حجمها عن 140 مترا في عام 2005، مما أدى إلى تلسكوبات Pan-STARRS، التي رصدت أومواموا"، لافتا إلى أنه "بعد ثلاث سنوات، تم اكتشاف جسم آخر، وأطلقت عليها "ناسا" اسم 2020 SO، والذي لم يكن له أثر مذنب".

 

14- ماذا قالت الصحف البريطانية عن حمزة يوسف؟

l 28 مارس 2023 سكاي نيوز عربية - أبوظبي

أبرزت الصحف البريطانية انتخاب حمزة يوسف زعيما للحزب الوطني في أسكتلندا، وهو ما يعني تلقائيا تولي رئاسة الحكومة خلفا لنيكولا ستيرجن، لكن بعض هذه الصحف هاجمت يوسف بقسوة. وكان الحزب الوطني الحاكم في أسكتلندا قد انتخب، حمزة يوسف (37 عاما) زعيما للحزب، ليكون أول رئيس من أصول غير اسكتلندية يتولى هذا المنصب في البلاد.وكانت نيكولا ستيرجن قدمت استقالتها بشكل مفاجئ في فبراير الماضي، وهو ما أتاح المجال أمام يوسف لكي يصعد إلى رئاسة الحكومة بعد أن كان يتولى حقيبة الصحة. وستكون مهمته إعداد المواطنين في بلاده لمحاولة جديدة للانفصال عن بريطانيا، بعد فشل الحزب سابقا في تحقيق الأمر.

وتراوحت انتقادات الصحف البريطانية بين محاولة تجديد مساعي الانفصال وسجله "الرديء" في المناصب الوزارية السابقة ووصل الأمر إلى النواحي العرقية. اعتبرت صحيفة "الصن" البريطانية أن يوسف يفتقر إلى كثير مما اتسمت به الإدارة الحديدية لرئيسة الوزراء السابقة. قالت إنه ارتكب أخطاء فادحة، خلال توليه مناصب وزارية عديدة خلال عقد من الزمان. اعتبرت أنه سيكون "سيئا مثل نيكولا ستيرجن".

استعادت الصحيفة مقتطفات من المناظرة التي جمعت يوسف مع منافسته كيت فوربس على زعامة الحزب، وقالت فيها فوربس إن القطارات لم تكن مضبوطة في مواعيدها عندما كان وزيرا للنقل، وعندما كان وزيرا للعدل وصلت الشرطة إلى حافة الهاوية، وفي المنصب الأخير أي وزارة الصحة سجلت أوقات الانتظار للمراجعين أرقاما قياسية.

خبراء إيرانيون ومصريون يجيبون الجزيرة نت. هذه أسباب التقارب بين طهران والقاهرة وآفاقه

الوضع الراهن للعلاقات المصرية الإيرانية مرتبط بمخاوف خليجية من النشاط الإيراني بالمنطقة، والتدخل في الشؤون الداخلية، مع وجود خطاب تهدئة بين الخليج وطهران قد يحقق صيغة مشتركة يمكن من خلالها تهدئة الأجواء.كومبو يجمع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إشارات لتطبيع العلاقات بين طهران والقاهرة لكن هل يساعد الحراك الإقليمي في تعزيزها أم استبعادها؟ (وكالات)

 

15- خبراء إيرانيون ومصريون يجيبون الجزيرة نت.

هذه أسباب التقارب بين طهران والقاهرة وآفاقه

محمود سامي

الجزيرة نت - خاص،13/7/2022

طهران - القاهرة - بعد فتور خيم على العلاقات الثنائية بين طهران والقاهرة على مدى 4 عقود، كشف العراق مؤخرا عن وساطة يقوم بها لتحسين العلاقات بين إيران ومصر، الأمر الذي عزز صحة تقارير إعلامية تحدثت عن لقاءات سرية جمعت مؤخرا عناصر أمنية من الجانبين.وتزامنا مع تصريح صحفي لوزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان -عقب زيارته الأخيرة إلى سوريا- وصف تعزيز العلاقات مع مصر بأنه "يصب في صالح المنطقة والعالم الإسلامي"، كشفت بعض المصادر الإعلامية عن رفض القاهرة المشاركة في أي تحالف إقليمي ضد طهران.

ويأتي الحديث عن التقارب الإيراني المصري هذه المرة عشية زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المنطقة، والحديث عن إنشاء تحالف عسكري شرق أوسطي لمواجهة تهديد الطائرات المسيرة والصواريخ الإيرانية، وهو ما رفضته طهران بشدة واعتبرته خطوة استفزازية تشكل تهديدا لأمنها القومي.

وكان البلدان قد قطعا العلاقات الدبلوماسية بينهما عام 1980، أي بعد عام واحد من الإطاحة بآخر شاه لإيران، محمد رضا بهلوي، الذي فر إلى مصر وحصل فيها على حق اللجوء، واستؤنفت العلاقات من جديد بعد 11 عاما لكن على مستوى القائم بالأعمال ومكاتب المصالح.

وفي السياق، يرى السفير الإيراني الأسبق في ليبيا، جعفر قناد باشي، أن مصر تمثّل ركيزة أساسية في العالم الإسلامي بالنسبة لبلاده التي تسعى للقضاء على المؤامرات الرامية للوقيعة بين الشيعة والسنة. مؤكدا أن إيران ومصر تتمتعان بموقع إستراتيجي في المنطقة، وأن تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بينهما كفيلة بقطع الطريق على الأطراف التي تراهن على وضع القاهرة في المعسكر المعادي لإيران.

ووصف قناد باشي -في حديثه للجزيرة نت- القاهرة بأنها حلقة وازنة بين كبرى الدول الإسلامية، نظرا إلى موقعها الجغرافي والسياسي، موضحا أنه فضلا عن نفوذ مصر في الاتحاد الأفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، فإنها تتمتع بموانئ عدة على البحرين الأحمر والمتوسط، وأن التقارب بين طهران والقاهرة سينعكس إيجابيا على حركة عبور السفن الإيرانية من قناة السويس.وأكد الدبلوماسي الإيراني، أن بلاده كانت قد أعربت عن رغبتها بإقامة علاقات طبيعية مع القاهرة عقب وفاة الرئيس المصري الأسبق أنور سادات، موضحا أن المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي قد أوفد عددا من كبار المسؤولين الإيرانيين إلى القاهرة خلال حقبتي حسني مبارك ومحمد مرسي إلا أن الجانب المصري لم يبدِ رغبة مماثلة لتجاوز الخلافات.

وخلص قناد باشي، إلى أن طهران ترغب بحلحلة القضايا العالقة مع القاهرة، إلا أنه يستبعد عودة علاقاتهما إلى طبيعتها في الوقت الراهن، عازيا السبب إلى وجود معارضة إقليمية ودولية قوية تخشى من التقارب الحقيقي بين طهران والقاهرة.في المقابل، يعتقد أستاذ العلاقات الدولية بجامعة طهران، رحمان قهرمان بور، أن العلاقات مع مصر ذات أهمية أمنية لبلاده أكثر منها اقتصادية، مضيفا أن الجانبين الإيراني والمصري يفتقران إلى البنى التحتية اللازمة لتعزيز التعاون التجاري بينهما.

ووصف قهرمان بور -في حديثه للجزيرة نت- العامل الأمني بأنه يشكل الهاجس الأهم في العلاقات الإيرانية المصرية، موضحا أنه لا يوجد أفق واضح للتبادل السياحي بين إيران ومصر قبل حلحلة القضايا الأمنية العالقة بين الجانبين.واعتبر تغيير السياسة الأميركية في الشرق الأوسط واستتباب الأمن في الداخل المصري، شكلا حافزا لتجاوب القاهرة مع الرغبة الإيرانية بتعزيز العلاقات الثنائية بينهما والتحرك نحو استعادة مكانة مصر التاريخية في المنطقة.

في مقابل حديث مسؤولين إيرانيين عن أهمية تطوير العلاقات مع القاهرة بما يصب في مصلحة الطرفين، يطغى الصمت على الموقف المصري الرسمي، وإن كانت للقاهرة إشارات متكررة بأنها لن تنضم لتحالفات إقليمية ضد إيران، بما في ذلك ما يثار عن مشروع لتشكيل "ناتو" شرق أوسطي.

الجزيرة نت طرحت سؤال عودة العلاقات بين إيران ومصر على خبير في شؤون الأمن القومي المصري ودبلوماسي مصري سابق، حول أسباب القطيعة بين البلدين وطبيعة المخاوف والتحديات الراهنة، وعن احتمالات عودة العلاقات من جديد.وعن الأسباب الحقيقية وراء قطع العلاقات بين طهران والقاهرة، يقول اللواء محمد عبد الواحد إن هناك نقاط تقارب تاريخية مشتركة بين البلدين، مشيرا إلى أن أبرز أسباب القطيعة حاليا تتمثل في: القلق الخليجي من تمدد النفوذ الإيراني بالمنطقة، خاصة في اليمن والعراق وسوريا.التزام القاهرة بأمن الخليج كجزء لا يتجزأ من أمن مصر.مشاريع إيران العسكرية سواء بتطوير منظومة الصواريخ أو السلاح النووي، بما يربك معادلة استقرار الإقليم وتهديده بالكامل.

بدوره، عزا أستاذ القانون الدولي ومساعد وزير الخارجية الأسبق عبد الله الأشعل، أهم هذه الأسباب إلى:عدم سماح مصر بأي انفتاح في العلاقات، وتقييد عمل البعثة الإيرانية في القاهرة.ممارسة واشنطن والرياض وتل أبيب ضغوطا على مصر، رغم مساعي القاهرة -قدر المستطاع- نحو عدم الانجرار لتحالفات موجهة.أما عن مخاوف القاهرة من تطبيع العلاقات مع طهران فيوضح عبد الواحد، أن الوضع الراهن للعلاقات المصرية الإيرانية مرتبط بمخاوف خليجية من النشاط الإيراني بالمنطقة، والتدخل في شؤون الدول الداخلية، مشيرا إلى أن وجود خطاب تهدئة بين الخليج وطهران قد يحقق صيغة مشتركة يمكن من خلالها تهدئة الأجواء.

ويشدد على أن الفترة المقبلة تتطلب عملية بناء ثقة، خاصة أن دول الخليج لا تمانع بالوساطة للجلوس على مائدة المفاوضات، وهو دور يقوم به العراق وسلطنة عمان حاليا، إضافة إلى اتصالات أخرى لتقريب وجهات النظر.أما الأشعل، فيعتقد أن "القاهرة قد تواجه تحديات وعرقلة في طريق التقارب من أطراف مختلفة، لكن المصلحة المصرية تكمن في استعادة العلاقات".لكنه يرى أن "كل الوساطات والتقاربات الإقليمية الأخيرة كانت على حساب إيران، وجميعها لها مواقف ضد طهران".

يعتقد الخبير عبد الواحد، أن عودة العلاقات بين البلدين مستبعد في المدى القريب، لكنه ممكن على المدى المتوسط أو الطويل، ويبقى مرهونا بأمور، أهمها:الزيارة المرتقبة للرئيس الأميركي جو بايدن إلى المنطقة، وتزامنها مع حديث عن تحالفات ضد إيران كلها لخدمة المصالح الأميركية والإسرائيلية.

شكل النظام الدولي، وما ستنتهي إليه الحرب الأوكرانية، والصراع الأميركي الصيني خاصة الاقتصادي، والصراع الإسرائيلي الإيراني.السياسة الخارجية المصرية تحدد أولوياتها ومصالحها بناء على خضوع ما سبق لحسابات دقيقة.لغة الخطاب الإيراني تجاه مصر معتدلة وجيدة منذ سنوات، والمصالح هي ما تحكم العلاقات وليس لغة العواطف.في المقابل، يستبعد الأشعل عودة العلاقات بين البلدين، "طالما بقيت الضغوط الغربية والإسرائيلية على مصر"، متوقعا أن تعزز زيارة بايدن التي تستهدف مصالح إسرائيل عرقلتها.

لكنه يرى أن مجالات التعاون في حال الإعلان عن تطبيع العلاقات بين البلدين واسعة ومتنوعة، ويأتي على رأسها السياحة، موضحا أن "هناك 10 ملايين إيراني يرغبون في زيارة الأماكن الدينية بمصر، خلافا للتجارة والصناعة والزراعة، وغيرها مما ستستفيد منه مصر".

المصدر: الجزيرة

 

16- خلاف خرج للعلن وأزمة غير مسبوقة. هل تفقد إسرائيل حليفتها أميركا؟

29/3/2023

على خلفية أزمة التعديلات القضائية، والتي بدت كعامل أخرج إلى العلن خلافا كان مكتوما بين الرئيس الأميركي جو بايدن وحكومة اليمين المتطرف في إسرائيل، واصل بايدن تصريحاته بشأن تلك الأزمة، إذ أعرب عن قلقه إزاء ما آلت إليه الأوضاع في إسرائيل، وأكد أن الحكومة الإسرائيلية الحالية لا تستطيع الاستمرار في هذا المسار.ودعا بايدن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى التخلي عن مشروع التعديلات القضائية، مضيفا أنه لا يعتزم دعوة الأخير لزيارة واشنطن في المدى القريب.

أما نتنياهو الذي كان قد أكد -ردا على تصريحات سابقة لبايدن دعا فيها إلى تسوية سريعة لقضية التعديلات القضائية- أن إسرائيل دولة مستقلة ذات سيادة، وأنها لا تقبل الضغوط الخارجية حتى من أقرب الأصدقاء، فقد وجه وزراءه -وفق ديوانه- بعدم التعليق على تصريحات بايدن، وأكد بدوره متانة العلاقات بين واشنطن وتل أبيب.وفي تحليل للوضع الداخلي بإسرائيل، اعتبر دان شيفتان رئيس برنامج دراسات الأمن القومي في جامعة حيفا -في حديثه لبرنامج "ما وراء الخبر" (2023/3/29)- أن إسرائيل تشهد أزمة داخلية غير مسبوقة، فيما تود أميركا الضغط على نتنياهو من أجل التوصل إلى حل وسط، ولكن شيفتان أشار إلى أن الضغط الداخلي قوي بما فيه الكفاية، فالإسرائيليون عليهم أن يتوصلوا لحل يناسبهم ولن يكون لضغط واشنطن تأثير كبير على حد رأيه.

وأوضح أن خطاب نتنياهو بأنه لا يخضع للضغط الأميركي موجه للداخل في تل أبيب، وهذا لا يلغي العلاقة القوية الإستراتيجية الرابطة بين أميركا وإسرائيل، معتبرا أن هذه التطورات مؤقتة فقط ولا تلغي المصالح المشتركة بينهما.من جهته، اعتبر أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية خليل العناني أن تصريحات نتنياهو تدخل ضمن محاولته المستمرة مغازلة اليمين المتطرف في إسرائيل الذي جاء به إلى السلطة، ولكنه حريص في الآن ذاته على عدم انزلاق الوضح الحالي إلى أزمة قد تؤدي إلى فقدان أهم حليف لإسرائيل.

وأوضح أن أميركا تقدم غطاء دبلوماسيا وسياسيا وقانونيا لإسرائيل فيما يتعلق بانتهاكاتها في الأراضي الفلسطينية، وكذلك تدعم بقوة تطبيع الدول العربية مع تل أبيب. وبناء على ذلك، اعتبر العناني أنه من الصعب التضحية بكل هذه المكتسبات في مقابل بعض القضايا الداخلية، حتى لو تعلقت بالمستقبل السياسي لنتنياهو.وعلى الصعيد الأميركي، رأى الدبلوماسي الأميركي السابق في إسرائيل تشارلز دان أن التصريحات المتبادلة بين البلدين تعكس التوتر الحاصل بين إدارتيهما، وهو ما قد يؤثر على الخطط الإستراتيجية لواشنطن في المنطقة، معتبرا أن إدارة بايدن تحاول أن تكون حذرة حتى لا ترجح طرفا على آخر في الأزمة الإسرائيلية، وتدعم التوجه نحو توافق ديمقراطي في تل أبيب.

المصدر: الجزيرة

 

17- صحيفة روسية: موسكو وبكين تعجزان عن إيجاد لغة مشتركة 29/3/2023

ورد في تقرير بصحيفة نيزافيسيمايا الروسية (Nezavisimaya Gazeta) اليومية أن قرار الرئيس فلاديمير بوتين، نشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا، يعرقل محاولات بكين لعب دور الوسيط بين موسكو وكييف.وينقل التقرير عن خبير صيني قوله إن هذه الخطوة من شأنها تصعيد التوترات بين روسيا والغرب وتعقيد جهود الصين الرامية لتنظيم محادثات قد ينتج عنها تسوية سلمية للصراع، مضيفا أنه قبل بدء المفاوضات أرادت روسيا الضغط أكثر على أوكرانيا مما صعب على الدبلوماسية الصينية تنفيذ خطتها.

الرئيس الصيني يصل موسكو ويعد بنتائج كبيرة لزيارته ومسؤول غربي يشير لبدء "المرحلة الخطيرة" من الحرب،ونقل التقرير عن صحيفة "جريدة جنوب الصين الصباحية" -التي تصدر في هونغ كونغ- أن هذه الخطوة تتعارض مع أحد بنود البيان المشترك الروسي الصيني الموقع بموسكو خلال زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ الأخيرة بشأن تعميق الشراكة الإستراتيجية الشاملة، والذي ورد فيه "يتعين على جميع القوى النووية عدم نشر هذه الأسلحة خارج أراضيها وسحب كل الموجود منها".ونسب إلى الخبير العسكري الصيني تشو تشن مينغ أن هذا العامل سيزيد من حدة التوتر بين روسيا والغرب، غير أنه لن يثبط عزم بكين على الدعوة إلى إجراء مفاوضات بين موسكو وكييف رغم تضاؤل فرص نجاح الصين في مبادرتها للسلام في ظل بروز جملة من الخلافات مع موسكو.

وتابع مينغ بأنهم يتفهمون قلق بوتين من محاولة الولايات المتحدة عرقلة محادثات السلام مع أوكرانيا، ويتفهمون الأزمة الإستراتيجية التي يتعين على موسكو حلها، لكن عكس ما كانوا يأملون لم تكن روسيا صريحة مع الصين باعتبار أن نشر الأسلحة النووية في بيلاروسيا يتعارض مع الالتزامات المعلنة في البيان المشترك.ونسب التقرير إلى تسوي هنغ الباحث المساعد بمركز الدراسات الروسية جامعة "إيست تشاينا نورمال" أن قرار بوتين بمثابة رد على إعلان بريطانيا اعتزامها إرسال قذائف اليورانيوم المنضب إلى أوكرانيا.وذكر أن ماو نينغ المتحدثة باسم الخارجية الصينية علقت على قرار بوتين قائلة إنه ينبغي منع نشوب حرب بين القوى النووية، وبذل المساعي لتحقيق انفراج على مستوى العلاقات، والتركيز على تسوية سلمية للوضع في أوكرانيا. وقد عارضت بكين خطوة موسكو التي أثارت استغراب الدوائر السياسية الصينية.

المصدر: الصحافة الروسية

 

18- إيكونوميست: المنطقة العربية تشعر بأن اللحظة الشيعية انتهت

وخفت معها وميض “الهلال”

24 مارس - 2023 إبراهيم درويش لندن- “القدس العربي”:

نشرت مجلة “إيكونوميست” تقريرا حول تراجع المد الشيعي، وأن وميض الهلال الشيعي بدأ يخفت، فرغم سيطرة الشيعة على العراق، إلا أن صعودهم بدأ يفقد الزخم.وقالت المجلة إن زيارة المزار الكبير الذي بني حديثا في أكبر مقبرة بالعالم في مدينة النجف أصبحت بمثابة نقطة حج للكثير من سكان المنطقة، والهدف هو السلام على اثنين من أبطال الشيعة في العصر الحديث، الأول هو قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإيراني، أما الثاني فهو أبو مهدي المهندس، قائد مجموعة من الميليشيات الشيعية. وكلاهما قُتل قبل ثلاث سنوات في غارة أمريكية قرب مطار بغداد. ودفن المهندس في مقبرة السلام حيث الضريح الجديد، أما سليماني فدفن في جنوب إيران.

وتأتي الحافلات المحملة بالزوار من لبنان والبحرين وإيران والعراق لزيارة الضريح، وتقديم التحية لرجلين منحا الطائفة التي تمثل 15% من مسلمي العالم، لحظة نادرة من النصر في المنطقة. وقال مسلح لبناني: “لن نكون أبدا ماسحي أحذية ومنظفي شوارع في الشرق الأوسط”، في إشارة للتسيّد السني على مدى القرون الماضية في مصر والسعودية وتركيا.وميض الهلال الشيعي بدأ يخفت، فرغم سيطرة الشيعة على العراق، إلا أن صعودهم بدأ يفقد الزخموالمفارقة هي أن الغزو الأمريكي للعراق قبل عشرين عاما، كان سبب عودة الشيعة وصعودهم. فقد جاءت الثورة الإسلامية في 1979 لرفع مكانة الطائفة، إلا أن تفكيك نظام صدام حسين هو الذي طبع انتشارها. وتم استبدال نظام صدام بنظام سياسي وضع الشيعة في المكان الأول. وساعد الربيع العربي في 2011 الذي هز الشرق الأوسط، إيران للدخول وملء الفراغ.

وتحت الهراوة الإيرانية، تدفق المسلحون الشيعة إلى سوريا من مناطق بعيدة مثل أفغانستان وباكستان. وفي لبنان، أصبح حزب الله، القوة السياسية المهيمنة. وفي اليمن، دخلت حركة سياسية إحيائية تحت راية الحوثيين العاصمة صنعاء. وشنّ الحوثيون من الشمال والغرب والشرق هجمات بالطائرات المسيرة ضد السعودية، مركز الإسلام السني، وضربوا القصور الملكية في العاصمة الرياض، وأوقفوا لفترة قصيرة إمدادات المملكة من النفط.

وفي عام 2004، حذر الملك الأردني عبد الله الثاني من “هلال شيعي” جديد بات يعرّض العالم السني للخطر.وتجتذب المزارات الدينية في النجف وكربلاء، زوارا أكثر مما تجتذب مكة. وهزم المقاتلون الشيعة، تنظيم الدولة الإسلامية الذي أقام خلافة في معظم العراق وسوريا، وراكموا ترسانة من الأسلحة بحوالي 150 ألف صاروخ موجهة نحو إسرائيل، وحققوا حلما طويلا بالوصول إلى البحر المتوسط عبر العراق وسوريا إلى لبنان.

ورغم كل ذلك، فهناك شعور بأن اللحظة الشيعية قد انتهت. فإيران مركز الشيعة، تواجه مشاكل في الداخل ومن قيادتها العجوز المترددة. أما العراق، فغارق في الفساد وينتشر فيه العنف المتقطع وسوء الحكم. وتتخمر عدة أزمات في كلا البلدين.

ويقول علي طاهر الذي يدير مركز البيان في بغداد: “هناك شعور بأن النظام الإسلامي وصل إلى طريق مسدود”.إيران مركز الشيعة، تواجه مشاكل في الداخل ومن قيادتها العجوز المترددة. أما العراق، فغارق في الفساد وينتشر فيه العنف المتقطع وسوء الحكموواحد من الأسباب، أن رجال الدين الشيعة لم يكونوا جيدين في إدارة الاقتصاد، مما أدى إلى تراجع الدخل وانهيار العملات وارتفاع معدلات التضخم في كل أنحاء الهلال الشيعي. وأصبح سعر العملة السورية 7550 ليرة مقابل الدولار الأمريكي الواحد، وهو ارتفاع هائل مقارنة مع سعر الصرف قبل الربيع العربي في 2011 حيث كان 47 ليرة مقابل الدولار.

وعانى اقتصاد إيران منذ خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في عام 2018. وانخفض سعر صرف العملة الإيرانية من 45000 ريال للدولار الواحد، إلى 580000 ريال. وقبل الثورة في 1979، كان سعر الدولار هو 70 ريالا.وربما كان العراق مهيأ أكثر لقيادة المد الشيعي، نظرا لارتباطه بالاقتصاد العالمي تحت الرعاية الأمريكية، إلا أن قادته بددوا ثروته النفطية. وفي كل المنطقة، استغل زعماء الميليشيات الشيعية السوق السوداء، وأشرفوا على حلقات تهريب وإنتاج المخدرات. وحتى في لبنان الذي كان يعتبر المركز المصرفي للشرق الأوسط، فقادة حزب الله أسهموا في سوء الإدارة الكارثية للاقتصاد.

وتضاءلت الديمقراطية في إيران التي نصّبت نفسها كمثال عن الحكم الشيعي، حتى في داخل الدائرة الضيقة من الحكم الديني. فقد كانت المشاركة في انتخابات 2021 هي الأدنى منذ عام 1979. وانخفضت وسط شيعة العراق من 80% بعد انهيار نظام صدام حسين، إلى أكثر من النصف، وربما 20% في 2021. وعندما تفوق المرشحون المستقلون في استطلاعات الرأي في الضواحي الجنوبية من العاصمة بيروت، قيل إن الدعم لحزب الله الذي لا يزال يهمين على المناطق، تراجع.

ولعل أهم صورة عن تراجع المد الشيعي هي إيران نفسها التي تشهد مظاهرات منذ العام الماضي، فرغم أن البلد ليس غريبا على التظاهرات التي تندلع في المدن ثم تنتشر في الأقاليم، إلا أن احتجاجات العام الماضي ضمّت الطبقة العاملة، قاعدة النظام والطلاب، وحتى الطبقة المتوسطة.وبحسب استطلاع، فإن نسبة 80% من الإيرانيين يؤيدون التظاهرات الحالية.

أحد أسباب التراجع، أن رجال الدين الشيعة لم يكونوا جيدين في إدارة الاقتصاد، مما أدى إلى تراجع الدخل وانهيار العملات وارتفاع معدلات التضخم في كل أنحاء الهلال الشيعي وتعلق المجلة أن عدم الرضا عن النظام، قاد الكثيرين لفقدان الثقة، ليس برجال الدين فقط، ولكن بالدّين نفسه. فهناك الكثير من النساء الراغبات بالتخلي عن الزي الديني والحجاب الذي وصفه المرشد الروحي آية الله الخميني بـ”راية” الجمهورية الإسلامية.

وشهد العراق احتجاجات ضد رجال الدين الذين دعموا النظام السياسي، وكُتب على يافطة في بغداد: “باسم الدين سرقنا اللصوص”. ولم يعد رجال الدين الذين يلقون خطبهم في مساجد الطبقة المتوسطة ببغداد، يجذبون المصلين. وكشفت دراسة أن الكثير من شيعة العراق يحترمون المرجعيات لكنهم لا يتبعون أوامرهم بدون مناقشة، خاصة في الالتزام الشخصي.ويبلغ آية الله خامنئي من العمر 83 عاما، ولا أحد يعرف عن خطط خلافته، وأي من الشخصيات الموجودة، لا تستطيع إعادة مجد الجمهورية. فالرئيس الإيراني المعمم، إبراهيم رئيسي غير مقبول من رجال الدين الذين سخروا من قلة مؤهلاته الدينية. أما نجل خامنئي مجتبى، فلديه المؤهلات من قم، إلا أن تعيينه سيكون صفعة للحكم الوراثي الذي ألغته الثورة.

وتظل الخيارات محدودة؛ لأن خامنئي أسكت الرئيس السابق محمد خاتمي الذي دعا إلى تحول جذري في النظام. كما لاحق علي أكبر هاشمي رفسنجاني الرئيس السابق حتى وفاته. وتم وضع مير حسين موسوي، المرشح الرئاسي السابق تحت الإقامة الجبرية، والذي دعا قبل فترة إلى استفتاء حول الجمهورية، وإن كان يجب أن تظل إسلامية أم لا.وهناك من يتكهن بقيام قائد الحرس الثوري حسين سلامي بالسيطرة على الحكم، إذا لم يستطع رجال الدين الحفاظ على الدولة. وربما عرض على الإيرانيين “عقدا اجتماعيا” جديدا، بحسب محلل سياسي في طهران.

ويهيمن الحرس على الجيش والمخابرات وقوى الأمن، ويشكل نسبة 40% من اقتصاد البلاد. ومن هنا، فانقلاب ليس مستبعدا. ولو حدث هذا السيناريو بالفعل، فقد يهمش الحرس رجال الدين ويحاول التواصل مع الغرب. وربما يفتح المجال أمام رجال الأعمال وحتى أبناء الشتات الذين ظلوا على صدام مع المؤسسة الدينية.وربما يخفف الحرس الدعم لحلفاء إيران في العراق وسوريا ولبنان واليمن، ويبني على الاتفاق الأخير مع السعودية.

وفي العراق، يواجه رجال الدين أزمة خلافة، فالمرجعيات فيه لا تسيطر على الحكم، ولكنها تفضل دفع النظام السياسي من الخلف، باستثناء مقتدى الصدر الذي قرر القيادة من الأمام. ولكن الساسة طالما بحثوا عن نصيحة من المرجع آية الله علي السيستاني (92 عاما) خاصة بعد ظهور تنظيم الدولة عام 2013، لكنه انزوى في الفترة الأخيرة بدون خليفة له.في كل المنطقة العربية، لم يعد وصف الملك عبد الله الثاني للهلال الشيعي، يثير الخوف.

وقال معلق شيعي: “زمن المرجعية انتهى”. وربما كان لدى مقتدى الصدر طموح لخلافة السيستاني، إلا أن عددا من القوى في العراق تقف ضده.ومنذ مقتل سليماني عام 2020، وجدت طهران صعوبة في السيطرة على الجماعات الوكيلة لها في الدول العربية. وقال معلق لبناني: “يتساءلون، لماذا يجب أن نظل عملاء لإيران؟”، وذلك في معرض السؤال عن سبب موافقة حزب الله على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل.أما بشار الأسد، فيقوم بخططه الأخرى، حيث رحبت به عواصم في الخليج. ويظل العراق وإيران بلدين قويين للشيعة، لكنهما في حالة يرثى لها، وبدءآ وحلفاءهما في المنطقة بالبحث عن رهانات للتحوط.وفي كل المنطقة، لم يعد وصف الملك عبد الله الثاني للهلال الشيعي، يثير الخوف.

 

19- تطلق رياحا تتجه نحو الأرض. اكتشاف بقعة هائلة على سطح الشمس

l 29 مارس 2023 - ترجمات - أبوظبي الثقب الذي ظهر على سطح الشمس ني اخترقت بقعة هائلة تفوق حجم الأرض 20 مرة، الشمس، مطلقة رياحا شمسية تتحرك بسرعة كبيرة باتجاه كوكب الأرض.ماذا نعرف عن البقعة الشمسية الجديدة؟

البقعة الشمسية أو "الثقب الإكليلي" الجديد يقع على خط استواء الشمس.يطلق رياحا شمسية تتجه نحو كوكب الأرض.تبلغ سرعة هذه الرياح الشمسية 1.8 مليون ميل في الساعة.من المتوقع أن يشهد كوكبنا تأثير الرياح يوم الجمعة، وفق ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.العلماء يراقبون الموقف عن كثب، لمعرفة ما إذا كانت الرياح ستؤثر على المجال المغناطيسي للأرض والأقمار الاصطناعية والتكنولوجيا.

تم رصد البقعتين على سطح الشمس، من قبل المرصد الديناميكي للطاقة الشمسية التابع لوكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، والذي يدرس الشمس.بلغ حجم البقعة الأولى، التي تم رصدها في 23 مارس، 30 ضعف حجم الأرض، وأطلقت رياحا شمسية تسببت في حدوث شفق قطبي مذهل في أقصى الجنوب حتى ولاية أريزونا.ناسا أوضحت أن "البقع الشمسية عبارة عن مناطق مفتوحة مغناطيسيا، وهي أحد مصادر الرياح الشمسية عالية السرعة".

تبدو البقع مظلمة عند رؤيتها في العديد من الأطوال الموجية للأشعة فوق البنفسجية الشديدة. وفي بعض الأحيان، يمكن للرياح الشمسية أن تولد شفقا قطبيا عند خطوط العرض العليا على الأرض.ي حين أن صورة البقع قد تبدو مثيرة للقلق في البداية، إلا أنها لا تشير إلى أن كوكب الأرض في خطر.تعتبر البقع الإكليلية سمة شائعة في الشمس، على الرغم من أنها تظهر في أماكن مختلفة - خاصة بالقرب من القطبين - وبتكرار أكبر في أوقات مختلفة من دورة نشاط الشمس.إنها مناطق أكثر برودة وأقل كثافة، وتكون أكثر شيوعا بشكل عام عندما تكون الشمس في نقطة أقل نشاطا في دورة مدتها 11 عاما.

 

20- تعرف على أفضل توقيت لتناول الحلويات في شهر رمضان

l 29 مارس 2023 - 15:05 بتوقيت أبوظبي باسل الخطيب - سكاي نيوز عربية المبالغة في تناول السكريات يضعف الجهاز المناعي

يميل معظم الصائمين إلى الإفراط في تناول الحلويات خلال شهر رمضان، وذلك لمنح الجسم بعضاً من السكر الذي خسره خلال ساعات الصيام.

وتشكل الحلويات الشهية والغنية بالسكريات والدهون، ركيزة أساسية في الموائد الرمضانية، حيث يعجز الصائمون عن مقاومتها كردة فعل لجسمهم، بعد أن كان معدل السكر منخفضا لديهم طوال اليوم، لينتهي بهم المطاف متجاوزين الحد الموصى به طبياً في تناول الحلويات.وتقول أخصائية التغذية هديل بو سعيد في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن الفوائد الصحية للصيام، تتحقق فقط حين يكون النظام الغذائي قليل السكريات والدهون، كثير الألياف والخضروات، معتدل الفاكهة، مشيرة الى أن تناول الحلويات بعد الافطار مباشرة يسبب أخطاراً كثيرة، تنعكس اضطرابات هضمية مزعجة، مثل الإمساك والانتفاخ والغازات، كما انها تتسبب بارتفاع مستوى السكر في الدم بشكل حاد، ما قد يؤدي إلى الشعور بالصداع أو ضبابية الرؤية والخمول.

الدهون المتحولة. لا فائدة منها وتتسبب في وفاة الملايين

وبحسب بوسعيد وهي ناشرة صفحة "Shift Your Diet"، أنه عند تناول الحلويات مباشرة بعد وجبة الإفطار في رمضان، يتراكم محتواها من السكريات والسعرات الحرارية، في الجسم على هيئة دهون، ما يؤدي فيما بعد إلى زيادة الوزن أو الإصابة بالسمنة المفرطة، إضافة الى أنها تزيد من فرص الإصابة بالتهاب في الأمعاء، كما انها تشكل عبئاً على الكبد.

وتشرح بوسعيد أن الحلويات المضرة في شهر رمضان، هي تلك المقلية أو التي تحتوي على كميات عالية من السكر والقطر، أو التي تحتوي على كثير من الدسم، مثل كلاج رمضان، القطايف المقلية، المفروكة، البقلاوة، مشبك رمضان، النمورة، عيش السرايا، والحلويات التي تحتوي على الكريمة المحروقة وكريمة الشوكولا، إضافة الى الكنافة والتارت الذي يحتوي على زبدة وكمية كبيرة من السكر.

من جهتها تقول أخصائية التغذية والتثقيف الصحي عالية الدبس، في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن مشكلة الحلويات وتحديداً الرمضانية، أنها تحتوي على نسبة مرتفعة من الطحين، السكر، السمن، الزيوت و الحشوات المختلفة من القشطة والمكسرات، ما يجعلها مليئة بالسعرات الحرارية، فمثلا القطعة الواحدة من حلوى "كلاج رمضان" تحتوي على 400 سعرة حرارية.

وشددت الدبس على أنه لا يجب على الصائمين تناول الحلويات في بداية وجبة الإفطار الرئيسية، إذ أن تناولها في هذا التوقيت يؤدي إلى الإفراط في الكمية المتناولة بسبب الجوع، مشيرة أيضاً الى أنه لا يجب تناول الحلويات بعد وجبة الإفطار مباشرة، حيث يودي ذلك إلى عسر في الهضم والشعور بالنفخة، وبالتالي فإن أفضل توقيت لتناول الحلويات هو بعد ساعتين أو ثلاث ساعات من الإفطار، وبكميات محدودة على أن يستتبع ذلك ببعض الحركة.

وبحسب الدبس فإنه وعلى عكس ما يعتقده الكثيرون، لم تعد الحلويات الرمضانية ممنوعة لمن يريد جسم صحي، حيث يمكن تناولها بإعتدال مع تطبيق بعض التعديلات التي لا تؤثر كثيراً على مذاقها، فمثلاً يجب تفادي شراء الحلويات من المتاجر، بل تحضيرها بدلاً من ذلك في المنزل للتحكم بالمقادير ونوعية المحتوى وتقليل عدد السعرات الحرارية.

وتشرح الدبس أنه يمكن مثلاً استبدال القطايف المقلية بالمشوية، ما يخفف من نسبة السعرات التي تحتويها من 360 الى نحو 250 سعرة حرارية وذلك بحسب نوع الحشوة، كما يمكن تقليل نسبة إضافة القطر للحلويات، أو استخدام القطر الدايت أو استبداله عند الامكان بالدبس أو العسل، إضافة الى استبدال الحشوات التي تحتوي على أجبان كاملة الدسم، بأجبان قليلة الدسم، وعدم إضافة السكر للحشوة واستبداله بالتمر أو العسل، مشيرة الى أن الحلويات الرمضانية جزء مهم من تقاليدنا العربية، وبالتالي فإن هذه الخطوات تساعدنا في الاستمتاع بالتقاليد، مع مراعاة صحتنا من حيث النوعية والكمية.

 

21- وزير التجارة العراقي الأسبق يتحدث عن اللقاءات الاخيرة مع صدام ومعركة المطار وكيف سلّمه السوريون للأميركيين «يداً بيد»

لندن: كميل الطويل

كان محمد مهدي صالح الراوي، وزير التجارة العراقي الأسبق ووكيل رئيس ديوان الرئيس الراحل صدّام حسين سابقاً، شاهداً على الغزو الأميركي لبلاده في 20 مارس (آذار) 2003. عاين بأم عينيه حملة «الصدمة والترويع» التي أعلنها الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش وتضمنت قصفاً عنيفاً للمنشآت العراقية، قبل تقدم القوات البرية نحو بغداد. يتذكر «الجثث المحترقة» التي نتجت عن القصف الأميركي. يتذكر الاجتماعات الأخيرة التي عقدها مع صدّام، قبل انهيار نظامه. ويتذكر مشاهدته الدبابات الأميركية وهي تدخل العاصمة العراقية. غادر الراوي بغداد بعد سقوطها في 5 أبريل (نيسان). ذهب إلى مسقط رأسه في راوة بمحافظة الأنبار قرب الحدود السورية. ومن هناك، دخل إلى سوريا نفسها حيث استقبله آصف شوكت، مسؤول الأمن السوري وزوج شقيقة الرئيس بشار الأسد. كان الراوي يعتقد أنه سيكون موضع ترحيب في سوريا. فهو من مهندسي عودة العلاقات العراقية - السورية، وكان مكلفاً من الرئيس صدّام بملف سوريا. لم يدم بقاؤه في سوريا طويلاً. أعاده السوريون إلى الحدود العراقية حيث تسلّمه مباشرة الجنود الأميركيون يداً بيد. فهو المطلوب رقم 35 على قائمة أبرز المطلوبين للولايات المتحدة من أركان حكم صدّام. وُضع في قائمة المطلوبين بملف «أسلحة الدمار الشامل» التي زعم الأميركيون أن صدّام يمتلكها وبرروا بها الغزو، من دون أن يجدوا دليلاً على وجودها. بعد 9 سنوات في المعتقل، أُفرج عن الراوي بعد أن أصدرت المحكمة الجنائية العراقية العليا حكماً ببراءته. «الشرق الأوسط» أجرت حواراً مع المسؤول العراقي الأسبق تحدث فيه عن ذكرى الغزو وكيف انتهى به المطاف في أيدي الأميركيين:

يتذكر الراوي بوضوح ليلة بدء الحرب، لكنه يؤكد أنها لم تكن مفاجئة. يقول: «لم يكن الغزو الأميركي للعراق وبداية الاعتداء الغاشم على بلدنا مفاجئاً للمسؤولين والوزراء والقوات المسلحة والأجهزة الأمنية والتنظيمات الحزبية… كان الجميع متأهباً في تلك الليلة وحتى قبل أن يحصل القصف الجوي وتبدأ المعارك البرية. كانت الدولة والأجهزة الأمنية مستعدة على الأرض وفي كل الميادين لمواجهة العدو. وبالتالي لم نفاجأ بهذا الغزو غير المبرر. فقد كان هناك قرار أميركي مسبق باحتلال العراق تحت أي ذريعة».

ويتابع: «بالنسبة لي، بقيتُ في الوزارة مع زملائي. لم نترك مقراتنا، وكنا نتابع الأمور. فقد استبقنا الحرب بأن أمّنّا خزيناً من الغذاء الاحتياطي للمواطنين يدوم ستة أشهر. كان الهدف أن يكون لدى المواطنين ما يكفيهم عندما تندلع الحرب. وبالفعل أنجزنا هذه المهمة قبل أن يبدأ القصف الجوي على بغداد. بقينا في الوزارة أنا والمديرون العامّون والموظفون… كنا في الوزارة ليلة بدء القصف، ولم نغادر مكاننا. ولكن كان لدينا أيضاً مكان آخر احتياطي في ساحة عدن القريبة من موقع الوزارة. يقع هناك مقر إحدى شركاتنا التي تدير مخازن الدقيق والخبز. بقينا نتناوب بين مقر الوزارة والمقر الاحتياطي طوال فترة القصف الجوي والمعارك البرية وحتى احتلال بغداد. لم نغادر».

ويتحدث الراوي عن آخر الاجتماعات التي حضرها للقيادة العراقية خلال الغزو وحتى سقوط النظام. يقول: «حضرت 3 اجتماعات بعد الغزو مع الرئيس الراحل صدّام حسين. الاجتماع الأول كان بعد أكثر من أسبوع من بدء القصف الجوي وانطلاق المعارك البرية. حضرت مع وزير النفط. كان الرئيس قد طلب منّي أن أُدخل مواد غذائية إلى مدينة بغداد تحسباً لأن تكون هناك معارك مع العدو داخلها. كذلك طلب من الدكتور عامر رشيد، وزير النفط، أن يكثّف الدخان المحترق من الوقود لحرف اتجاهات الصواريخ عن أهدافها المحددة. الاجتماع الثاني حضرته أيضاً مع وزير النفط، بعدما طلبنا الرئيس الراحل مجدداً. حضرنا وقتها اجتماع القيادة وكان الرئيس صدّام يتابع موضوع تأمين الغذاء داخل بغداد. فطمأنته وقلت له إننا أكملنا تجهيز 6 أشهر للمواطنين، ولذلك لا يوجد مبرر للقلق من هذا الجانب. كما أكدت له أنه لا سبب للقلق في بغداد تحديداً؛ إذ لدينا مخزون فائض من الأغذية يكفي أكثر من ستة أشهر. فقال: رغم ذلك، واصلوا جهدكم… كان هذا قبل أن تدخل الدبابات الأميركية إلى المدينة. الاجتماع الثالث كان في يوم 3 أبريل وحضره قادة عسكريون. وكان حاضراً (ابنا صدّام) قصي وعدي ووزير الدفاع (سلطان هاشم الطائي). كان القادة العسكريون يناقشون الوضع بعدما دخلت القوات الأميركية إلى بغداد، فطلب مني الرئيس الراحل أن أعاون الجيش في نقل السلاح. وبالفعل حضر عميد ركن من الحرس الجمهوري واستقر في إحدى شركات وزارة التجارة وهي الشركة العامة لتجارة الحبوب في باب المعظم بوسط مدينة بغداد إلى جانب المدير العام للشركة يوسف عبد الرحمن العاني. وحسب طلب ممثل الحرس الجمهوري، استمر نقل السلاح من مخازن العظيم ومن مخازن تكريت إلى المواقع المطلوبة. استمر النقل إلى أن احتُلت بغداد وتوقف العمل بعد دخول غوغائيين إلى مقر الشركة (بعد احتلال بغداد). كان هذا آخر اجتماع لنا بالرئيس صدّام».

هل ودّعكم صدّام في اللقاء الأخير؟ هل شعرتم بأنه سيكون لقاء الوداع؟ يرد الراوي بالقول: «لا أبداً. لم يكن أبداً هذا شعورنا. لم نشعر بأن الأمور ستنتهي إلى ما آل إليه الوضع. ونحن أدّينا واجبنا في وزارة التجارة حتى آخر لحظة في تأمين الغذاء للشعب العراقي منذ أن فُرض الحصار وعلى مدى أكثر من 13 عاماً وساعدنا أيضاً جهات أخرى بقدر ما نستطيع وبقدر ما كُلّفنا به كوزارة تجارة… طبعاً وزارة التجارة لديها أسطول كبير لنقل المواد، ولذلك طلب منا الرئيس الراحل أن ننقل السلاح. فلدينا قرابة 2000 شاحنة من الشاحنات الكبيرة القادرة حتى على نقل الدبابات… وبالفعل، جهزنا وزارة الدفاع بنحو 45 شاحنة لنقل الدبابات قبل أن تبدأ المعارك و2750 ماطوراً بثلاث عجلات».

وعندما يُسأل عن شعوره وهو يرى الدبابات الأميركية تدخل بغداد، يرد الراوي قائلاً: «طبعاً شعوري هو شعور شخص وطني يقاوم احتلالاً غاشماً لبلده من دون سبب… كانت مشاهد الدبابات وهي تدخل بغداد مؤلمة. ولكن لا المجتمع الدولي ولا المجتمع الإقليمي ولا حتى الجامعة العربية قامت بدور جدّي لمنع هذا العدوان. قمة شرم الشيخ أصدرت بياناً يدين أي عدوان على العراق، ولكن لم يكن هناك عمل فعلي لمنع وقوعه».

ويتحدث الراوي عن مشاهداته للقصف الذي استهدف بغداد مع بداية الغزو، فيقول: «كان القصف شديداً جداً وبخاصة على بغداد. طال الدمار الأبنية والمواطنين. كنت أرافق شاحنات الدقيق التي توصّل الدقيق إلى المخابز في مدينة بغداد. وكنت شاهداً في إحدى المرات على طائرات الأباتشي وهي ترشق المواطنين بطلقات نارية يميناً وشمالاً على طريق (الدورة - مسجد أم الطبول- المطار)، فحرقت السيارات المارة والسيارات الواقفة على جانبي الطريق. استُشهد مدير التعبئة والإحصاء التابع لوزارة التجارة، هو وزوجته. ذهبت بنفسي إلى مكان الحادث في سايلو الدورة. لاحظت الجثث وبعضها كان ما زال يحترق بعد الضربة. بعضهم كانوا ما زالوا أحياء داخل السيارات المحترقة. وجدت أن الموظف عندي واسمه نصرت هو وزوجته قد تفحما بشكل فوري في سيارتهما. شاهدت منظراً لا إنساني يخالف قواعد الحرب سبّبته الضربات الأميركية على مواطنين يسيرون في الشارع. المشهد لا يزال في ذاكرتي وكيف كان الضحايا يحترقون داخل سياراتهم وهم في النزع الأخير».

ويضيف موضحاً: «كان هذا الحادث بداية معركة المطار، حيث أُعلن قبل يوم أن القوات الأميركية دخلت المطار. ذهبتُ مع وزير النقل أحمد مرتضى، ونقلتْ وسائل الإعلام مشهد صعودنا إلى طائرة جامبو داخل المطار لإثبات عدم صحة الخبر الذي أطلقه الأميركيون. بعدها بيوم دخلت القوات الأميركية المطار وواجهت مقاومة شرسة من فصائل الحرس الجمهوري والحرس الخاص و(فدائيي صدّام) والمتطوعين العرب، وأُبيد معظم القوات المعادية وتقهقر المتبقي خارج المطار، مما دفع القوات الأميركية إلى استخدام أسلحة فتاكة محرّمة أبادت معظم المقاتلين وصهرت الدبابات في هجومها الثاني على المطار، ما مكّنها من احتلاله. ولقد سبق أن أبلغني مسؤول عربي كبير قبل ثلاثة أشهر من بدء العدوان على العراق بأنه علم من قائد القوات الأميركية الجنرال تومي فرانكس المكلف بقيادة جيش بلاده لاحتلال العراق، بأنه إذا نشبت الحرب فإن القوات الأميركية ستحتلّ العراق بكل الأسلحة المتاحة حتى وإن تطلب الأمر استخدام القنابل النووية الميدانية (التكتيكية). شدد (المسؤول العربي) على ضرورة الكشف عن أسلحة الدمار إذا كانت موجودة، فقد كان حريصاً على منع وقوع الحرب. فأكدتُ في اللقاء خلوّ العراق من أسلحة الدمار، وتم إيصال هذه المعلومات إلى الرئيس… والذي أُريد التأكيد عليه هنا أن الذي حصل في المعركة الثانية في المطار باستخدام أسلحة محرمة وفتاكة كان جزءاً من خطة غزو العراق المعدّة مسبقاً والتصميم على احتلاله».

سقوط بغداد… وسقوطه في أيدي الأميركيين

ويروي الراوي قصة خروجه من بغداد بعد احتلالها وكيف انتهى به المطاف في أيدي الأميركيين. فيقول: «لم نكن في الأساس نتوقع أن تُحتل بغداد وأن يُحتل العراق. لذلك لم تكن لدينا خطة، على الأقل كوزراء، للتعامل مع احتلال العراق. الذي حصل أنه بعد دخول القوات الأميركية إلى بغداد، اتصل بنا في يوم 9 أبريل سكرتير أمانة مجلس الوزراء الدكتور خليل المعموري وأبلغ ممثلي الوزراء الذين يستلمون التوجيهات من المجلس يومياً أو إيصال المعلومات إليه، بأن الوزراء يمكنهم أن يذهبوا إلى المكان الذي يرغبون فيه. مدينتي هي راوة وعائلتي وأهلي هناك. فاتجهت إلى راوة التي تبعد عن الحدود السورية نحو 100 كلم. عوائلنا الراويون موجودون في البوكمال وفي دير الزور وفي حلب. كان هناك تواصل منذ زمن طويل كعوائل على طول خط الفرات الأعلى (بين العراق وسوريا). فلما وصلت إلى راوة، أشاروا عليّ أن أذهب إلى سوريا لفترة أسبوعين وأراقب الموقف، علماً بأنني في الحقيقة لم أكن مهيئاً نفسياً للسفر إلى أي بلد خارج العراق ولا يوجد لديّ سوى جوازي الدبلوماسي. في اليوم التالي، اتجهت إلى سوريا مع أخي مزهر، ومعي المستشار في رئاسة الجمهورية عصام عبد الرحيم الراوي المشرف على نقطة طريبيل. وصلنا إلى سوريا، وفي الواقع لديّ علاقة قوية بالجانب السوري. فقد كنت عندما أطلب زيارة للرئيس بشار الأسد تتم تلبية الطلب. وقد أرسلني الرئيس الراحل صدّام مبعوثاً إلى الرئيس بشار حينما عُيّن رئيساً للجمهورية. وتم توقيع اتفاق للتجارة الحرة وفُتحت الحدود بحيث أصبح العراق وسوريا سوقاً اقتصادية موحدة وتم تشغيل أنبوب النفط الذي يعد خطوة مهمة في إطار الخروج من طوق الحصار عام 2000، وعلى هذا الأساس، حينما ذهبت إلى سوريا (بعد احتلال العراق) لم يكن لديّ قلق على أساس أنني أذهب إلى بلد أمتلك علاقة قوية به. استقبلني آصف شوكت في حينه وأبلغني أن أُحضر عائلتي إنْ رغبت، فقلت له: شكراً. أريد العودة للعراق، ولكن سأبقى في سوريا لأسبوعين كي أرى تطور الموقف في العراق، حسبما أبلغت مدير استخبارات دير الزور. في نفس الليلة، أخذَنا آصف شوكت إلى عشاء أنا والسفير العراقي… وتغيّر الموقف بالليل بعد العشاء».

يضيف الراوي شارحاً ما حصل معه: «نقلوني إلى شقة في المزة أنا وزملائي. كانت الشقة أقل ما يمكن أن نقول عنها إنها كانت وسخة جداً. ليس بها شيء. كان واضحاً أنها تعود لموظفي الاستخبارات العسكرية. لم يكن هناك شيء في الثلاجة. شعرنا بأن الاستقبال الأول كان جيداً قبل الظهر… ولكن في الليل كان الموقف قد تغيّر. ويبدو أنه تم اتخاذ قرار بتسليمي منذ ذلك الوقت. طلبنا مباشرة العودة إلى العراق. بعد يومين فرّقونا. اعتُقل أخي لدى استخبارات دير الزور، وأنا حجزوني في إقامة جبرية في قرية تسمى قرية الأسد، كما أعتقد، انتظاراً لاستكمال الترتيبات اللوجيستية للتسليم… سكنت في بيت وبقي برفقتي خمسة ضباط يراقبونني ولا يسمحون لي بأن أخرج منه. فكتبت رسالة إلى الرئيس بشار بيّنت فيها أنني فلان ابن فلان وأنني جئت إلى سوريا لمدة أسبوعين وشكرته على حسن الضيافة وطلبت العودة إلى العراق وإعلامي عن مصير شقيقي. كان هذا يوم 21 أبريل 2003 قبل يومين من تسليمي. يوم 23 أبريل جاءني العميد يونس مكلفاً من اللواء آصف شوكت وأخبرني بأنه حصلت موافقة (السيد الرئيس) على عودتك… الساعة 12 (ظهراً) غادرنا دمشق في سيارة أوبل ومعنا أحد موظفيه. وصلنا إلى قرب دير الزور فقلت رجاءً أن توقفني قليلاً في المدينة كي أرى أخي فلديّ حدس كبير أنه معتقل في دير الزور. وهذا الأمر كنت قد أوضحته في رسالتي إلى الرئيس بشار التي ذكرت فيها: أرجو إبلاغي عن مصير أخي لأنني فقدته في اليوم الثالث من مجيئي إلى سوريا. لدى وصولنا إلى البوكمال شكرت العميد يونس وقلت له: أمامنا مدينة القائم التي تسمى حصيبة، فاسمح لي أن أدخل إلى بلدي. فقال لي: لا تستطيع الدخول إلى بلدك من المنفذ الرسمي وإنما سيأتي نفس الشخص الذي أوصلك إلى دمشق من دير الزور في البداية، وهو العميد ركن نصيح، وهو سيوصلك إلى حصيبة وإنما عن طريق المهربين عبر الصحراء. فقلت له: ما السبب؟ أمامي القائم والمسافة قصيرة لا تستغرق أكثر من خمس دقائق سيراً على الأقدام وحالياً ليل والجو بارد، فلماذا تريدون إيصالي عبر طريق المهربين؟ فقال لي: هذا هو التوجيه. خرجتُ بالسيارة إلى الصحراء وكان معي العميد ركن نصيح من استخبارات دير الزور. بعد نحو 20 دقيقة، وصلنا إلى نقطة معينة. أطفأ الأضواء. مشينا في الظلمة. دخلنا إلى منخفض صغير وخرجنا في الأراضي العراقية. وجدت أمامي سبعة جنود أميركيين طلبوا منّا الوقوف ووجهوا البنادق الليزرية عليّ. فتوقفت. سلمني العميد ركن نصيح للأميركيين تسليم يد. كتّفوني ووضعوا قبعة على رأسي وأدخلوني إلى عربة همفي سارت في الصحراء العراقية نحو ربع ساعة. ثم دخلت مع السيارة في طائرة (تشينوك) وصلت إلى قاعدة يبدو أنها قاعدة الوليد قرب الحدود الأردنية. كانت هناك طائرة ثابتة الجناح تنتظرني، نقلوني بها إلى بغداد».

ويتابع: «وصلتُ قرابة العاشرة ليلاً، وبدأ التحقيق معي على مدى خمس ساعات. كان هناك مترجم لبناني يعمل مع المحقق الأميركي. قلت له إنني لا أحتاج إلى مترجم. فأنا خريج بريطانيا (لديه شهادة دكتوراه من جامعة مانشستر)، وأستطيع أن أتحدث معك بالإنجليزية. استمر التحقيق خمس ساعات. في الساعة الرابعة صباحاً نُقلتُ إلى غرفة كان فيها وزير التعليم العالي العراقي الدكتور همام عبد الغفور والدكتور سطام الكعود وشخص يدعى (أبو محمود الخلايلة) ينتمي إلى مجموعة أبو نضال الفلسطينية، وكان قد سلّم نفسه آنذاك وهو غير مطلوب للقوات الأميركية. أعطوني كيس زبالة أسود لاستخدامه كفراش، وكان الجو بارداً لكن نمنا أربعتنا على بطانية واحدة في هذه الغرفة من دون غطاء. في الصباح جاءني شخص وسأل: لماذا عدت؟ فقلت: طلبت من السلطات السورية -لم أقل من الرئيس بشار- أن أرجع إلى بلدي. سألني عن أمور أخرى مثل: مَن ذهب معك؟ فقلت: لم يذهب معي أحد. وبالطبع لا يمكن أن أبلغ عن زملائي. في اليوم التالي استدعاني رئيس المحققين في الاستخبارات العسكرية وقال لي إن واشنطن منزعجة جداً منك لأنك لم تقدم معلومات صحيحة. قلت له كيف؟ فقال: أنت تقول إنك ذهبت لوحدك إلى سوريا ولكن في الرسالة التي أرسلتها إلى الرئيس بشار الأسد كنت تسأل عن مصير أخيك مزهر مهدي صالح، إذن أنت لا تعطينا معلومات صحيحة. فقلت له: إن مزهر أخي رجل لا علاقة له بالسياسة وجاء معي ليخدمني، فلماذا أعطيكم اسمه؟ حتى رسالتي إلى الرئيس السوري وصلت إلى الأميركيين وعرضوها عليّ».

وعندما يُسأل الراوي عن فحوى رسالته إلى الرئيس السوري، يقول إنها تضمنت أموراً عدة بينها «موضوع يخص البلدين ومستقبل أمن سوريا. كان الرئيس صدّام قد كلفني بأن أبلغ الرئيس بشار بها. وقتها اجتمع مجلس قيادة الثورة والقيادة العراقية، وبعد انتهاء الاجتماع اتصل بي نائب رئيس الوزراء طارق عزيز، وقال لي إن الرئيس يقول إن هناك تهديداً على سوريا ونحن حاضرون أن نهيئ الجيش العراقي، فأبلغ الرئيس بشار بهذا الموضوع. اتصلت بالعميد ذو الهمة وقلت له إن هذه رسالة من الرئيس صدّام للرئيس بشار يقول فيها إن الجيش العراقي حاضر ومستعد لدعم سوريا في مواجهة أي تهديد بعدما سمعنا أن هناك تهديداً ضدكم. عاد العميد ذو الهمة بجواب بعد ساعة وشكر الرئيس صدّام، وقال: إن وضعنا حالياً جيد ولا نشعر بخطر، وسنبلغكم إذا احتجنا لأي شيء. انتهى الموضوع بالنسبة لي، ولكن الرئيس أرسل وزير الدفاع العراقي إلى دمشق وحرّك حينها الجيش باتجاهين؛ الأول التنف، والآخر البوكمال باتجاه سوريا لدعمها إزاء التهديد ضد سوريا من إسرائيل. كانت هذه الرسالة في الحقيقة مصدر التحقيق معي من الأميركيين الذي طلبوا معرفة السبب الذي دفع صدّام إلى أن يكلفني أنا بالذات بهذه المهمة، فقلت لهم: إنني الشخص المعنيّ بالعلاقة مع سوريا».

ويختم الراوي ذكرياته بالقول: «بعد انتهاء المحقق من أسئلته، وجّهت إليه السؤال التالي: لماذا جئتم لاحتلال العراق ولقد كانت علاقاتكم متينة معه في الثمانينات، وكنتم تقدمون له قرضاً سنوياً بمقدار مليار دولار، ووقّعت أنا مع وزير التجارة الأميركي اتفاقية واسعة للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتكنولوجي؟ فأجاب: جئنا لبناء الديمقراطية وسننسحب بعد إنجاز ذلك. أجبته: لن تؤسسوا ديمقراطية حقيقية في العراق ولن تنسحبوا منه وسيحكم العراق كل من المؤسسة الدينية والمؤسسة العشائرية، وسيتحول العراق، البلد الآمن، إلى بلد ينشأ فيه التطرف وسترتفع أسعار النفط إلى أعلى بكثير من الأسعار الحالية البالغة 20 دولاراً للبرميل، وستحصل حالة عدم استقرار في المنطقة. فانهيار العراق، عبر التاريخ، يقود إلى انهيار في المنطقة وستنشأ حالة عدم استقرار واضطراب تقود إلى اختلال في التوازن الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط. والشعب العراقي شعب صعب المراس لم يحكمه عبر التاريخ سوى سرجون الأكدي وحمورابي وآشور بانيبال ونبوخذ نصر والحجاج وهارون الرشيد وصدّام حسين. وكان يسجّل جوابي. وكان ذلك في صباح يوم 25 أبريل 2003».

نقلاً عن: الشرق الأوسط

 

كاريكتير

كاريكاتير نُشر قبل اكثر من 100عام للرسام الأمريكي (روبرت مينور) أاستقرا فيه أن موازين القوى ستنقلب يوماً ما وستصبح الدول المستعمرة (أمريكا، بريطانيا، فرنسا) فريسة للدول التي سلبوا وعذبوا شعوبها.

شبكة البصرة

الجمعة 9 رمضان 1444 / 31 آذار 2023

يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في شبكتنا لا تعبر عن راي الشبكة بل عن راي الكاتب فقط