بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

إيران... مغامرة محكومة بالفشل

شبكة البصرة

يوغل خامنئي في المحاولات اليائسة للدفاع عن نظامه المتآكل مع بدايات العام الايراني الجديد، باستكمال جرائم حكمه، بدء من موجة القمع الجديدة لفرض الحجاب على الايرانيات، ومرورا بادامة موجات الهجمات الكيماوية على مدارس البنات، ومن غير المستبعد استحداث جرائم جديدة مع استمرار الفشل الذي يلازمه بفعل رفض الشعب الايراني لبقاء الاوضاع على ما هي عليه.

تطلق السياسات العدوانية التي يتبعها الولي الفقيه ضد الايرانيين، وينفذها اكثر من عشرين جهازا قمعيا، بمساعدة السلطات الثلاث اجراس الانذار داخل النظام، ففي الوقت الذي رد الناس على الهجمات الكيماوية في مدن سقز وشاهين شهر وغيرهما بهتافات الموت لخامنئي وحكومته القاتلة أشار أحد الخبراء في تصريحات نشرتها وسائل الاعلام الرسمية الى الخطر الذي يواجهه النظام، وجاء في هذه التصريحات انه “في العام الماضي توقعت مظاهرة اجتماعية على شكل ثورة عامة، رأيتم حدوث ذلك في سبتمبر من العام ذاته، ونرى الان زيادة في اعمال تمهيد الطريق امام الثورة العامة المقبلة” لكن قرع هذه الاجراس لم يمنع خامنئي من الاستمرار في اجراءاته.

يسمع الولي الفقيه هذه التحذيرات ويدرك خطورة سياساته، لكنه يقامر بمحاولات فرض الحجاب واستئناف الهجمات الكيماوية على مدارس البنات وتعيين مجرمين مسعورين مثل احمد رضا رادان على رأس قوات الشرطة، وإعادة الاعتقال ورفع قضايا ضد المعتقلين المفرج عنهم في مهزلة العفو.

يعمل على اشغال المجتمع بالقلاقل، رفع المعنويات المنهارة لقوى القمع بعد ستة اشهر من الانتفاضة، والتاكيد على الاحتفاظ بالقدرات والوسائل الاجرامية لاستخدامها في حالات الطوارئ، مما يعني ان العفو العام عن المعتقلين لا يتعدى المناورة.

الواضح من خلال السياسات المتبعة ان اقصى طموحات الولي الفقيه في الوقت الراهن دفع الاحتجاجات على ارتفاع الأسعار والفقر والبطالة إلى الهامش، أو خلف الكواليس، على امل تجاوز تبعات حالة الغليان التي لم تعد خافية، وان كانت تحت جلد المجتمع.

وتدلل حسابات خامنئي قصيرة النظر على ارتباك استراتيجية الاحتواء التي يتبعها، رغم مغامرة العميلة الجراحية التي اجراها لنظامه، وتنصيبه إبراهيم رئيسي، فلم تجف دماء المئات من شهداء انتفاضة الأشهر الستة الماضية بعد، وهناك مقاومة ومنظمة رائدة تصر على تبني استراتيجية العنف الثوري منذ اربعة عقود للإطاحة بالنظام، تواصل تضحياتها غير المحدودة، وتفشل المؤامرات الرجعية الاستعمارية وحيل النظام والمتحالفين معه.

وصفت الرئيسة المنتخبة من المقاومة الايرانية مريم رجوي ما يقوم به خامنئي بـ “فتح صفحة جديدة من الدجل ونشر الجريمة في شهر رمضان وايام ذكرى استشهاد الامام علي لقمع انتفاضة الشعب الايراني” ليواجه بسياساته اليائسة غضب النساء والفتيات والشباب الذين عقدوا العزم على مقاومته واسقاطه.

يخوض الولي الفقيه ـ بايغاله في دماء الايرانييين ـ مغامرة محكومة بالفشل، فلم يحدث من قبل ان استطاع نظام دكتاتوري البقاء رغم انف الشعب الذي يحدد خياراته ويمضي في طريقه، لتحويلها الى حقائق على الارض.

مجاهدي خلق

شبكة البصرة

الجمعة 23 رمضان 1444 / 14 نيسان 2023

يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في شبكتنا لا تعبر عن راي الشبكة بل عن راي الكاتب فقط