بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الهجمات الكيميائية تستهدف مدارس البنات بإعتراف النظام

شبكة البصرة

د. سامي خاطر

إن موجة الهجمات الكيماوية مستمرة بكثافة على مدارس البنات في مختلف المدن الإيرانية، وهناك مؤشرات على تورط النظام الإيراني في تسميم الفتيات:

1- بناء على تاريخ الأحداث، فلا توجد مجموعة أكثر اندفاعاً وتحفيزاً من هذا النظام الفاشي لمواجهة النساء والفتيات، علاوة على أن الهجوم الكيماوي على مدارس البنات لا يتعارض مع استراتيجية هذا النظام المناهضة للنساء والفتيات

2- اعتراف نائب وزير الصحة الإيراني بأن أشخاصاً يقومون بتنفيذ هذه الهجمات سعياً إلى إغلاق المدارس وخاصة مدارس البنات في إيران.

3- أشارت الباحثة في الدراسات الإسلامية والعضوة السابقة في مجلس بلدية طهران صديقة وسمقي إلى أن هذا العمل الإجرامي والمشؤوم نتاج غرفة وضع الاستراتيجية داخل بعض المؤسسات التابعة للنظام الإيراني، وكشفت عن بعض الجرائم من قبيل قتل المعارضين والكتَّاب واستهداف طائرة الركاب المدنية الأوكرانية وإطلاق النار على عيون الفتيات.

4- تجنيد الشبيحة وتوظيفهم لارتكاب الجرائم التي عادة ما يُحجم الشرفاء عن ارتكابها.

5- غرفة وضع الاستراتيجية تدعو إلى مواصلة قتل المواطنين بالسلاح الكيماوي، بغية استعباد أبناء الوطن رجالاً ونساءً وأطفالاً ومد فترة حكم نظام الملالي حتى لو تطلب ذلك استخدام جميع الأسلحة بما فيها الأسلحة الكيماوية.

6- إن هذه الإجراءات نابعة من قريحة "الأصوليين الجدد" في إيران في محاولة للعودة إلى عصر الجاهلية حسبما كتب عباس عبدي أحد المحسوبين على ما يسمى بـ التيار الإصلاحي في صحيفة "اعتماد".

قوات الشرطة والأمن والكاميرات تستهدف المتظاهرين

أشار تقرير منظمة حقوق الإنسان الإيرانية كثرة التقارير المتعلقة بإطلاق النار الممنهج في معظم مدن إيران من قبل عناصر الأمن الإيرانية على أوجه المحتجين ورؤوسهم، مما أدى إلى فقدان بصر العديد منهم، لا سيما الفتيات الإيرانيات، وبحسب قول عدد من الأطباء والممرضات الذين عالجوا ضحايا المظاهرات، أنهم سجلوا هذه الممارسة لأول مرة بعد أن لاحظوا أن الجروح التي تتعرض لها النساء في الاحتجاجات، تختلف عن إصابات الرجال، والتي غالبا ما تكون على مستوى الرجل أو الأرداف أو الظهر.

فيما تستخدم قوات الأمن الإيرانية الطائرات المسيرة وكاميرات المراقبة للتعرف على المتظاهرين واعتقالهم، ولمساعدة القوات الخاصة في اكتشاف القنابل محلية الصنع، ويُعتبر تصعيد أساليب تحديد الهوية والمراقبة؛ مرحلة جديدة في حملة قمع المتظاهرين، الذين يحتجون ضد الحكومة، هذا وأعلنت السلطات الإيرانية بدء تركيب كاميرات في الأماكن العامة لرصد النساء غير المحجبات والتعرف عليهن، وأفاد بيان الشرطة أن إيران تستخدم ما يسمى بالكاميرات الذكية وأدوات أخرى لتحديد المخالفات للحجاب الإجباري وإرسال وثائق ورسائل تحذير لهن؛ والمثير للعجب هنا وبحسب تصريحات مسؤولي النظام فإن كاميرات حكومة النظام تستطيع كشف المتظاهرين وغير المحجبات لكنها عاجزة عن كشف وفضح مرتكبي جرائم التسميم المتعمد للطالبات في مئات المدارس ومناطق مختلفة في جميع أنحاء إيران.

أكاديمي وأستاذ جامعي

شبكة البصرة

الجمعة 23 رمضان 1444 / 14 نيسان 2023

يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في شبكتنا لا تعبر عن راي الشبكة بل عن راي الكاتب فقط