بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

مخطط برنارد لويس لتقسيم مصر والسودان والاقطار العربية

شبكة البصرة

د. عبد الفتاح عبد الباقى

يعد مخطط برنارد لويس لتقسيم السودان ومصر يجعل الأحداث الحالية بالسودان امن قومى مصرى شديد الأهمية فشريان الحياة لمصر والسودان النيل والمخطط بعيد المدى وخطير.

ففي عام 1983 وافق الكونجرس الأمريكي بالإجماع في جلسة سرية على مشروع الدكتور “برنارد لويس” وبذلك أصبح المشروع سياسة أمريكيةعليا فلا عجب ولا استهتار لأنهم يضعون خطط طويلة المدى والمشروع بهدف إلى تقسيم العالم العربى لصالح دولة الصهاينة.

 

خريطة المشروع:

مصر تقسم دويلات:

1. سيناء وشرق الدلتا: “تحت النفوذ اليهودي” (ليتحقق حلم اليهود من النيل إلى الفرات).

2. الدولة النصرانية: عاصمتها الإسكندرية: ممتدة من جنوب بني سويف حتى جنوب أسيوط واتسعت غربًا لتضم الفيوم وتمتد في خط صحراوي عبر وادي النطرون ليربط هذه المنطقة بالإسكندرية. وقد اتسعت لتضم أيضًا جزءًا من المنطقة الساحلية الممتدة حتى مرس مطروح.

3. دولة النوبة: المتكاملة مع الأراضي الشمالية السودانية. عاصمتها أسوان. تربط الجزء الجنوبي الممتد من صعيد مصر حتى شمال السودان باسم بلاد النوبة بمنطقة الصحراء الكبرى لتلتحم مع دولة البربر التي سوف تمتد من جنوب المغرب حتى البحر الأحمر.

4. مصر الإسلامية: عاصمتها القاهرة. الجزء المتبقي من مصر. يراد لها أن تكون أيضًا تحت النفوذ الإسرائيلي حيث تدخل في نطاق إسرائيل الكبرى التي يطمع اليهود في إنشائها.

 

السودان تقسم إلى 4 دويلات:

1- دويلة النوبة:

المتكاملة مع دويلة النوبة في الأراضي المصرية التي عاصمتها أسوان.

2- دويلة الشمال السوداني الإسلامي:

3- دويلة الجنوب السوداني المسيحي:

تم.

4- دارفور: والمؤامرات مستمرة لفصلها عن السودان بعد الجنوب مباشرة حيث إنها غنية باليورانيوم والذهب والبترول

 

تفكيك ليبيا والجزائر والمغرب بهدف إقامة:

1- دولة البربر: على امتداد دويلة النوبة بمصر والسودان.

2- دويلة البوليساريو

3- الباقي دويلات المغرب والجزائر وتونس وليبيا

 

ولد “برنارد لويس” في لندن عام 1916، وهو مستشرق بريطاني الأصل، يهودي الديانة، صهيوني الانتماء، أمريكي الجنسية. تخرج في جامعة لندن 1936 وعمل فيها مدرسا في قسم التاريخ – الدراسات الشرقية الأفريقية.

“لويس” مثل بعض العلمانيين العرب ببحث فى التاريخ الإسلامى عن كل ماهو شاذ و يسيء للتاريخ الإسلامي متعمدا،

نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” مقالا قالت فيه: أن برنارد لويس المؤرخ البارز للشرق الأوسط وقد وفر الكثير من الذخيرة الأيديولوجية لإدارة بوش في قضايا الشرق الأوسط والحرب على الإرهاب حتى إنه يعتبر بحق منظرا لسياسة التدخل والهيمنة الأمريكية في المنطقة.

وقالت الصحيفة: أن لويس قدم تأييدا واضحا للحملات الصليبية الفاشلة واوضح أن الحملات الصليبية على بشاعتها كانت رغم ذلك ردا مفهوما على الهجوم الإسلامي خلال القرون السابقة وأنه من السخف الاعتذار عنها..

برنارد لويس وثيق الصلة بالمحافظين الجدد في أمريكا

“جريشت” من معهد العمل الأمريكي يقول أن لويس ظل طوال سنوات “رجل الشئون العامة” كما كان مستشارا لإدارتي بوش الأب والابن.

في 1/5/2006 ألقى “ديك تشيني” نائب الرئيس “بوش الابن” خطابا يكرم فيه “لويس” في مجلس الشئون العالمية في فيلادلفيا حيث ذكر “تشيني” أن لويس قد جاء إلى واشنطن ليكون مستشارا لوزير الدفاع لشئون الشرق الأوسط.

لويس الأستاذ المتقاعد بجامعة “برنستون” ألف عشرين كتابا عن الشرق الأوسط من بينها ”العرب في التاريخ” و”الصدام بين الإسلام والحداثة في الشرق الأوسط الحديث” و”أزمة الإسلام: حرب مقدسة وإرهاب غير مقدس”.

صاغ للمحافظين الجدد في إدارة الرئيس بوش الابن استراتيجيتهم وقد شارك لويس في وضع استراتيجية الغزو الأمريكي للعراق حيث ذكرت الصحيفة الأمريكية أن “لويس” كان مع الرئيس بوش الآبن ونائبه تشيني خلال اختفاء الاثنين على اثر حادثة ارتطام الطائرة بالمركز الاقتصادي العالمي وخلال هذه الاجتماعات ابتدع لويس للغزو مبرراته واهدافه التي ضمنه في مقولات “صراع الحضارات” و“الإرهاب الإسلامي.“

 

في مقابلة أجرتها وكالة الاعلام مع “لويس” في 20/5/2005 قال الآتي بالنص:

إن العرب والمسلمين قوم فاسدون مفسدون فوضويون لا يمكن تحضيرهم وإذا تركوا لأنفسهم فسوف يفاجئون العالم المتحضر بموجات بشرية إرهابية تدمر الحضارات وتقوض المجتمعات ولذلك فإن الحل السليم للتعامل معهم هو إعادة احتلالهم واستعمارهم وتدمير ثقافتهم الدينية وتطبيقاتها الاجتماعية. وفي حال قيام أمريكا بهذا الدور فإن عليها أن تستفيد من التجربة البريطانية والفرنسية في استعمار المنطقة لتجنب الأخطاء والمواقف السلبية التي اقترفتها الدولتان.

وقال من الضروري إعادة تقسيم الأقطار العربية والإسلامية إلى وحدات عشائرية وطائفية ولا داعي لمراعاة خواطرهم او التأثر بانفعالاتهم وردود الأفعال عندهم ويجب أن يكون شعار أمريكا في ذلك *إما أن نضعهم تحت سيادتنا أو ندعهم ليدمروا حضارتنا.

ولا مانع عند إعادة احتلالهم أن تكون مهمتنا المعلنة هي تدريب شعوب المنطقة على الحياة الديمقراطية.

يجب تضييق الخناق على هذه الشعوب ومحاصرتها واستثمار التناقضات العرقية والعصبيات القبلية والطائفية فيها قبل أن تغزو أمريكا وأوروبا لتدمر الحضارة فيها.

مشروع برنارد لويس لتقسيم الدول العربية والإسلامية والذي اعتمدته الولايات المتحدة لسياستها المستقبلية.

في عام 1980 أثناء الحرب العراقية الايرانية صرح مستشار الأمن القومي الأمريكي “بريجنسكي” بقوله: “أن المعضلة التي ستعاني منها الولايات المتحدة من الآن (1980) هي كيف يمكن تنشيط حرب خليجية ثانية تقوم على هامش الخليجية الاولي – التي حدثت بين العراق وايران – تستطيع أمريكا من خلالها تصحيح حدود سايكس- بيكو”

وبتكليف من وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” بدأ المؤرخ الصهيوني “برنارد لويس” وضع مشروعه الشهير الخاص بتفكيك الوحدة الدستورية لمجموعة الدول العربية والإسلامية جميعا كلا على حدة ومنها العراق وسوريا ولبنان ومصر والسودان وإيران وتركيا وأفغانستان وباكستان والسعودية ودول الخليج ودول الشمال الأفريقي...الخ , وتفتيت كل منها إلى مجموعة من الكانتونات والدويلات العرقية والدينية والمذهبية والطائفية. وقد أرفق بمشروعه المفصل مجموعة من الخرائط المرسومة تحت إشرافه تشمل جميع الدول العربية والإسلامية المرشحة للتفتيت بوحي من مضمون تصريح ”بريجنسكي” مستشار الأمن القومي في عهد الرئيس “جيمي كارتر” الخاص بتسعير حرب خليجية ثانية تستطيع الولايات المتحدة من خلالها تصحيح حدود سايكس بيكو بحيث يكون هذا التصحيح متسقا مع الصالح الصهيوأمريكي

وفي عام 1983 وافق الكونجرس الأمريكي بالإجماع في جلسة سرية على مشروع الدكتور “برنارد لويس” وبذلك تم تقنين هذا المشروع واعتماده وإدراجه في ملفات السياسة الأمريكية الاستراتيجية لسنوات مقبلة.

الأمر خطير والهدف الأكبر لهم مصر ومحاصرة مصر وتنفيذ دولة الصهيونية الكبرى من النيل للفرات

نحن الآن نشهد صراع وجود وليس صراع حدود.

البيان المصرية 21/12/2018

شبكة البصرة

الاثنين 11 شوال 1444 / 1 آيار 2023

يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في شبكتنا لا تعبر عن راي الشبكة بل عن راي الكاتب فقط