بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

نحو استراتيجية لتعزيز الوعي القومي

التضحيات المادية والمعنوية لشعب العراقي العظيم وبعثه الرسالي

شبكة البصرة

إعداد جابر خضر الغزي

المقدمة:

بات من الضروري والواجب النضالي توضيح الحقائق كما هي للرفاق العرب وجماهير شعبنا الأبي والإنسانية بما قدمه الشعب العراقي العظيم وبعثه الرسالي من تضحيات مادية ومعنوية طيلة أكثر من عشرين سنة وهذه التضحيات. "لا يحده حد، ولا يعده عد، ولا يستوعبه التاريخ جملة واحدة لا زماناً ولا مكاناً ولا هضماً واستساغة، وسيبقى المؤرخون أصدقاء وأعداء ومحايدون يختصمون في كتابته وتدوينه كما وقع وحصل لأجيال قادمة، وسيخطئ الكثير منهم ويظلم نفسه ويظلم التاريخ، ويظلم شعب عظيم ومجيد ينتمي إلى أمة هي خير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتؤمن بالله".

لذا بادرنا على تقديم أهم التضحيات التي قدمها شعبنا العراقي العظيم ومناضلو البعث في القطر العراقي وبلغة الأرقام والموثقة لدى الجهات الرسمية للمنظمات الدولية الرسمية وغير رسمية، ولكي نعلنها إلى الملأ على ما يجري على أرض العراق، لكي نحجم التضليل والتدجيل والنفاق والتزوير الذي يمارسه العدو ومن لف لفه من العملاء والخونة والجواسيس والمنافقين والمرتدين، ولكي نضع أمة العرب أمام مسؤولياتها سواء أكانوا حكاماً ومحكومين تجاه شعب العراق جمجمة العرب ورمح الله في الأرض وقلب العروبة النابض وعزها وزهوها وبوابتها الشرقية الحصينة، كما نضع العالم كله أمام مسؤوليته الإنسانية والأخلاقية والقانونية على ما يجري في العراق من غزو واحتلال وقتل وتدمير وتخريب وتشريد وتهجير واعتقال وتغييب وشيطنة وغش وخديعة وتضليل لم يعرفها التاريخ البشري، بل لما يجري من إبادة جماعية لشعب العراق.

"واعلموا أيها الرفاق أن أخطر ما يواجهنا اليوم في المعركة ويهدد نصرنا المبارك بإذن الله أو قد يؤخر استثمارنا لهذا النصر، هو التضليل والتدجيل والتزوير والكذب الذي يمارسه إعلام العدو وحلفاؤه والذي يغطي بفعله المسموع والمقروء والمرئي كل ساحة الكرة الأرضية حيث يتواجد الإنسان".

وعلى ضوء ذلك نضع أمام رفاقنا وشعبنا العربي وأحرار العالم أهم التضحيات لشعب العراقي العظيم وبعثه الرسالي لكي نعزز الوعي القومي لأبناء شعبنا العربي وللإنسانية جمعاء، لأننا نؤمن بأن الحرية لا تتجزأ سواء في العراق ولبنان واليمن وسوريا وفي أمريكا اللاتينية وآسيا وإفريقيا.

 

ومن هذه التضحيات:

1- قدم شعب العراق العظيم مليونين ونصف مليون شهيد.

2- قدم البعث أكثر من 172 ألف شهيد من أعضائه بعد الاحتلال وعلى رأسهم قائد الحزب وأولاده وحفيده وقيادته التاريخية.

3- دمر الفرس حياة عشرين مليون عراقي تدميراً كاملاً وشاملاً وعميقاً وهدموا دورهم.

4- دمر مصالحهم الزراعية والتجارية والصناعية ولم يبق لهم أي وسيلة عيش في العراق مما اضطرهم للنزوح خارج العراق.

5- أدخلوا إلى العراق أربعة ملايين إيراني وأفغاني وباكستاني ومنحوهم الجنسية العراقية وأسكنوا ثلاثة ملايين منهم في بغداد.

والبعث في العراق وشعبه الأبي ينزف دماً ليل نهار، ولا يمر يوم واحد ليس فيه مخطوف ومقتول ومعتقل ومسجون منذ اليوم الأول للاحتلال إلى اليوم.

6- بلغ عدد المخطوفين من قبل المليشيات الصفوية الفارسية المجرمة أكثر من مائة ألف عراقي من البعث وجماهيره.

7- في السجون والمعتقلات السرية والغير سرية أكثر من ربع مليون مسجون ومعتقل، وكل هذه الارقام معلنة ومنشورة من قبل جهات دولية رسمية معنية بهذا الشأن.

ومع الأسف الشديد "إن هناك تيار قومي عربي عميل وخائن ومرتزق موالي إلى إيران ويبدو أنه أصبح يؤثر أو يشوش ويغيب على بوصلة التيار القومي العام الأصيل". حيث كانت إيران المجوسية الصفوية الفارسية حققت نتائج رهيبة في الوطن العربي بعد أن سلمت الإدارة الأمريكية في عهد أوباما العراق على طبق من ذهب إلى إيران واحتلت أربع عواصم عربية، وقتلت الملايين من العرب خدمة للكيان الصهيوني وكل القوى الطامعة في أمتنا وقيادة هذا التيار يعتبرونه دولة مقاومة وممانعة.

8- ثلاثة ملايين وأربعمائة ألف مهجر من العراقيين موزعين على 64 دولة.

9- مليون وسبعمائة ألف يعيشون في مخيمات مختلفة.

10- خمسة ملايين وستمائة ألف يتيم (أعمارهم بين شهر و17 عاماً).

11- اثنان مليون أرملة (أعمارهن بين 15 - 52 عاماً).

12 -ستة ملايين عراقي لا يجيد القراءة والكتابة.

13- 35% من العراقيين تحت خط الفقر (أقل من 5 دولار).

14- 6% معدل تعاطي الحشيش والمواد المخدرة.

15- 9% نسبة عمالة الأطفال دون 15 عاماً.

16- انتشار 39 مرض ووباء أبرزها الكوليرا وشلل الأطفال والكبد الفيروسي وارتفاع نسبة الإصابة بالسرطان والتشوهات الخلقية، مع العلم كان النظام الوطني في العراق قبل الاحتلال قد قضى على كافة تلك الأمراض وبشهادة المنظمات الدولية (منظمتي اليونسكو واليونيسيف).

17- توقف 13 ألف و328 معملاً ومصنعاً ومؤسسة إنتاجية للقطاع الحكومي والمختلط والخاص.

18- تراجع مساحة الأراضي المزروعة من 48 مليون دونم إلى 12 مليون دونم.

19- استيراد 75% من المواد الغذائية و91% من المواد الأخرى.

20- التعليم الأساسي في أسوأ حالاته (14 ألف و658 مدرسة تسعة آلاف منها متضررة و800 طينية والحاجة إلى 11 ألف مدرسة جديدة).

21- الديون العراقية 124 مليار دولار من 29 دولة.

22- مبيعات النفط (2003 - 2016) ألف مليار دولار لم تسهم في حل أي مشكلة من مشاكل العراقيين بسبب الفساد المالي والإداري والطائفية والمحاصصة الناتجة عن العملية السياسية المخابراتية.

------------

أهم المصادر المعتمدة هي:

- رسائل الرفيق المناضل عزة إبراهيم الأمين العام للحزب رحمه الله.

- منظمة حقوق الإنسان هيومان رايتس.

شبكة البصرة

الاثنين 11 شوال 1444 / 1 آيار 2023

يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في شبكتنا لا تعبر عن راي الشبكة بل عن راي الكاتب فقط