بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ |
اللحظة الموعودة!!؛ |
شبكة البصرة |
بقلم اسماعيل ابو البندورة |
منذ أمد بعيد والعرب في لحظة انتظارية وأحلام وآمال يغشاها الانكسار وقلة
الحيلة والاستعصاء لدرجة أن فارقهم الأمل وبدوا في حالة سيولة وفراغ لامجال
لوقفه أو الخروج من سياجاته واستبعدت وغابت عن المجال كافة مفردات الرد الممكن
والنهضة وتغيير هذا الواقع.
واحتلت مجالنا الدولاني تلك الغارات الاقليمية الطامحة والطامعة، أتت لملأ هذا
الفراغ وتعميق الهامشية والسيولة في الواقع العربي والتحكم بقراراته ومصائره
ورأى البعض منا أن تاريخنا قد يتوقف عند هذه المحطة البشعة التي تشير إلى
الابدال والاحلال والإنمحاء.
كنا وكان بعضنا ومن خلال هذه العتمة يرى فضاءات أخرى يطل منها النور ومعه أحلام
وآمال مضمرة وإيمان لا يتوقف بأن الخير في هذه الأمة باقً إلى يوم القيامة وذلك
ليس من باب فكر التمنيات والهذاءات وإنما من خلال إيمان أصيل وعميق بأن في
الأمة من بستشعر هذا البعد التاريخي ويتمسك به طريقًا ومنهجًا لقراءة مايجري في
الواقع العربي من انكسارات وتراجعات.
في طوفان الأقصى بزغ مثل هذا النور الكامن وتغلب على كل الظلام الذي ساد طوال
العقود السابقة وبتنا بين يوم وليلة نرى الرؤية العجيبة والمستحيلة ونرى انكشاف
مجاز القوة لدى القلعة العتيدة التي بدت كالعهن المنفوش فعلا وقولًا ولاتصدق
ماجرى ويجري في الصولة المباغتة التي أريد لها أن تبدد تلك الصور التي احيطت
بها القلعة وتهدم تلك الأسيجة التي أحيط بها عقل العرب طوال الفترة الماضية.
كان الطوفان تلك اللحظة الموعودة لكل من يؤمن بقدرات الأمة الكامنة. وبهت الذي
كفر!!
صوت العروبة |
شبكة البصرة
|
الاربعاء 10 رمضان 1445 / 20
آذار
2024 |
يرجى الاشارة الى
شبكة البصرة
عند اعادة النشر او الاقتباس
المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في شبكتنا لا
تعبر عن راي الشبكة بل عن راي الكاتب فقط |